ماذا لو رفع المغاربة سقف التحدي وقالوا هم كذلك لسنا راضيين وتبعتهم بقية الشعوب من المحيط إلى الخليج
عندما يتحرك الشارع لرفع الظلم والمطالبة بالتعبير عن الغبن والغلاء والقهر وعدم المساواة ،كيف سيتصرف الحاكم ،هل سيستجيب لحركة الإحتجاج من أجل تلبية المطالب والتهدئة.إن التغيير يتطلب تضحيات ،وبالتالي فالمجتمعات في الوطن العربي بصفة عامة تعيش وضعا كارثيا تعاني من غياب الممارسة الديمقراطية واحترام القانون ، وحرية التعبير .لسنا راضيين شعار يجب أن يرفعه المغاربة للضغط على الحكومة من أجل التغيير .ماذا لو فاجأ المغاربة العالم وقالوا بصوت عال خال من النفاق ،وبعزيمة عالية ،وصاحوا بصوت واحد وعال ومزلزل أوقفوا المجازر في غزة،أوقفوا التطهير العرقي في كل فلسطين ، ويكون كلامهم موجه إلى كل بقاع العالم ليؤكدوا للعالم بأن في الوطن العربي مازال هناك رجال وليرفعوا سقف التحدي وصوت عال أوقفوا السكوت،ماذا حصل للإنسانية ،للقوى الحية،،هل مات الضمير .لا ،لا ،لا يجب أن نسكت ،لا نريد أن تموت الإنسانية ،والعدالة ،والإنصاف ،لكي ترقى السامية وتسود ،من يريد الكرامة والحياة فعليه أن ينهض ،فعليه أن يقول كلمة الحق في وجه كل الطغاة أولا وليس أخيرا ،والشامتين ثانيا لما يجري على الأرض ،في غزة وماجرى في كل فلسطين وبعده لبنان واليوم سوريا ،ولن تتوقف المجازر ،حتى تعم الباقي من البحر إلى النهر وتقوم إسرائيل الكبرى على جثت الأطفال،والنسوان في كل مكان ،وتسقى الأشجار وكل ماينبت على الأرض بدماء تسيل وديان.من يمتلك الشجاعة والسلطة ،فعليه بالتحلي بالصبر والتمعن فيما يجري عنده وحوله فدوره سيأتي وعليه أن يلتزم الهدوءة والسكينة ورباطة الجأش ،هي مصطلحات تعلمناها ونحن صغار منذ أن دخلنا المدرسة فأصبحنا وأمسينا نقول عليها نحيا وعليها نمسي وعليها نموت،تيقن الجميع أن الموت حق،وأن الإستشهاد هو نهاية المصير لكل مواطن ،يرفض السكوت والخنوع ويرفع سقف التحدي ليقول لا لكل الذين يحاصرون صوت الحق والعدالة ولا يريدون تنفيذ الأحكام الصادرة في قبة لهاي في محكمة العدل الدولية والتي أسست من أجل إحقاق الحق وليس فقط تأنيب الضمير.أيها الساكتون الراكعون الساجدون ،لقد فقدتم كل شيئ يبين إنسانيتكم ،لقد كشفتم عورتكم أمام الذي يستحيي والشامتين بكم في كل المنابر،لقد أبنتم عن حقيقتكم وأن الإسلام الذي كان من الضروري حمايته فقد أشرتم على زواله في أرض الإسلام والحج والعمرة بإقامة مهرجانات الرقص نساءا ورجالا ولا تبقى هوية وضاع الإسلام من أجل عيون أمريكا وعودة ترامب إلى السلطة لقد أعلنها قبل أن يدخل البيت الأبيض سيضم كندا وجزر حكمتها الدنمارك وبقيت تحت التاج الدنماركي سنين وسنين ،وسيسكت العالم،تأكدوا بأن القادم أسوأ وأن المجازر ستباح بلا مشاكل وأن كل الأرض التي تحتها غاز وبترول ستصبح في ملك أمريكا شاء من شاء .أمريكا ستحكم العالم وستخرص كل من يرفع صوته وستبيح لإسرائيل تصفية ماتبقى من أحياء على كل الأرض التي يرفع فيها صوت الآذان وسنبقى نردد في الشوارع وفي مكان هل بقي رجال ،سنبدأ بأرض الكنانة هل بقي فيها رجال أم فقط نسوان لمن شاء التعدد .وسيبقى الحال على حاله،أيها الصامتون ،الساكتون العابدون الراكعون ،هل بقي فيكم رجال أم استشهد الرجال ،عفوا لقد سقط المصطلح ولم يعد هناك رجال بل فقط نسوان يبحثون عن رجال في أرض الكنانة أولا وفي البيت الحرام وفي كل مكان لقد أبيحت الأردن ولبنان وسوريا والبحرين والإمارات وكل أرض في بطنها غاز وبترول ،والدور آت على العرب من الحيط إلى الخليج بعودة ترامب إلى البيت الأبيض ستتأكدون من كلامي ،لم يعد جدوى من توجيه النصيحة لكم ناموا ولا تستيقظوا فما فاز إلا النوم .
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك