حيمري البشير

لماذا لم تتدخل روسيا في سوريا ووقف إسرائيل عند حدها؟

روسيا حليفة النظام السوري لم تتدخل في وقف زحف المعارضة؟ ولماذا وقفت إيران موقف المتفرج ؟ولماذا تزحف إسرائيل لتصل إلى مشارف دمشق وسط صمت الأمم المتحدة ومجلس الأمن،الوضع أصبح معقد وما يحدث في سوريا ليس مجرد حدث عادي،تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي يستغل سقوط النظام في سوريا وتؤكد أنها لن تتوقف حتى تقضي حلف الشر،وأستغرب لماذا تقف المعارضة التي أسقطت النظام في سوريا برياسة الجولاني وحركته لا تختلف عن حركة حماس والجهاد الإسلامي .بصراحة لم نعد نفهم مايجري في الشرق الأوسط،فإسرائيل تريد رسم خريطة جديدة،وتستهدف محور الشر،بفتح جبهات جديدة وتريد استهداف إيران والحوريين في اليمن والعراق ودول أخرى ومن بينها تركيا.وكل ذلك يجري وسط صمت دولي .القوى العظمى وفي مقدمتها الولايات المتحدة تلتزم الصمت وروسيا طوت فترة تواجدها في سوريا،وإيران صمتت لم تعد تهدد إسرائيل ولا ساندت الأسد في حربه ضد المعارضة الإسلامية .،والمستفيد الأكبر من تدميرغزة وإنهاء اتفاقية أوسلو وحلم قيام الدولتين جنبا إلى جنب. الكل يقف موقف المتفرج حول مايجري في كل بؤر التوتر الدول العربية والإسلامية دعت لاجتماع طارئ وخرجت بموقف باهت لم يتجاوز التنديد بما ترتكبه إسرائيل من مجازر،والإتحاد الأوروبي لم يجرئ على تبني موقف متقدم ضد إسرائيل ومجلس الأمن فشل لحد الساعة في اتخاذ قرار لوقف الإعتداءات الإسرائيلية على دول المنطقة(غزة والضفة ولبنان واليوم سوريا وأنا متأكد أن كل الدول التي تطاولت على قصف إسرائيل سيكون مصيرها مثل مصير لبنان وغزة وسوريا .إلى أين تسير الأمور في ظل التغول الإسرائيلي وبدعم أمريكي وبريطاني وسكوت أوروبي وعربي وبالخصوص دول المواجهة مع إسرائيل مصر في مقدمتها دون أن ننسى الأردن ،الكل ساكت والكل يخشى من لهيب الحرب المدمرة.لم يعد موقف للجامعة العربية ولا المؤتمر الإسلامي ولا دول الخليج التي تملك المال والسلاح ولكنها تفتقد الموقف التضامني ،لماذا التزمت إيران الصمت وهي تعلم أن الدور عليها قادم ؟ولماذا تلتزم تركيا التي يحكمها الإخوان المتعبد الإعتداءات الإسرائيلية على سوريا في العهد الجديد بعد سقوط الأسد ألا يعتبر الجولاني الرجل القوي في سوريا حليف إخواني لتركيا ،اختلطت الأوراق في سوريا ودول الجوار تقف موقف المتفرج لدعم المعارضة الإخوانية التي يقودها الجولاني وفي مقدمتها تركيا .لقد اختلطت الأوراق في سوريا وانسحب كل القوى التي كانت تدعم النظام في سوريا،انسحبت روسيا وانسحبت إيران ووقفت تركيا موقف المتردد هذا الوضع المتردي هو الذي شجع إسرائيل على التقدم في الإستيلاء على المزيد من الأراضي السورية .إسرائيل ستواصل حربها على محور الشر بدعم من أمريكا وتخاذل روسيا ودول الخليج ودول المواجهة مصر والأردن.ومن النتائج المتوقعة من استمرار الإعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على غزة والضفة ولبنان والآن سوريا والقادم أسوء الهدف الذي يسعى إليه النتن ياهو هو تحقيق المشروع الصهيوني في الشرق الأوسط إسرائيل الكبرى وحلمهم الوصول إلى المملكة العربية السعودية وتركيع كل شيوخ وأمراء الخليج العربي والسيطرة على آبار النفط والغاز.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID