سؤال وجواب عن فشل المنظومة الصحية بالمغرب

يبدو أن إحدى النائبات البرلمانيات قد رفعت من سقف التحدي ،وبدأت إحداهن في النقاش الجدي و الدخول في الحكومة طولا وعرضا،،،،من تكون هذه النائبة الملقبة بشباط ،يبدو أن جرأتها وإسمها يشبه إسما مر على قبة البرلمان، وعلى النقابة .ومن تكون ياترى ؟البحث عن من تكون لا يهم ،ولكن السؤال الذي طرحته عن وضعية قطاع الصحة في المغرب،هو في الحقيقة إنذار يجب أن نأخذه بجد .الوزير بكل وقاحة أجاب بأن وضعية قطاع الصحة في المغرب وبالضبط في مدينة فاس بخير ولولم يكن ماكنت واقفة أمامنا اليوم على رجليك .السيد الوزير مع كامل الأسف يغطي الشمس بالغربال كما يقول المبدعون في الشعر والأدب،وماطرحته النائبة ابنة شباط النقابي المعروف حقيقة واقعة ،ولا يمكن أن نغطي الشمس بالغربال.،فلا القطاع العمومي والمستشفيات التي صرفت عليها أموالا طائلة ولا الأطر المتخرجة من الجامعات المغربية والتي انخرطت في إضراب دام سبعة أشهر أو أكثر بسبب سياسة الوزير الفاشلة بإلحاحه على تخفيض سنة من تمدرس الأطباء في كلية الطب والذي من دون شك سيؤثر سلبا على تكوين الأطباء المغاربة في المستقبل .إجابة وزير الصحة بطريقة استهزائية على النائبة البرلمانية ممثلة الأمة تفرض على السيد الوزير الإعتذار ليس فقط للنائبة وإنما للشعب المغربي قاطبة ،فما قالته النائبة البرلمانية كلام حقيقي فأزمة القطاع خطيرة تنذر بالكارثة لأن 750طبيب وطبيبة يهاجرون خارج المغرب بالضبط إلى فرنسا وكندا كل سنة. والمغرب يخسر خدمات هذا العدد الكبير .إن قطاع الصحة يعاني في المغرب،ويفرض إعادة النظر في تدبير القطاع.إن جواب السيد الوزير على السيدة النائبةوالذي مع كامل الأسف باستهزاء ،غيب السيد الوزير فيه الصراحةفعوضه بالسخرية مهزلة حقيقية وغياب المصداقية في تدبير القطاع.تحية نضالية لشباط والتي هي سوى بنت النقابي شباط الذي كان يزلزل منصة البرلمان عندما يتدخل،ماقالته السيدة النائبة حقيقة لا غبار عليها،وأزمة قطاع الصحة العمومية ووضعية المستشفيات يتطلب إعادة النظر في المنظومة الصحية في بلادنا .كان الأجدر من السيد الوزير أن يشكر السيدة النائبةعلى تحليلها الواقعي للمنظومة الصحية في بلادنا .السيد الوزير فشل في رده على السيدة النائبة المحترمة وكان جوابه مطبع بالسخرية،وكأنه يجسد مسرحية هزلية إن ماذكرته الأخت شباط حقيقة وأن المستشفيات المغربية ينطبق عليها القول الداخل لهذه المستشفيات حي والخارج منها ميت.كلام يجب على السيد الوزير إعادة النظر في القطاع الصحي ليس فقط في مدينة فاس وإنما في المغرب كاملا .وحتى نكون منصفين فقطاع الصحة يتطلب مجهودا كبيرا،ويتطلب توفير الأجهزة الطبية،ويتطلب تحسين وضعية الأطباء والمممرضين.ويتطلب في الأخير اعتذار رسمي من السيد الوزير لقطاع الصحية ويفرض أن تكون أجوبة السيد الوزير جدية ويطبعها الحقيقة والمصداقية.إن قطاع الصحة في المغرب يعيش أزمة حقيقية،ويفرض ثورة حقيقية حتى يطمئن الشعب المغرب ،تحية عالية لابنة شباط النائبة البرلمانية على مداخلاتها في قبة البرلمان والتي أثارت جدلا كبيرا في الساحة المغربية،تجدر الإشارة أن النائبة البرلمانية هي نفسها التي أوقفها رئيس مجلس النواب عندما حاولت إدخال كلمات مستفزة وحقيقية فيما يخص تدهور الوضع الصحي في بلادنا .وعلمنا أن النائبة البرلمانية أحيلت على لجنة الأخلاقيات لتكميم أفواه نواب ونائبات الأمة،وهذا خطير عندما يتعلق بنقاش يفرض الصراحة والوضوح .وقبل أن أختم لابد من الإشارة إلى أن قرار رئيس مجلس النواب بعرض النائبة على لجنة الأخلاقيات يمس في العمق حرية التعبير والحصانة التي يتمتع بها النواب في البرلمان المغربي .إحالة النائبة البرلمانية، عن جبهة القوى الديمقراطية، ريم شباط على لجنة الأخلاقيات، خلق جدلا سياسيا وقانونيا حول مدى احترام القرار للحصانة البرلمانية المنصوص عليها في الفصل الـ64 من الدستور. وتأتي إحالة البرلمانية شباط على لجنة الأخلاقيات التي أحدثها مؤخرا مجلس النواب، بسبب تناولها في جلسة المساءلة الشهرية لرئيس الحكومة، موضوع النقل الحضري، الذي يعتبر من اختصاصات الجماعات الترابية.
تنص أحكام المادة الرابعة والستين من الدستور على أنه لا يمكن متابعة أي عضو من أعضاء البرلمان، ولا البحث عنه، ولا إلقاء القبض عليه، ولا اعتقاله، ولا محاكمته، بمناسبة إبدائه لرأي أو قيامه بتصويت خلال مزاولته لمهامه، ما عدا إذا كان الرأي المعبر عنه يجادل في النظام الملكي أو الدين الإسلامي، أو يتضمن ما يخل بالاحترام الواجب للملك.
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك