تحرك الشارع المغربي غير كافي لدعم غزة

سوف أكون صريحا ،أجمل بين التفاؤل والتشاؤم لسببين هما أن تحرك الشارع المغربي في غياب مواقف العديد من الأحزاب التي تتخبط في الفساد غير كاف لاتخاذ موقف صارم من التطبيع أولا من الكيان المحتل الذي يمارس أبشع صور القتل التي لم يرتكبها سوى النازيون وهتلر في حقهم يوم جمعهم إلى مراكز الإعتقال في بولونيا .ماترتكبه إسرائيل اليوم في غزة تطهير عرقي لم يعرفه العالم ومع ذلك لا دولة تبالي بما يقع إلا أصواتا مبحوحة لبعض السياسيين الذين لهم ضمير حي والذين يعرفون حقيقة وأبعاد الجرائم الذي يرتكبها النتن ياهو وجيشه في غزة والأهداف من هذه الجرائم هو التطهير العرقي ودفنهم أحياء لكل من صمد وبقي في أرض غزة وهو يعلم أنه سيلتحق بالشهداء الذين رحلو ا حيا على إثر القصف العشوائي والدمار الشامل ،الذي لا يبقي ولا يذر .مايقع اليوم في ظل الصراع الإقتصادي الذي انطلق بين الولايات المتحدة وباقي دول العالم والذي لن ينتهي بسلام بل بحرب مدمرة عندما يتمادى الرئيس الأمريكي في غيه ويمس الكبار وأقصد الصين وروسيا التي أصبحت حليفته في زمن أصبحنا بصراحة لا نعرف الصديق من العدو.أمريكا بدأت بفرض رسوم جمركية مكلفة ،وبدأ الإتحاد الأروربي ،يستعد للنزال الحقيقي والرد على رئيس يريد فرض السيطرة الإقتصادية على العالم ،ولكن تيقن الشارع الأمريكي أنه استبدل رئيس شيخ بدأت تظهر ملامح الخرف بشيخ لا يختلف عنه ويمارس أبشع صور السرقة والضغط على الشعوب المستضعفة وتهديدها بالإستيلاء عليها خارج نطاق الشرعية الدولية ويدعم سياسة إسرائيل في تهجير سكان غزة ليحقق حلمه ريفيرا الشرق الأوسط ،التي ستصبح في المستقبل إذا حقق حلمه ،ستكون جنة في النهار وكابوسا في الليل للراغبين في السياحة،لأن سكان غزة الذين دفنوا أحياءا سيكونون كابوسا لكل الذين سيفكرون بالتمتع بريفرا الشرق الأوسط.ليس هذا موضوعنا الأساسي ولكن مايقع في غزة من تطهير عرقي بامتياز يوازي ما ارتكبه النازي أدولف هتلر في اليهود إذا كان التاريخ صحيحا .إن القانون الدولي أصبح متجاوز وغير قابل للتنفيذ في ظل التجاوزات الخطيرة التي ترتكبها إسرائيل في ظل نقاش ساخن في الكنيسة الإسرائيلية بين النواب العرب والداعمين للتطهير العرقي من النواب الصهاينة ،وهم يريدون إظهار الديمقراطية المزيفة التي يتمتع بها النظام الذي يقوده النتن ياهو.نقاش في الكنيسة الإسرائلي على الهواء مباشرة وبحضور النتن ياهو الذي سيقوم بزيارة عمل لشكر رؤساء الدول الذين التزموا الصمت على الجرائم التي ارتكبها جيشه والتي مازال.هو متأكد أن لا أحد يجرئ على اعتقاله وتقديمه للمحاكمة على جرائم الحرب التي هو مسؤول عنها والتي تجاوزت الخمسين ألف شهيدا وشهيدة صغارا وكبارا .وعودة لتحرك الشارع المغربي لنصرة سكان غزة فهذه المرة الشارع المغربي يغلي وحركة الإحتجاج هذه المرة تشم منها ملاحم اليد الإسرائيلية المسمومة في زعزعة استقرار البلاد وفي أطماع الصهاينة الذين يعتبرون المغرب مسقط رأس العديد من أنبياء بنو إسرائيل وبالتالي لا نستبعد أن لهم أهداف أخرى في المغرب باعتبار أنهم يرفعون شعارات أن المغرب يعج بأنبياء يهود في العديد المدن التي استوطنوا فيه يوم هاجروا من الأندلس هروبا من المسيحيين ووجدوا ملاذا آمنا في المغرب ،في الصويرة وآسفي والرباط ودبدو في الشرق ،ويقولون أن سيدهم يحي وليهم الصالح نبي من أنبيائهم عاش في وجدة ومات ودفن فيها وأصبح مزارا للمسلمين وليس لليهود المؤرخين فقط ،والذين يوثقون كذلك أن المغرب بلد الأنبياء اليهود المدفونين في العديد من المدن المغربية.اليهود الذين عاشرناهم في طفولتنا وعندما كبرنا وكانوا في المدن الشرقية دبدو والعيون وجدة وبركان ،كانت لدينا قصص كثيرة معهم كانوا بارعين في التجارة ولهم ممتلكات في جل مدن الشرق ،وكان أطفالهم يتميزون بحسن التربية بخلاف نحن ،كانوا يعرفون أساليب المراوغة والإقناع ونحن لا صلة لنا بثقافتهم وعندما تثير إحداهن شهوتك وتمدحها بكلمات على شاكلة أنت زوينة بالدارجة المغربية تجيبك الله يزين أيامك .هذا نموذج لقصص وحياكات لنا مع الجالية اليهودية فيمكن الشرق المغربي مع شمعون وبن حيون وغيرهم ،وعودة لمايجري في غزة فهذه المرة فالشارع المغربي يغلي ولن تمر الأمور على خير رغم أن الرئيس الأمريكي حبا في إسرائيل وعطفا على اليهود المغاربة لم يفرض سوى 10في المائة من الضرائب على المغرب،والتي لن تكون لها تأثير كبير على الإقتصاد المغربي ودونالد ترامب أراه رحيما بالمملكة ومدعما لمغربية الصحراء ضد الجزائر وفي مصلحة المغرب أن لايخسر موقف أمريكا خصوصا وأن المبعوث الأمي في قضية الصحراء يقوم بجولة أخيرة لإنهاء هذا النزاع.إن الشارع المغربي تحرك بقوة ليقول للمطبعين مع إسرائيل التي تقتل بالآلاف أحياءا ،لن نسكت على هذه المجازر المروعة التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني ولا سلام من دون محاسبة القتلة وتنفيذ قرارات محكمة الجنايات الدولية ،والشارع المغرب أصبح يمكث الأنظمة التي فضلت الصمت عن المطالبة بتطبيق القانون الدولي وحماية حقوق الشعب الفلسطيني ،وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.وتقديم المجرمين الصهاينة للمحاكمة وفي مقدمتهم النتن ياهو وعصابته الحاكمة.
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك