تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى

هذا هو حال العرب والمسلمين أجمعين ،هم في عقيدتهم منصوص الحلال البين والحرام بين،ومنصوص في قرآنهم المسلم أخو المسلم لا يخونه ولا يخذله ولا يبيت شبعان وجاره جوعان ،وكل القيم المنصوص عليها في القرآن الذي يستمعون إليه في مساجدهم ووسائل إعلامهم و في كل صلاة وعقب كل صلاة ،وفي بلادهم ، تنبت الخيرات وفي باطن أرضهم تتمركز أهم مصادر الحياة على هذه الأرض،وفي القارات الخمس ،مايحدث لهم اليوم من تشرذم وتشتت وتشرد في كل القارات الخمس أهو عقاب إلهي ،أم امتحان ليراجعوا أنفسهم ويتوبوا إلى الله .ماذا أصاب الأمة الإسلامية ،ماذا حل بكبار القوم ،ماذا حل بمنبت الأحرار ،وجزائر العسكر الأشرار،وتونس الذين لم يعد لهم علاقة بصوم رمضان وعقيدة الإسلام،وليبيا التي تفرقت شيعا كل حزب بمالديهم فرحون ومصر بنيلها وعظماء فراعنتها ،هل أتوسع في الوصف لأوقظ الفراعنة الذين ناموا ولم يجدوا من يوقظهم من سباتهم لينهضوا بهذه الأمة التي انهارت ،ماذا حل بحراس بيت المقدس وبيروت وأين اختفت شحرورة الوادي ومارسيل خليفة ،ومتى مات حسن نصرالله وأين دفن ومن حضر جنازته من العرب .ماذا حل بسوريا ودمشق وحافظ الأسد وأشقاؤه وأولاده الذين عثوا في سوريا الفساد فصب عليهم ربك صوت عذاب ،أين العراق مهد حضارة الرافضين ولماذا لم يعد قبر صدام مزارا لأهل الرافدين،ألم يبقى فيكم رجل حكيم ،يا أهل العراق والذين قالوا عنكم أهل الشقاق والنفاق صدقوا قولا ،كنتم بلاد حضارة ورجعتم بلاد انكسار وخسارة ،فانتشرتم في بلاد العالم ،وخسرتم مجدكم وحضارتكم ،ماذا حل بكم وماذا أصاب الشام ،ومن يحكم البحرين وعمان ومسقط ،تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ،أين النخوة العربية ،تكالبت عليكم القوى ونهبت خيراتكم أمريكا ،التي تعلمنا في جامعاتنا و في شوارعنا أن نطلق عليها الطاعون والطاعون أمريكا هذا مصطلح صار راسخا في ذاكرتنا .أيها المسلمون المحافظون على الصلوات الخمس والحافظون لكتاب الله ،هل أصبحتم جميعكم من أهل الكهف لا ترون ولا تسمعون مايجري في غزة والقدس وفي كل المدن التي نسينا أسماءها ولم تذكر في تلفزاتكم وإذاعاتكم وجرائدكم كلكم أصبحتم من أهل الكهف لم يعد علم لكم لما يقع حولكم وأمامكم وحتى آذانكم لا يدخلها رنين والصوت الحنين عفوا أنين نسبة للجوعى والجرحى الذين يإنون .مصر أم الدنيا والجزائر بلد الشهداء والحمقى والخير فيما وقع وإن كنت قد نسيت المغرب فقد ابتلاهم الله بأحزاب ،رجالها ونساؤها على حد سواء ،يتحملون المسؤولية وينهبون الأموال بالطرق الملتوية ويعبثون بخيرات البلاد ويتركون البقايا والفتات لبقية الشعب .هذا هو حالكم ياعرب من المشرق إلى المغرب مرورا بكل الدول من دون استثناء لم يعد فيكم رجل حكيم يرد الإعتبار لأهل فلسطين .
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك