التغيير السياسي في ألمانيا وصعود اليمين لسدة الحكم


أصبح المغاربة بعد كل تغيير سياسي يقع في أوروبا سواءا بصعود اليسار أو اليمين لسدة الحكم ،يضعون أيديهم على قلوبهم ينتظرون تغيير مواقف الدول من قضية الصحراء،ودائما يسود قلق عند صعود اليسار لسدة الحكم ،لأنهم في الغالب موقفهم من قضية الصحراء يختلف ،هكذا هي مواقف اليسار المشاكس لوحدة المغرب الترابية،وهذا التأثير مع كامل الأسف لغياب تواجد مغاربة العالم في الأحزاب السياسية لتصحيح كل المغالطات التي يقدمها البوليساريو لأحزاب اليسار فيما يخص الصراع بين الجزائر وبلادنا فيما يخص قضية الصحراء.ويجب أن نقول الصراحة ،فغيابنا داخل الأحزاب السياسية في غالبية بلدان الإقامة يستغله خصوم وحدتنا الترابية وبدعم من الكبرانات وأموال النفط والغاز يشترون الذمم .هل سيحدث تغييرا بعد نتائج الإنتخابات الألمانية التي أفرزت فوز .هذه النتائج من دون شك ستغير مواقف هذه الأحزابمن قضايا عديدة ومن جملتها قضية الصحراء هل سيغير صعود أحزاب جديدة للحكم في ألمانيا موقفه من قضية الصحراء؟سؤال سنبحث عن جوابه من خلال تقييم مواقف الأحزاب الألمانيةالتي سوف تشكل التحالف الجديد لتدبير شؤون الدولة في ألمانيا الإتحادية.وقال فريدريش ميرتس، زعيم المحافظين الذين تصدروا نتائج الانتخابات التشريعية الألمانية الأحد، إنه يريد تشكيل حكومة “في أسرع وقت ممكن” في ظل التحديات الدولية الحالية، وجدد رفضه العمل مع حزب البديل من أجل ألمانيا. فيما أشادت زعيمة اليمين المتطرف أليس فايدل بـ”النتيجة التاريخية” التي حققها حزبها “البديل من أجل ألمانيا” في الانتخابات. هل سيتغير موقف الإئتلاف الحكومي الجديد فيما يخص قضية الصحراء ،أم سيسير على نفس السياسة سواءا اتجاه المهاجرين .المغرب يتطلع إلى سياسة أكثر وضوحا وفعاليةليس فقط فيما يخص قضية الصحراء ،بل كل القضايا التي تهم الشراكة الإقتصادية و محاربة التطرف والإرهاب،ويبقى الحوار الحضاري السبيل الوحيد للخروج من الصراع الحضاري والذي سيبقى جاثما على الجميع.المغرب لم يكسب الرهان على مستوى البرلمان الأوروبي والمعركة لازالت مستمرة والتصعيد خيار اختاره المغرب بدأ يأتي أكله من خلال البحث عن زبناء جدد ،وأعتقد أن المغرب اختار الإنفتاح على أسواق جديدة ورفع من سقف التحدي اتجاه الإتحاد الأروربي حينما فتح الباب أمام السفن الروسية والصينية للصيد في السواحل الجنوبية .التحولات التي يعرفها العالم خصوصا مايتعلق بالصراع الروسي الأوكراني ،والشروط التي فرضها الرئيس الأمريكي الجديد على أوكرانيا لاسترداد الدعم الذي تلقته أوكرانيا خلال مدة الحرب ،كلها معطيات تدل على سواد نظام ،غابت فيه المبادئ والقيم وأصبح القوي يسيطر على خيرات الضعيف ،ويفرض شروطه .
إن ساعة الحسم وتأكيد القرارات التي اتخذها تكتل اليسار ويمين وسط ستكون الخيار الأمثل بالنسبة للتكل الجديد والحكومة المغربية ستسير في نفس الإتجاه لتعزيز الشراكة مع الألمان كباقي الدول الأخرى كفرنسا وأنجلترا وهولندة وبلجيكا والدنمارك وإسبانيا والبرتغال وباقي الدول الأخرى والتي أعلنت رسميا دعم مشروع الحكم الذاتي والإعتراف بمغربية الصحراء.
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك