إلغاء ذبح أضحية العيد هذه السنة بأوامر ملكية

عندما يتخذ القرار من السلطات العليا في البلد ،يحمل أبعادا ويتطلب التنفيذ من دون تردد ولا جدل.والجميع ارتاح للقرار الملكي ،لأن اتخاذه مهم وبني على معطيات .وبالتالي من مصلحة الجميع ،تنفيذه ،من أجل مصلحة بلادنا والتي ضربها جفاف ،أدى إلى نقص كبير في أعداد الأضاحي وتفاديا لمزيد من الغلاء في المجتمع .إن اتخاد القرار من الجهات العليا ،كان متوقعا والجميع اعتبره قرارا محمودا ،لاعتبارات عدة ،منها أولا ندرة القطيع ،واستيراده ،يحمل الكثير من المخاطر ويكلف الدولة ميزانية ضخمة ،وبالتالي فإن الظروف التي تمر بها البلاد فرضت الإستعجال بمنع أضحية العيد هذه السنة ،حتى نتفادى ارتفاع الأسعار في السوق .إن من باب الحكمة والتبصر تفادي التمسك بإقامة هذه الشعيرة ،لكن في الكثير من الأحيان عندما تمر البلاد بسنوات عدة من الجفاف ومع قلة القطيع يزداد ارتفاع الأسعار ،وبالتالي فإن من الحكمة والتبصر أن يتخذ عاهل البلاد قرارا بمنع هذه الشعيرة الإسلامية لاعتبارات عدة منها قلة القطيع وغلاء الأسعار وبالتالي فإن غالبية الشعب المغربي ،ارتاحوا للقرار الذي في نظر الجميع يخدم البلاد للحفاظ على قطيع الغنم .وبالتالي سيساهم الجميع في الحفاظ على ثروة حيوانية،وتجاوز الأزمة التي عاشتها بلادنا بسبب الجفاف .إن خطاب صاحب الجلالة لشعبه بالتخلي عن ذبح أضحية العيد لهذه السنة قرار سليم يخدم المصلحة العليا للبلاد نتيجة وضعية صعبة تمر بها ،وبالتالي فإن الشعب المغربي مضطر للتخلي عن هذه الشعيرة التي اعتاد القيام بها ،وبالتالي من مصلحة البلاد التخلي عن هذه الشعيرة الدينية ،حفاظا على ثروتنا الحيوانية .وحسب صبر الآراء فإن الأغلبية المطلقة من الشعب المغربي قد ارتاحوا لقرار إلغاء أضحية العيد نظرا لظروف الجفاف الذي ضرب بلادنا لسنوات عديدة خلاصة بعد الرسالة الملكية ،أن عامة الشعب تلقوا بارتياح كبير قرار جلالة الملك ،وأعتقد أن السماسرة الذين اعتادوا بانتهاز عيد الأضحى لرفع الأسعار واستراد الأضاحي من جهات متعددة وبالخصوص دول أروبا الشرقية أوإسبانيا سيتلقون خسائر كبيرة من دون شك في استيراد الأضاحي من جهات متعددة والإستفادة من دعم الدولة المغربية .إن الظرفية الصعبة التي تمر بها البلاد تفرض على الدولة المراقبة الصارمة لكل المتلاعبين والذين لا يحترمون التعليمات السامية لجلالة الملك .إن الإنضباط للقرارات الصادرة من أعلى جهة في البلاد تفرض دعم كل القرارات الصادرة من أعلى سلطة في البلاد وبالتالي فإن إلغاء أضحية العيد لهذه السنة يخدم المصلحة العليا للبلاد والإقتصاد الوطني وبالتالي فكلنا معنيون بهذا القرار السامي وكلنا يجب أن نكون حريصين على تنفيذه من أجل المصلحة العليا للبلاد ،التي تعاني من الديون

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك