حيمري البشير

جرائم فضيعة يرتكبها المتطرفون في سوريا

وصلني شريط مصور لإعدامات بالجملة لرجال معصبي الأعين ومكتوفي الأيدي من طرف ملتحين ومن خلال الحوار الدائر بينهم وهم ينفذون إعدامات بالجملة يتساووا هم وشبيحة الأسد في الجرائم التي لا تمت للإسلام بصلة،مايرتكبه هؤلاء الملتحون المنتسبون للجماعات الإسلامية التي أطاحت بالرئيس السوري المجرم والتي انفضحت الجرائم التي ارتكبها بعد سقوط النظام وفراره إلى موسكو .الشريط المصور للإعدامات الجماعية لا تمت للإسلام بصلة كان الأجدر مثل هؤلاء إن كانوا فعلا من المجرمين الذين ارتكبوا جرائم أن يقدموا للمحاكمة بعد استتباب الأوضاع وتكون محاكماتهم عادلة بحضور ملاحظين دوليين أوملاحظين من الدول العربية والإسلامية .لكن مايبين الشريط إساءة للإسلام و المسلمين في بقاع العالم وهو في الحقيقة يبين نموذج للجرائم التي يرتكبها المتطرفون الإسلاميون في حق مواطنين سوريين لا نعرف دينهم ولا انتمائهم ،ولكن الذي تجمعهم الهوية السورية.إن الشريط الصادم الذي لا تستطيع متابعته يبين أن الجرائم التي يرتكبها هؤلاء لا تختلف عن الجرائم التي ارتكبها شبيحة المجرم الهارب .مايرتكب في سوريا اليوم ويقولون أنه العهد الجديد يبين حقيقة أن سوريا في العهد الجديد لن تختلف عن عهد الرئيس الهارب الذي قاد ليس فقط سوريا وإنما المنطقة إلى الدمار الشامل وسفك الدماء في غياب القانون والمحاكمات العادلة لقد دخلت سوريا ولاحقاً اليمن والعراق ولا نستبعد مصر والأردن وإيران إلى تاريخ مظلم من المجازر التي لن يمحوها التاريخ ،وكل ما يجري الآن في سوريا من مجازر في غياب المحاكمات العادلة سيكون حاجزا ومعظلة تعيق مصالحة وطنية .يا ليتني لم أفتح الشريط الذي وصلني لأني لم أستطيع إغماض عيني بعد قساوة الشريط الذي شاهدته وفيه مجرمون بوجوه ملتحية مكشوفة يدفعون أشخاص لا نعرف هويتهم ولا حجم الأعمال الإجرامية التي ارتكبوها حتى ينفذون في حقهم إعدامات جماعية .إن مايجري من إعدامات في سوريا اليوم سيكون أكبر جريمة ترتكب في أشخاص كانوا ينفذون تعليمات كبار الضباط والذي يتحمل المسؤولية فيما كان يجري في سوريا هو النظام البائد الذي جثم على صدور الشعب السوري لخمسين سنة أوأكثر.إن الجرائم التي ترتكب اليوم في سوريا من طرف الإسلاميين الذين اجتمعوا من مختلف الأقطار ومن بينهم حتى متطرفين مغاربة ظهروا بالصوت والصورة يؤكد أن مايجري في سوريا اليوم وماجسيجري في اليمن والعراق ،ودول أخرى ينضاف لحجم الدمار الذي لحق بلبنان ،كل ما يجري في مصلحة الإحتلال الصهيوني .والخاسر الأكبر المقاومةالتي تقف في وجه الإحتلال الإسرائلي المدعم من طرف الأمريكان والدائرة ستدور على الصامتين الواقفين مكفوفي الأيدي من الجرائم التي ترتكب اليوم من مصر والأردن والسعودية والبحرين والإمارات وسلطنة عمان وباقي الدول الإسلامية.دون أن ننسى باقي الدول العربية الأخرى .إن الجهاد الذي رفعه الإسلاميون في سوريا ،كشف حقيقتهم وكشف أجندتهم التي لا تختلف عن أجندة مهندسو إسرائيل الكبرى.لن تسلم منها أي دولة في الخليج العربي ولن تسلم منها حتى مصر وستأتي الدائرة عليها.كان الأجدر من الذين أصبحوا يتحكمون اليوم في السلطة في سوريا أن يزرعوا الأمل عوض الرعب بالإعدامات خارج المحاكمات العادلة.هم يسيئون للإسلام ويزرعون الكراهية،ويجعلون المجتمع الدولي يتحفظ من اعتلائهم السلطة .إن بشاعة الأشرطة التي يوزعها الإرهابيون لا تختلف عن الجرائم التي يرتكبها الصهاينة في غزة.إنهم يجسدون حقيقة أنهم بعيدون كل البعد عن قيم الإسلام النبيلة هؤلاء يجسدون قمة الجرائم التي يدينها ديننا الحنيف .

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID