وجهة نظر حول مشاركة الكاتب الأول للاتحاد الإشتراكي في ندوة ببلجيكا
يبدو لي وقد يشاطروني الرأي ماتبقى من المناضلات والمناضلين الإتحاديين بالخارج أن مشاركة الكاتب الأول للاتحاد الإشتراكي في الندوة التي ستنظم في بلجيكا من طرف جهات لها تاريخ أسود ،واستمرار تهميش المناضلين الإتحاديين بالخارج ،وعدم استدعائهم لحضور اجتماعات المجالس الوطنية ،قد يزيد من التوتر داخل هذا الحزب العريق الذي قدم قافلة من الشهداء،والذين عانوا من مسلسل الإعتقالات والتعذيب لسنوات،لم نستوعب لحد الساعة الجفاء والعلاقة المتوترة بين الكاتب الأول للحزب والمناضلين الإتحاديين بالخارج والذين يعتزون بانتمائهم لهذا الحزب وفاءا لرموز قدموا تضحيات جسام في سبيل استمرارية الإتحاد الإشتراكي كحزب يدافع عن تخليق الحياة العامة بالمغرب ومحاربة الفساد والمطالبة بالعدالة والإنصاف ،حزب يبقى وفيا لماضي زعمائه الذين قدموا تضحيات جسام من أجل بناء مجتمع تسوده العدالة والإنصاف ،مجتمع خالي من الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان،حزب يعبر فيه مناضلوه ومناضلاته بكل حرية عن مشروع ديمقراطي يرتكز على الحوار ويضمن حرية التعبير بكل حرية وشفافية لكل مناضليه ومناضلاته ،ويحترم فيه الرأي السديد .ولعل تغييب المناضلين والمناضلات بالخارج في اجتماعات المجلس الوطني ،ومشاركة الكاتب الأول للحزب في ندوة تنظمها عناصر مشبوهة ،متورطة في قضايا فساد في بلجيكا تسيئ للكاتب الأول وللإتحاد الإشتراكي كحزب ،إن استمرار التوتر والقطيعة بين مناضلي الحزب بالخارج وتغييبهم من حضور اجتماعات المجالس الوطنية ،يعتبرها كل المناضلين والمناضلات بالخارج إساءةلتاريخهم ولارتباطهم بهذا الحزب الذي كان حريصا على بناء دولة الحق والقانون ،ودولة المؤسسات الديمقراطية ،حزب حرص مناضلوه ومناضلاته على الدفاع على قضايا الأساسية خلال التاريخ ،حزب تعرضت قافلة عريضة من مناضليه ومناضلاته للتعذيب ،والإعتقال والتهميش ،حزب تشبع مناضلوه ومناضلاته بأفكار القادة التاريخيين كالمهدي بن بركة وعمر بن جلون وعبد الرحيم بوعبيد وعبد الرحمان اليوسفي ،إن مشاركة الكاتب الأول في ندوة ببلجيكا مع جهات مشبوهة من دون استشارة مع المناضلين الإتحاديين والإتحاديات ببلجيكا يسيئ للإتحاديين والإتحاديات ببلجيكا وعموم أروبا ويزيد من التوتر داخل حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية.هذه وجهة نظري الشخصية وقد يشاطرونني الرأي كل المناضلين والمناضلات الذين واللواتي مازلنا ومازالوا متشبثين بانتمائهم الحزبي ويعبرون بكل جرأة وأسف عن استمرار الحزب ومسؤولية الكاتب الأول عن التهميش الذي طالهم لسنوات ،ويأسفون في نفس الوقت لقرار مشاركة الكاتب الأول في ندوة تنظمها عناصر متورطة في الفساد الذي يسيئ لصورة المغرب .إن مشاركة الكاتب الأول في هذه الندوة التي تنظمها عناصر مشبوهة ومتورطة في الفساد إساءة للاتحاد الإشتراكي والإتحاديين والإتحاديات في بلجيكا وعموم أروبا
هي رسالة للتاريخ أسجلها كمناضل التزمت الصمت لسنوات من التهميش الذي تعرضنا له من طرف المكتب السياسي ،رغم أننا بقينا وسنبقى أوفياء لماضينا ولتاريخ هذا الحزب الذي قدم قافلة من الشهداء،
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك
