نقول في مثل شعبي لوالى ما خلاو لتوالى ما يقولوlwala makhalaw ltwala ma yGoulou

وابن خلدون قال إذا تعاطى الحاكم للتجارة فسد الحكم وفسدت التجارة ،وقال كذلك ،إذا كثرت الجباية أشرفت الدولة على النهاية هذا مانراه في مغربنا الحبيب فنصف هذه الحكومة منشغلون بالتجارة والمشاريع الكبرى، تمعنوا جيدا فيما قاله ابن خلدون فكلامه ينطبق على الحكومة المغربية والبرلمان بغرفتيه،فالغالبية منشغلة ليس فقط في خدمة الشعب المغربي ،بل الكل منشغل بمشاريعه التجارية ،إلا من رحم ربك ،الكل منشغل بجمع المال وأصبح لا يهمه لا الغلاء الفاحش الذي قهر الفقراء،وزادتهم الحكومة بالضرائب .مايجري في بلادنا مصيبة عظمى.فالدولة أصبحت تفرض عليك رسوما وجبايات وضرائب من دون أن تقدم لك أي شيئ،صرت لا أفهم منطق الحكم في المغرب المكتب الوطني للكهرباء والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب يفرض عليك رسوم وأنت في خبر كان بيتك مغلق لسنوات وحتى أولادك الذين ازدادوا وترعرعوا خارج البلاد لم يعودوا للإقامة فيه لسنوات ،ومع ذلك الدولة المغربية والمكاتب الخاصة لجباية الضرائب تفرض عليك رسوما وأنت مقيم في الخارج .أي منطق هذا ،هل نعيش في دولة القانون ،في الدولة التي لا يظلم فيها أحد ،في الدولة التي لا تراعي الحكومة لظروف الأغلبية .في دولة أصبح أغلبية مسؤوليها متورطون في الفساد .تمعنوا جيدا في رئيس حكومتنا فهو مهتم حفظه الله في فقراء ومساكين المغرب الذين بفضل الله وبفضل رئيس الحكومة ووزرائه كان آخرهم الذي التحق وزيره في التعليم الذي عجز عن أداء مهامه في وزارة التعليم لأنه غير مؤهل لتدبيرها ومنشغل في تجارته وفي جمع الأموال وربما لتهريبها ،مستغلا بطبيعة الحال منصبه كوزير في الحكومة وتهريب الأموال عبر طرق متعددة كما فعل السابقون الذين اشتروا عقارات بالملايير في مارابيلا ،وأودعوا البقية في بنوك بنما .من قال أن رئيس مجلس النواب التطواني الذي ثبت تهربه من الضرائب وتعود على أكل السحت وعدم أداء أجور مستخدميه في مصانعه أنه مر في نفس الطريق الذي مر به الكثير من أغنياء الشمال .لماذا أسس المجلس الأعلى للحسابات إذا غض الطرف على أغنياء الدولة المغربية.لماذا يؤدي فقراء المغرب الضرائب وكذلك المهاجرون من المغاربة ،الذين على وشك الصحوة من سباتهم وقطع الصبيب الذي ينعش الصناديق ويحيي الأمل في القلوب .إن الذي يقود هذه الحكومة له استثمارات في الجزائر فهل من حق الشعب أن يطالب بتفسير عن حقيقة مايشاع وإذا كان العزيز أخنوش له استثمارات فعلا في دولة تعادي المغرب فهل أصبح سكوته عن التآمر الذي تحيكه الجزائر للمغرب حفاظا على استثماراته وأرباحه في هذا البلد ،هذا مجرد سؤالا .ثم لماذا تغض الطرف الصحافة والإعلام عن التهرب الضريبي الذي وقع فيه رئيس مجلس النواب السيد الطالبي العلمي ،ولماذا سكت المجلس الأعلى للحسابات عن هذه الفضائح الثابتة في حق هذا المسؤول وإذا بحثنا في الموضوع فنجد فضائح أخرى .ثم ثبت أن وزراء سابقون أصبحوا يمتلكون عقارات في العديد من المدن الإسبانية وحسابات في العديد من الأبناك السويسرية والفرنسية فمن ساعد هؤلاء على تهريب الأموال بالعملة الصعبة،والنموذج الوزير السابق محمد مبدع الموجود رهن الإعتقال ونتساءل من أغمض عينه على تهريب هذا الوزير للأموال إلى الخارج،ومحمد مبدع واحد من المسؤولين الفاسدين الذين مع كامل الأسف كانوا سببا في ارتفاع نسبة الفقر في المغرب.المغرب على حافة الهاوية ومهدد بالإنهيار الإقتصادي والأخلاقي وبصراع ستكون نتائجه وخيمة بين تيار الحداثةوتيار يدعو للحفاظ على القيم الإسلامية التي عاش عليها أجدادنا .