ردا على فلسطينية تدعى آمال بعد إساءتها للشعب المغربي

لم أكن مطلقا أفكر في الدخول في نقاش يجرنا في هذه المرحلة للإساءة للقضية الفلسطينية التي هي من انشغالات الشعب المغربي سواءا الذي يفهم في السياسة أو عكس ذلك ،كنت مضطرا للرد على الترهات التي ذكرتها في حق المغاربة الذين خرجوا بالملايين في شوارع المدن المغربية للتنديد بالمجازر التي ترتكبها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني ،وكنت من المطالبين بسحب الجنسية المغربية من كل صهيوني أثبت التحريات عنه أنه شارك في المجازر واعتقاله في حالة إذا جاء للسياحة في المغرب وسحب الجنسية المغربية منه ،وهذا موقف كل المغاربة،وآمال الفلسطينية التي ترفع الشعارات الفضفاضة ولا تملك الحقائق عن خروج الشعب المغربي عن بكرة أبيه للتنديد بالجرائم التي ترتكبها إسرائيل في حين أن في دول الجوار وبالخصوص الجزائر منعت شعبها للخروج للتظاهر دعما لفلسطين .المغاربة أينما كانوا خرجوا في كل المظاهرات في العالم دعما لفلسطين في فرنسا وفي هولندة وبلجيكا والدنمارك وفي كل الأقطار الأوروبية وكندا والولايات المتحدة ،والمغاربة الذين يعيشون خارج المغرب يبلغ عددهم أكثر من ستة ملايين ارتباطهم بوطنهم الأم كبير ومتشبثون ببلدهم ويعبرون عن مواقفهم بكل حرية فيما يخص تدبير هذه الحكومة لشؤون البلاد هي حكومة منبثقة من انتخابات والشعب الذي زكاها سيسحب ثقته منها في الإنتخابات المقبلة التي ستكون في سنة2026 أن تسيئي للشعب المغربي سواءا الذين يسكنون في بلدهم أو الذين يعيشون خارج البلاد من دون أن تشيدي بمواقفهم الرجولية ،فهذا إجحاف وتبخيس للنضال الذي يقوده المغاربة في الداخل والخارج دعما للشعب الفلسطيني .وإن كنت واحدة من الشعب الفلسطيني وتتنكري لمواقف المغاربة وأنت تنتمي للشعب الفلسطيني فماعليك أن تراجعي مواقفك وعليك مثل كل فلسطيني الإعتراف بمواقف الرجال ،وحتى تعرفي أن المغاربة أينما وجدوا فقلوبهم مع الشعب الفلسطيني ،أحيلك على الأحداث الأخيرة في هولندة من يقف وراءها إنهم المغاربة الذين لقنوا درسا لجمهور مكابي الذين أساؤوا للفلسطينيين وقطعوا العلم الفلسطيني ورددوا شعارات بمواصلة مسلسل القتل في حق الشعب الفلسطيني ،أنت مع كامل الأسف تحملين أفكارا شيوعية أواشتراكية لكنك تتنكرين لجميل المغاربة وتسيئين لقافلة من الشهداء الذين سقطوا من أجل القضية الفلسطينية.والمصيبة أنك تتنكرين حتى لمغاربة الداخل الذين يواصلون التظاهر دعما للشعب الفلسطيني،وإذا كنت حقيقة مناضلة تنتمي لليسار فيجب عليك أن تحترمي اليسار المغربي والإسلاميين الذين مازالوا ثالثين على مواقفهم فيما يخص القضية الفلسطينية التي يعتبرونها من أولى الأولويات في عقولهم إلى جانب قضية الصحراء المغربية ،عليك أن تعلمي يا آمال الجاحدة والتي لا تريد أن تعترف بموقف الشعب المغربي قاطبة أنه مع الشعب الفلسطيني ولن يسكت عن المجازر التي ترتكب وأن دعمك ودفاعك عن دول الجوار التي تمنع شعوبها للخروج لدعم فلسطين غير أخلاقي ثم الترهات والكلام الفاضي بأن الموساد الإسرائيلي يتحكم في الحكومة المغربية ،وأن هناك علاقة بين المؤسسة الملكية والحكومة الإسرائيلية وكيف تفسرين العلاقة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل .ثم أنك تجهلين التاريخ ،وهجرة اليهود من الأندلس بعد أن ضيق عليهم المسيحيون الخناق وخيروهم بين اعتناق المسيحية أوالموت فكانوا مضطرين للهجرة وأول بلد احتضنهم المغرب وهذا يرجع لقرون .أنت تدافعين بأدلة واهية ولا تمتلكين الحقيقة ،وليست لديك الجرأة والشجاعة لانتقاد الأنظمة التي تمنع شعوبها للتظاهر في الشوارع في الوقت أن المغرب خرج الملايين وما زالوا يعبرون عن مواقفهم بسحب الجنسية المغربية عن كل صهيوني ثبت تورطه في المجازر التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني. كفى من المغالطات وبالإساءة للملايين الذين يستمرون في الخروج دعما للشعب الفلسطيني ،هذا واجب وطني لن نتراجع عنه حتى يحقق الشعب الفلسطيني كامل حقوقه الوطنية.وللحقيقة قبل أن أختم أن الشارع المغربي بكل أحزابه سواءا اليسارية أو الإسلامية والمغاربة الذين استقروا خارج البلاد مع الشعب الفلسطيني ويدعمون كل المظاهرات التي تخرج سواءا بالداخل أوالخارج دعما للحق الفلسطيني لإقامة دولته على كامل فلسطيني ولهم موقف من اتفاقية أوسلوا التي لم يعد يؤمن بها أحد في ضل مايجري الآن

أستسمح للأصدقاء الفلسطينين لهذا الخروج الإعلامي دفاعا عن مواقفي التي دائما مع الحق الفلسطيني ودائما أنا في مقدمة الداعمين للشعب الفلسطيني

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك