ارتياح كبير بعد قرار تعليق أضحية العيد لهذه السنة

ارتياح كبير وسط الشعب المغربي بعد قرار إلغاء أضحية العيد لهذه السنة يقابله امتعاض كبير للذين يراهنون كل سنة باستغلال هذه المناسبةللغنى الفاحش ،وقد عبروا عن ذلك بصراحة في تصريحات إذاعية وتلفزية،هم عبروا بصراحة أنهم صرفوا أموالا طائلة في توفير كل شيئ لقطيع الغنم،حتى يوفروا الأضاحي للجميع ولكن في الحقيقة هذه المناسبة ليحققوا أرباحا غير متوقعة كباقي السنوات الماضية ،لكن تجري الرياح بما لا تشتهيه السفن وماراهنوا عليه لن يدركوه ،فالقرار الملكي بإلغاء أضحية العيد هذه السنة ،صدمة غير متوقعة ،عند مربي الماشية الذين اعتادوا تحقيق أرباحا طائلة .وماراهنوا إدراكه فشلوا فيه ،وتلقوا صدمة ،ومقابل ذلك ساد ارتياح داخل كل الأسر المغربية ،التي كانت تعاني من الغلاء والتضخم.والتي كل سنة يكلفها شراء أضاحي العيد ميزانية ضخمة.إن المبادرات التي تتخذ من أعلى سلطة في البلاد ،تكون أبعادها إيجابية جدا .وبالتالي فإن الشعب المغربي يتقبلها بصدر رحب وتتجلى فيها روح التضامن الشعبي .فالكل ارتاح للقرار الملكي حتى الذين لهم إمكانيات مادية لشراء أضحية العيدلكنهم وبشكل تضامني ،امتنعوا هذه السنةعن شراء أضحية العيد تضامنا مع الفقراء والمساكين .
إنّ تعليق أضحية العيد لهذه السنة جاءت بسبب الجفاف الذي ضرب البلاد لسنوات، عدة وسبب نقصا كبيرا في قطيع الماشية ،وللحفاظ على أثمنة اللحوم كان ضروريا إلغاء نحر أضحية العيد هذه السنة إن الإجتهاد في مثل هذه الحالات ضرورية للتخفيف من معاناة الشعب ،وإلغاء العيد ،يأتي بعد المبادرة التي قام بها أحد الشباب وبأمر من الجهات العليا بتوفير السمك بأثمان غير متوقعة مطلقا.السمك الذي تجاوز ثمنه أصبح اليوم بأثمنة هزيلة غير متوقعة لا تتجاوزثلاثة دراهم أوأقل حتى يكون في متناول كل المغاربة..إن الدولة قادرة على ضبط أثمنة المواد الأساسية التي يقبل عيها المواطنون فالمغرب بلد يحيط به بحران والخير موجود والدولة قادرة على تحديد أثمنةالأسماك لكي يكون في متناول الجميع ،ونفس الشيئ بالنسبة للخضر والفواكه.وبالتالي فإن تدخل الدولة في تخفيض أثمنة المنتوجات التي يستهلكها المواطن سواءا كانت خضر أوفواكه أوأسماك أولحوما فالدولة قادرة على تحديد أثمنة كل شيئ لتفادي التلاعب في الأسعار.إن التضامن الشعبي هو ما ينقصنا للقضاء على الجشع الذيابي لا يمت للمسلمين ،ثم أن الدولة يجب أن تضرب بيد من حديد لمحاسبة الجشع الذي لا يمت للدين بصلة.إن قرار إلغاء أضحية العيد هذه السنة بسبب الجفاف الذي ضرب البلاد لسنوات ،مبادرة محمودة من جلالة الملك تضامنا مع العديد من الأسر التي تعاني من الغلاء في كل شيئ،وقد تلقى الجميع هذا القرار بارتياح كبير..وعسى أن تكرهوا شيئا وهوخير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون،صدق الله العظيم .
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك