هل يجرئ عزيزنا ترامب فرض إملاءات العرب على إسرائيل؟

يواصل الرئيس الأمريكي رفع معنويات الفريق العربي المنهزم أمام إسرائيل والمتكون من أمنا مصر والسعودية العربية ومجموعة أخواتها المحيطة بها الرافضة لقطع كل تواصل مع أمهم إسرائيل التي رضعوا من ثديها حتى وقفوا على أرجلهم ومازالوا، ربما تدوينتي يطبعها كلام فيه تجريح ولكن في نفس الوقت مفعم بالصراحة التي يجب أن يقتنع بها الجميع .الرئيس الأمريكي الكبير في السن ،لا يمكن أن ينأى عن الأمراض التي تصيب الشيوخ في العالم ولو كانوا يملكون مال قارون،فهو من المتأكد مصاب بداء الخراف الزهايمر.وبالتالي قراراته المتعددة تشوبها خطورة كبيرة ،إذا ما فكرر العالم الموافقة على تنفيذها ،لا لشيئ سوى أنها سوف تثير صحوة في العالم العربي وهذا مالا تريده أمريكا العزيزة على قلوب العرب والمسلمين .وهي بالمناسبة التي رضع من ثديهاكل الزعماء الذين يقودون العالم ضد التحالف الإسلامي ،عفوا الهش .ومن حقي كمواطن ينتمي لهذا الهجين الهش أن أخرج عن الصف العربي لأذكر الرئيس الأمريكي ترامب والذي تطاول على أرض فلسطين والذي يسعى أن يجزئ المجزئ ويقضي على باقي الشموخ المتبقي والذي صنعه رجال أشاوس ومازالو يواصلون صنع الملاحم على أرض فلسطين وقطاع غزة بالخصوص.ماذا قالت العرب المستعربة بقيادة مصر بالأمس،قالوا والعهد على الراوي أنهم يمتثلون للمقترح الأمريكي حفاظا على العلاقة الوطيدة التي تجمعهم بالأمريكان وحتى لا يغضبوا شيخ أمريكا الكبير ،أنهم يقبلون كل المقترحات التي تقدم بها ترامب واستقبال كل الوافدين من القطاع ،ليس لإعادة مادمرته إسرائيل وإنما لإخراج الجثث المدفونة تحت الركام في غزة.كنت متأكد بأنهم لن يرفضوا مقترحات ترامب لإجلاء الفلسطينيين من غزة وتعبيد الطريق أمام إسرائيل لضم قطاع غزة بالكامل وعينها على ثروات الغاز الموجودة في سواحل غزة .والذين يعتقدون أن الولايات المتحدة الأمريكية قد استيقظت من غفلتها لتنصف الشعب الفلسطيني فهذا وهم .فمخططها كبيرة وطموحها يتجاوز كل التخمينات وكل التطلعات .والتي من بينها إخضاع كل العرب ،حتى لا تقوم لهم قائمة بعد اليوم.كان الأجدر بعد استمرار التهديدات الإسرائيلية للعودة للحرب وقصف الحطام المتبقي وقتل المزيد من الفلسطينيين العزل الذين يموتون جوعا ،أن يرفع ترامب صوته عاليا لوقف هذا القتل الهمجي الذي ترتكبه إسرائيل والتي لن تترك هذه الفرصة بفرض سياسة التهجير والسيطرة على مزيد من الأراضي في إطار مخططها الذي مازال قائما إسرائيل الكبرى من النهر إلى البحر والعكس صحيح .تخامرني أسئلة متعددة لا أجد أجوبة عنها ،هل تستطيع أمنا مصر أن تشكل حلفا ضد مخططات أمريكا لتنفيذ مخططات إسرائيل ،هل يجرئ الرئيس المصري ،الذي تجري في عروقه حسب ما يقولون دماء لأم مغربية لكن جدورها من شعب الله المختار الذين في زمن ولى هاجروا من الأندلس واستقروا في المغرب ،آسف قد تكون معطياتي غير دقيقة ولكن أسجل هذه الملاحظة حتى أنزه نفسي عن الخطأ؟في نظركم من من الزعماء العرب القادرون على التصدي للعربدة الإسرائيلية والذين ماتبقى من الرؤساء العرب الذين يرفعون الشعارات الخاوية،والذين قالوا ويواصلون القول فلسطين خليها علي ،الحبيب تبون الذين أصبح على لسان كل فلسطين الذي يتطلع للحرية.تبون ليس وحده القادر على رفع الشعارات وليس التحدي وإنما لا ننسى إنجازات الرئيس التونسي قيس البئيس وليس السعيد ،لأن تونس الحبيبة لن ترى انفراجا وخروجا من الأزمة إلا بنهاية حكمه.في ضل هذا الوضع المتأزم لن تقوم قائمة في الوطن العربي ،حتى يظهر صلاح الدين أيوبي آخر ليطهر أرض الكنانة وأرض فلسطين ،ويرفع شأن العرب في عالم يسيطر عليه قوى الشر وتحاول فرض أجندتها وبناء دول إسرائيل الكبرى كما يراها حكماء صهيون .حلمنا جميعا من المحيط إلى الخليج سيبقى مجرد حلم ………………………………وجوابا على السؤال الذي طرحته في العنوان الرئيس الأمريكي لن يستطيع الضغط على إسرائيل لفرض السلام مع العرب والعرب لن يستطيعوا فرض شروط السلام على إسرائيل والحرب ستهدأ لفترة وستنطلق شرارة الثورة من جديد ليسقط مزيدا من الشهداء ،وستبقى أرض فلسطين مهدا للحضارات،وأرضا تستوعب مزيدا ممن يريدون الشهادة في الوطن العربي من المحيط إلى الخليج.
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك