أحمد ويحمان × في الوقت الذي تهز مشاهد الكلاب وهي تأكل جثامين الأطفال والنساء بين الأنقاض في خرائب غزة، يصر “الإعلامي” رضوان الرمضاني ألا يجد من ضيف لبرنامجه “بدون لغة خشب” غير المدعو فيصل مرجاني السميرس، أحد أبرز مناصري كيان الإرهاب الصهيوني واحد وجوه بروباغندا تجميل قادة جرائم الحرب الصهاينة .. طبعاً سيقول الكثيرون ؛ وما الغرابة في ذلك ؟ ..ف” كلهم إسرائيليون” كما صرحوا بذلك ولا يتوانون *عن الافتخار* به ، قولا وفعلا، في تأكيد وتجسيد هذه الحقيقة الصارخة والمدانة ..!! فاستقدام هذا الضيف من هذا النوع لا يمكن فصله عن الأجندة التخريبية لجماعة “كلنا إسرائيليون”، التي تعمل على تنفيذ مخططات الاحتلال في المغرب… و ” بالطاي طاي ” كما يقول المغاربة .. صحيح أن زعيم “العصابة” في *تنظيم كلنا إسرائيليون* طرح أسئلة “مُحرجة”، من موقع “محامي الشيطان” لا غير ، على حد قوله، إلا أنه قام بدوره، كَـ”خدّام” ، لا كإعلامي وإخباري، وإنما كاستعلامي واستخباري في “كلنا إسرائيليون” حين طرح أسئلة أخرى، توجيهية وتذكيرية، بما يجب الحديث فيه وعدم نسيانه من قبيل لفت انتباهه إلى 7 أكتوبر التي كان الضيف سينسى التعليق عليها وتقديمها، كما فعل هو قبله، باعتبارها عملية “إجرامية” ليس فقط في حق الصهاينة.. بل بحق الشعب الفلسطيني وباعتبار العملية جرت الوبال عليه وتسببت في دمار شامل على كل غزة .. حيث مثلت مبررا مشروعا لكل التدمير والترويع والمذابح التي هي من حق كيان الاحتلال وجيش حربه أن يستعمله للدفاع عن نفسه .. وبحيث صار الكيان المحتل هو صاحب الحق في الدفاع عن النفس.. والمقاومة هي الخارجة عن القانون وبالتالي إرهابية”‼️ هذا ما لا يمكن أن نمل من قوله ونكرر القول فيه، على سبيل التأكيد والتوضيح، ومن باب “*فذكر*” لعل الذكرى تنفع القراء والمتتبعين . *”كلنا إسرائيليون” وعلاقاتها بقيادة الاحتلال* جماعة “كلنا إسرائيليون” ومجموعتها الإعلامية، بقيادة المدعو أحمد الشرعي الذي يشتغل عنده الرمضاني، ليست مجرد مجموعة تدعو للتطبيع، بل هي جزء من شبكة صهيونية عالمية ترتبط مباشرة بمنظمة JISS الصهيونية، التي يرأسها العقيد عيران ليرمان، أحد أهم الشخصيات الاستراتيجية في جيش الاحتلال الصهيوني ومستشار مجرم الحرب “بــوراقُو ” الدولية اليوم، الإرهابي نتنياهو. و هذا الكولونيل، الذي عُرف بتخطيطه العسكري والاستخباراتي، يستخدم منظمة JISS كواجهة ناعمة لنشر النفوذ الصهيوني في العالم العربي، وخاصة في المغرب. وارتباط أحمد الشرعي بهذه المنظمة، التي يشغل منصب عضو مجلسها الإداري، يضع جماعة “كلنا إسرائيليون” في موقع المنفذ المحلي لمخططات الاحتلال، معتمدين على الإعلام كأداة رئيسية لترويج التطبيع وإعادة تشكيل الرأي العام لصالح إسرائيل. *رضوان الرمضاني .. منصة للتطبيع الإعلامي* من هنا يمكن فهم معنى استضافة الرمضاني لفيصل مرجاني والدور الذي يقوم به كليهما في هذه الأجندة .. فالأول يلعب لعبة ” المهنية ” بطرح بعض الأسئلة من الواقع الشعبي ثم العودة، بعد ذلك، من باب ” عمر ليه ” لتسجيل الإصابة وقلب الحقائق حيث تصبح ” الخيانة ” وطنية، أوعلى أقل تقدير، مع النبهاء، مجرد وجهة نظر ! والثاني يمرر الخطاب والرسائل، كما يتم تلقينها له مع زملائه من المناولين ( العطاشة) في الأجندة، في مؤسسة شراكة الصهيونية بقيادة رئيس “اسرائيل” شخصيا.. ورعاية مائير بن شباط (مستشار ما يسمى الأمن القومي الصهيوني) .. وبمعهد يادڤاشيم وفي مكاتب عوفير جاندلمان مستشار نتانياهو في تل أبيب وكما يخضعون لأشغالها التطبيقية هنا تحت إشراف الأنتربولوجي بروز مادي وايزمان والمؤرخ إيغال بنون وعراب الخراب والانفصالات ونشر الفتن والحروب بمختلف الأقطار العربية، برنار هنري ليڤي، وبمتابعة دقيقة للجاسوسة ليا شطريت وضابطة الاستخبارات بمكتب الاتصال الصهيوني عينات ليڤي … وفي كل الأحوال، فالبرنامج يمر وقد تم تلميع “رمز” آخر من رموز أجندة الاختراق الصهيوني وتقديمه، على عكس حقيقته، لا كمتآمر، وإنما كوطني غيور، أو على الأقل كمجتهد يعمل كل ما في وسعه لصالح المصالح الوطنية العليا ! فالمدعو مرجاني ليس ضيفا عابرا في برنامج إعلامي عابر . وإنما هو أداة فعالة في أجندة الاختراق والتخريب الصهيونيين. والرمضاني ليس مجرد صحفي قام باستضافة صاحب رأي ليدلي بوجهة نظر أخرى في موضوع ما، وإنما هو بنفسه منصة إعلامية للترويج لهذه الأجندة الخطيرة، وتحت ستار الوطنية المفترى عليها !
*التآمر بلعبة “الوحدة الترابية” .. و”عاش الملك” !*
أفراد الطابور السادس يتخفون وراء شعارات مثل “عاش الملك” و”الوحدة الترابية” و”التعايش مع اليهود”، لكن ممارساتهم تكشف عن العكس.. فاستغلال شعار “الصحراء” و”عاش الملك” ! ، الذي لقنتهما لهم المخابرات الصهيونية، ليس إلا غطاءً لتمرير أجنداتهم. ففي الوقت الذي يدّعون فيه الدفاع عن الصحراء المغربية، أظهرت ممارسات الاحتلال الصهيوني تلاعبًا بالخريطة الوطنية، حيث فصلوا الصحراء عن المغرب في أكثر من مناسبة واضعين المطبعين، وكل المغرب للأسف في وضعية المسخرة أمام خرائط نتانياهو، مع أنه لا يشرف المغرب أصلا أن يعترفوا أو لا يعترفوا بمغربية الصحراء. ويعد ربط الصحراء بهذا الكيان الإجرامي أكبر ضربة لعدالتها خلاف ما يروج المطبعون ! ورغم ادعاء الطابور السادس الولاء للملك، فإن الحقائق تكشف عن تآمرهم عليه هو نفسه . لا نقدم هنا ما نستجمعه في تحريات المرصد المغربي لمناهضة التطبيع من أحداث ووقائع غاية في الخطورة، وإنما نقدم عربونا لما يشهد به المطبعون أنفسهم، وهو من قبيل : *وشهد شاهد من أهلها .* شهادة شامة درشول، المستشارة السابقة لمدير مكتب الاتصال الصهيوني، أكدت حدوث لقاءات، حضرتها هي شخصيا، في أحد أوكار حي الرياض بالرباط، حيث ناقش يهود صهاينة، جاؤوا من كيان الاحتلال، ومتأمزغون متصهينون فكرة أن الملك “*دخيل* ” لأنه عربي ومسلم .. ‼️ وفي إحدى شهاداتها أيضا تفيد أنها نبهت مدير مكتب الاتصال، مغتصب المغربيات، المجرم غوفرين مرة إلى أن تصريحاته فيها إهانة للملك، فاجابها : *+ أنا أتعمد إهانة الملك !!!* المدعو “الݣارح”، أحد رموز هذا الطابور، الذي يظهر كمدافع دائم عن الاحتلال، في تناقض مع القيم الوطنية ويتباهى بزياراته المتكررة للكيان الصهيوني يزعم في مقابلة على قناة شدى_tv، جمعتني وإياه قبل ايام، أن نتنياهو أجرى هذه الأيام اتصالًا بالملك لدعمه … وكأنه ناطق رسمي باسم القصر الملكي ! هذا الشخص، الذي يبرر جرائم الاحتلال ويسمي الشهداء الفلسطينيين إرهابيين، يمثل نموذجًا صارخًا لهؤلاء “العطاشة” في أجندة الاختراق الصهيوني التخريبي … والأخطر أنهم يتحدثون باسم الملك كما يلقنهم مؤطروهم الصهاينة .. والأخطر من ذلك أنه لا أحد يلجمهم عما يقومون به ويدعون أنهم يقومون به باسم الملك !!!
*التطاول على الإسلام ورسوله الكريم*
وتزداد خطورة ما آل إليه أمر هذا الطابور السادس عندنالا تقف أعمالهم التخريبية عند حدود الوطن، بل تتجاوزها إلى العقيدة والدين نفسه. يوسف أزهري، أحد المجندين في هذا الطابور – خلال زيارته مع صديقاته وأصدقائه من “عطاشة” الأجندة لمتحف “أصدقاء صهيون” بكيان الاحتلال – وقف وقال أن رسول الله، محمد صلى الله عليه وسلم، *”صهيوني”!* . هذا التصريح المروع الذي يعكس مدى انحطاط هذه الجماعة وتحديها السافر للمغاربة واستفزازها لمعتقداتهم ومشاعرهم وخضوعها الكامل للمشروع الصهيوني لم يجد من يحاسبها عليه رغم تقدم عدد من الشخصيات الوطنية وكوكبة من النقباء والمحامين المرموقين بشكاية لدى السلطات المختصة في الموضوع ومن ضمن المعنيين بالشكاية المدعو ضيف إعلام الأجندة المدعو فيصل مرجاني الذي التقى ورقص مع ضباط جيش الحرب الصهيوني، واعترف بذلك في الحوار وقال بأنه يفتخر به ! في عز المذابح المتواصلة في حق أطفال ونساء وشيوخ غزة وفي عز اقتحام المسجد الأقصى واستباحته والعمل على هدمه لبناء الهيكل المزعوم مكانه كما يقول صراحة من يلتقيهم خدام الأجندة . ومما يجب تسجيله هنا مرة أخرى والتشديد عليه والتذكير به هو أن هؤلاء يصرون على الادعاء أن ما يقومون به يتم *بعلم ومباركة من الملك* .. وبعدما أصدر المرصد المغربي لمناهضة التطبيع بلاغا بالموضوع في محاولة للاختباء وراء جلباب الملك ..‼️‼️كما قال المدعو يوسف أزهاري، رئيس ما يسمى جمعية ” شراكة” المغرب الذي يرأس جمعية شراكة الأم، رئيس كيان الإبادة الجماعية شخصيا إسحاق هرتسوغ ! المدعو ازهاري، في الوفد الراقص الذي شارك فيه المدعو مرجاني وارتدى فيه المدعو بن مازي قبعة مكتوب عليها موساد Mossad !!! قال ما قال عن رعاية الملك المزعومة لجرائمهم في استجواب له مع صحيفة جيروزاليم بوست سبق ونشرنا عددها في كلمات سابقة .. كما أن نفس الكلام قاله المدعو جاكي كادوش *(يقدم كمسؤول الطائفة اليهودية في مراكش)* ، عضو نفس الوفد، في مجلة تل كيل ! وكلا المنبرين الإعلاميين أدلى النقباء بنسخة منهما للوكيل العام باستئنافية الرباط العاصمة .
*خلاصة القول : الطابور السادس خطر على الوطن* بين استضافة الرمضاني لفيصل مرحاني، وعلاقات أحمد الشرعي بمنظمة JISS الصهيونية التي يرأسها الكولونيل عيران ليرمان، تتجلى خيوط مشروع تخريبي يستهدف المغرب.و هؤلاء ليسوا إلا أدوات لخدمة الاحتلال، يعملون على زعزعة استقرار الوطن وضرب وحدته واستهداف الدولة نفسها . ولا ينبغي أن تنطلي الآلاعيب الصهيونية وأجندتها ومشاريعها التخريبية على المغاربة . ولا ينبغي أن تنطلي المساحيق الوطنية الزائفة المغلفة بها على أحد .
*آخر الكلام*
على الشعب المغربي أن يبقى واعيًا بخطورة هذا الطابور، الذي يحاول تمرير أجنداته تحت هذه الشعارات الكاذبة . وتبقى الوحدة الوطنية والوعي الشعبي هما السلاح الأقوى في مواجهة هذه المؤامرات المفضوحة . خلال حوار مرجاني مع الرمضاني قال هذا الأخير : غادي نتولى دابا دور محامي الشيطان فقاطعه ضيفه متسائلا بإنكار : وهل يحتاج الشيطان إلى محام ؟! أما فيما يخصني فأرى أن يترك كلاهما الشيطان في ” التيقار ” .. فهو بكل ما يقوم به – لعنة الله عليه – لا يمكن له أن يضاهيهما في ألاعيب التدليس وقلب الحقائق.
*ملحوظة :
1 – مفهوم الطابور الخامس معلوم . واستعرنا مفهوم الطابور السادس من الصديق عبد الصمد بلكبير، صاحب حقوق الملكية الفكرية .
رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع