وجهة نظر على هامش مهرجان نظمته جمعيات فلسطينية في مدينة أورهوس

يبدو أن الجالية الفلسطينية والعربية تمر بظروف صعبة مرتبطة بالمحنة التي يعيشها سكان غزة لأكثر من سنة ،وليس فقط سكان غزة وإنما فلسطينيو الخارج أينما تواجدو في العالم . وكل الجالية العربية من المحيط إلى الخليج وكذلك المهاجرون المسلمون المتواجدون في أروبا وفي القرات الخمس .عن طريق الصدفة حضرت مهرجانا نظمته إحدى الجمعيات الفلسطينية لتكريم الفعاليات الجمعوية والسياسية المتضامنة مع محنة الشعب الفلسطيني ، داخل الدنمارك .ماسجلته من ملاحظات تؤكد بالفعل أن الأزمة التي يمر بها الشعب الفلسطيني وكل الشرفاء في العالم وفي الوطن العربي ،تفرض وقفة تضامن ،وتعبئة يشارك فيها كل النشطاء المنتمين للوطن العربي وفي أي مكان تواجدو فيه.كل التظاهرات تفرض تنسيق بين المنظمين المنتمين للوطن العربي ،لأن القضية الفلسطينية أصبحت قضية كل العرب وكل المسلمين وكل السياسيين الذين لا يخفون تعاطفهم مع محنة الشعب الفلسطيني ، من أحزاب اليسار بالخصوص.لكن كنا باستمرار نطالب بالتنسيق والتحضير الجيد لكل نشاط لا لشيئ سوى أن العمل الجاد والمقنع يفرض من المنظمين أن تكون لهم رؤية معمقة للمشاكل التي يتخبط فيها سكان غزة ورجال الإعمال والناشطون السياسيون يجب أن يحضروا تحضيرا جيدا لمثل هذه اللقاءات التي تفرض تشكيل خلية تهتم بالتحضير الإعلامي المعزز بكل الوثائق والأدلة التي تثبت الجرائم التي يرتكبها الإحتلال .إن استقطاب السياسيين الدنماركيين لدعم القضية الفلسطينية.ومارأيته في هذا المهرجان غاب عنه التحضير الجيد الذي يجعل التجمع الحاضر يستفيد من خلال العروض المقدمة ،ومن خلالعرض آخر المستجدات المرتبطة بالقضية الفلسطينية ولماذا لا يفتح الباب أمام كل الفعاليات السياسية من أصول عربية وأجنبية التي تبدي استعدادها الكامل لتقديم آخر المستجدات المتعلقة بملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي .إن حضور السياسيين الدنماركيين مهم في مثل هذه التظاهرات ،وتقديم عرض لهم يبين آخر المستجدات المرتبطة بالصراع مهم حتى يجعل المنظمون الحضور في الصورة حول أهم التطورات الحاصلة .بهذا الملف.إن مثل هذه التظاهرات،تفرض التنظيم الجيد والذي يجب أن يشارك فيه رجال الإعلام،ولا يجب أن يقتصر على المنظمين من جمعيات المجتمع المدني الفلسطيني بل الذين يهمهم الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من جنسيات عربية ودولية ،والتنسيق الجيد في كل التظاهرات يؤتي أكله من دون شك .إن اللقاء الذي حضرته اليوم كان من سلبياته غياب تحديد الأهداف من الفقرات التي تم تقديمها ،لا أشك مطلقا في خبرة الكفاءات التي نظمت اللقاء ولكن كانت هناك هفوات كثيرة وقع فيها المنظمون ويجب تداركها في المستقبل .إن المرحلة العصيبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني تفرض تكاثف الجهود بين كل الذين يهمهم الصراع والمجازر التي ترتكبها إسرائيل والصمت العربي المطبق اتجاه التصريحات الأخيرة للرئيس ترامب. ويجب أن يقتنع الجميع أن القضية لم تعد تهم فقط الشعب الفلسطيني وإنما كل الشرفاء في الوطن العربي
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

