حيمري البشير

مقتل سلوان موميكا في السويد

من هو سلوان موميكا الذي أثار جدلا ليس فقط في السويد وإنما في العالم الإسلامي مثله مثل راسموس بالودان الذي يحمل الجنسية الدنماركية والسويدية ،وكلاهما اختارا حرق الكتاب المقدس لدى المسلمين حقدا واستفزازا لأكثر من مليار ونصف مليون مسلم في العالم عوض الجدل بالتي هي أحسن وتبني التعايش الديني .الدنمارك قررت منع حرق الكتب السماوية ومن بينها القرآن الكريم .الذي يعتبره أكثر من مليار ونصف مليون مسلم في العالم الكتاب المقدس الذي لا يجب حرقه.لا لشيئ سوى أن دول العالم الإسلامي لن تقبل بالمس بالكتاب المقدس لدى المسلمين الذين يعتبرونه خطا أحمر لا يمكن قبوله .سلوان موميكا العراقي الجنسيةو الذي تم اغتياله اليوم من مجهولين ومن دون شك مسلمون متطرفون بلغ بهم الغضب بالمس في كتابهم المقدس ونفذوا عملية الإغتيال والتي كانت متوقعة باستمرار سلوان موميكا باستفزاز المسلمين ليس فقط في السويد وإنما في بقية دول العالم.لن ينتهي هذا الجدل وهذا الإستفزاز المتواصل ضد الإسلام والمسلمين بمقتل موميكا في غياب حوار حضاري يجمع أتباع الديانات السماوية لقطع الطريق على كل الذين يسيئون للكتب السماوية سواءا القرآن أو الكتب السماوية التي يعتبرها أتباع الديانات السماوية الأخرى المسيحية أو اليهودية .إن سماح السويد لمتطرفين لا علاقة لهم بالدين بحرق القرآن الكريم من طرف متطرفين لا يؤمنون بقيم التسامح والتعايش ،ويثيرون الفتن بأفكارهم المتطرفة التي يؤمنون بها ،دفعت مؤخراً الدنمارك للمصادقة في البرلمان على قرار يمنع حرق القرآن الكريم وبالتالي فإن القرار المصادق عليه في البرلمان الدنماركي ،يمنع سواءا راسموس بالودان أو أي كان بحرق القرآن الكريم حفاظا على استقرار الدنماك وقطع الطريق على كل من يفكر باستفزاز المسلمين والمؤسسات الإسلامية.إذا الدنمارك لم تعد ساحة لحرق ليس فقط القرآن وإنما كلما له علاقة بالكتب السماوية الأخرى الإنجيل والتوارث والسؤال الذي يجب طرحه ،لماذا يستمر السماح لهؤلاء بإثارة الفتن في المجتمعات الغربية والتي لا تخدم التعايش الذي يسعى إليه الجميع بالخصوص في أوروبا ،وعندما لا يكون إجماع حول منع المس بالمقدسات والكتب السماوية الثلاثة القرآن والإنجيل والتوراث .إن اغتيال اليوم في السويد سلوان موميكا هل سينهي هذا الجدل وهذا الإستفزاز للمسلمين ،لا أعتقد ذلك ومن الممكن أن يظهر أشخاص آخرين يواصلون نفس الإستفزازات اتجاه المسلمين.في غياب حوار حضاري ،ينهي هذا الجدل ..نحن أحوج اليوم من أي وقت مضى لوقف أنواع التطرف والإرهاب وقتل سلوان موميكا اليوم هو تطرف مرفوض في غياب الفصل في الملف من طرف القضاء السويدي ،كان الأجدر أن تنحو السويد منحى الدنمارك وتصادق في البرلمان السويدي على مقترح لمنع حرق العلم في السويد.نهاية سلوان مونيكا اليوم هل ينهي الجدل والإساءة للأديان السماوية وللرسل والأنبياء ذلك مايتمناه الجميع.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID