لماذا فضلت الجزائر طرح ملف الصحراء في مجلس الأمن؟عوض قضية فلسطين ومجازر غزة؟
سؤال أعتبره شخصيا مهم ،لماذا لأن الرئيس الجزائري دائما يعتبر قضية فلسطين قضية الجزائريين الأولى ،لكن هذا الموقف لا يتجسد على أرض الواقع بل فضل طرح قضية الصحراء المغربية كان الأجدر من الجزائر وهي تشارك في مناقشات مجلس الأمن كعضو غير دائم أن تطرح قضية فلسطين عوض التركيز على قضية الصحراء التي صرفت عليها أموالا طائلةمنذ سنة 1975.من حقنا أن نتساءل هل يجرأ عمي تبون على أن يعطي تعليماته لمندوب الجزائر ليطرح ملف قضية فلسطين والمجازر التي ترتكب في غزة منذ سنة وأكثر وذهب ضحيتها أكثر من خمسين ألف شهيد وشهيدة. هل يمتلك الجرأة والشجاعة للمطالبة بوقف المجازر في غزة ؟من حقنا أن نتساءل والجزائر عضوا غير دائم في مجلس الأمن لماذا فضلت الجزائر لماذا تستمر الجزائر تستمر في التآمر على قضية المغرب الأولى التي تزداد الإعترافات بمغربيتها وتزداد الدول بسحب الإعتراف بها .الجزائر فضلت طرح قضية الصحراء وتتحدث عن تصفية الإستعمار وتتآمر على المغرب منذ سنة 1975 .ومنذ هذا التاريخ وهي تمول البوليساريو في مخيمات تندوف.وقد فشلت لحد الساعة في تحقيق تطلعاتها وتطلعات مرتزقة البوليساريو في إنشاء جمهورية الوهم .فشل الجزائر في تحقيق انتصاراً في مجلس الأمن قد تبخر فهي كانت تنتظر هذه الدورة في مجلس الأمن لطرح ملف الصحراء لكن تزايد الدول التي سحبت اعترافاتها بجمهورية الوهم وقوة الملف المغربي والردود التي قادها ممثل المغرب في الأمم المتحدة ومواقف الدول الصديقة الداعمة لمغربية الصحراء ،أفشل مندوب الجزائر الذي أصبح يردد نفس الأسطوانة في الوقت تزداد مواقف الدول دعما للمغرب والمغربية الصحراء.وأعود مرة أخرى لماذا لم تفتح الجزائر ملف فلسطين وهي عضوا في مجلس الأمن خلال مدة لن تدوم طويلا لماذا لم تطالب الجزائر كعضو غير دائم والتنديد بصوت عال بالجرائم التي تستمر إسرائيل في ارتكابها في غزة؟ ماذا قدمت الجزائر للفلسطينيين؟تبقى قضية فلسطين شعارا فقط يرفعه الرئيس تبون دائما (قضية فلسطين خليوها علي)هذا كلام الرئيس تبون كل مرة عندما تتكاثر عليه أسئلة الصحفيين ولكن في الحقيقة ليس هناك موقف يحقق آمال الشعب الفلسطيني ،ولن يستطيع تبون طرح قضية فلسطين والجزائر عضو غير دائم في مجلس الأمن.عمي تبون والكابرنات يهددون فقط المغرب ويطالبون بتقرير المصير لشعب يوجد فقط في مخيلتهم ،وهم يفعلون ذلك حتى يقطعوا الطريق على مطالبة المغرب للصحراء الشرقية التي ضمتها فرنسا لاعتقادها أنها ستبقى إلى الأبد في الجزائر ،هذا هو السبب الذي تخشاه الجزائر وستبقى تناور وتعاكس المغرب في صحرائه وتدعم البوليساريو وحقيقة مغربية الصحراء تمتلكها الدولتان التي استعمرتها المغرب فرنسا وإسبانيا وهاهنا اليوم قد اعترفتا بمغربية الصحراء وأصبحت مواقفهما داعمة لمغربية الصحراء.الجزائر منذ مدة وهي تحاول تأليب موريتانيا على المغرب وإغلاق معبر الكركرات لكنها فشلت فوقفت البلد الجار الجنوبي ضدها وأفشلت المؤامرة بل أعلنت علانية أإلى انضمامها لمشروع الربط ألغازي نجيريا أروبا واقتنعت بالمشاريع الكبرى التي ينوي المغرب إخراجها للوجود انطلاقا من ميناء الداخلة الأطلسي ودخول الإمارات المتحدة كشريك رئيسي للتنمية في هذه المنطقة وأعتقد أن المغرب أصبح شريكا مهما لدول الساحل والسنغال والكثير من الدول الإفريقية الأخرى والجزائر ونظامها بدأت تحس بعزلة وفقد النظام العسكري المستبد مصداقيته لا على المستوى الإقليمي ولا العربي فدول الخليج العربي بدون استثناء وستناضل لهم سوريا كذلك فيما يخص دعم مغربية الصحراء وستزداد الجزائر وتونس عزلة في الوطن العربي من المحيط إلى الخليج.وأختم بماقاله المرحوم الحسن الثاني حول هذا الصراع الذي تورطت فيه الجزائر موجها خطابه وتساؤله ليس فقط للشعب المغربي بل للعالم حيث قال رحمه الله(حتى يَعرف الناس مع من حشرنا الله في الجوار”.. هل يُنهي الملك محمد السادس سياسة اليد الممدودة إلى الجزائرسؤال يبقى الجواب عنه عند عمي تبون ولو أنه لا يستحق أن نكبر به بالمصطلح العامي
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك