مؤشرات تدل على أن الدور القادم بعد سوريا …..سيأتي على الجزائر وتونس


يبدو أن العديد من الدول بما فيها التي تمتلك الغاز والبترول تعيش عدم الإستقرار وهروب الإستثمارات الأجنبية ،لأن الأوضاع بها غير مستقرة،العديد يرشحون الجزائر بالدرجة الأولى لعدة أسباب منها ،غياب الشفافية والديمقراطية وسيطرة الطغمة العسكرية في تدبير دواليب الدولة في الوقت الذي يعتبرون الرئيس المنتخب دمية في يد الجنرالات وفي مقدمتهم شنقريحة الذي أصبح إلى جانب منصبه كقائد القوات وفي نفس الوقت وزير الدفاع .الجزائر تعيش أزمة اقتصادية خانقة والشعب منذ مدة غير قصيرة وهو يعاني من الطوابير يوميا بحثا عن الحليب والزيت ومواد أساسية أخرى بمافيها قنينات غاز البوطان رغم أن الجزائر غنية بالغاز وهي المادة التي تذر على الدولة مداخيل كبيرة،الشعب لا يعرف إلى أين تذهب ومن يتحكم حقيقة في مداخيل الغاز والبترول. مايهمنا اليوم وهذه أسئلة يطرحها الشارع الجزائري ،إلى أين تذهب مداخيل الغاز والبترول ،ولماذا غادرت العديد من الشركات الأجنبية الأسواق الجزائرية،وهذا مايراه الشارع الجزائري الذي أصبح يطرح تساؤلات عديدة لماذا أغلقت شركات كبرى محلاتها وغادرت البلاد ماهي أسباب هروب الماركات العالمية من المحلات التجارية الكبرى علامة استفهام كبيرة يطرحها الشارع الجزائري .و كل المؤشرات تؤكد هروب الإستثمارات من الجزائر وأبلغت فعلا انسحابها وإغلاق متاجرها في المراكز التجارية الكبرى في عموم البلاد ،وهذه مؤشرات أزمة آتية لا محالة.في الوقت الذي تعرف أكبر المتاجر في المغرب تدفق المزيد من الماركات العالمية للأسواق المغربية وهذا مؤشر على صحة الإقتصاد الوطني ،وفوز المغرب بتنظيم كأس العالم بشراكة مع إسبانيا والبرتغال سيزيد من تدفق الإستثمارات الأجنبية،وسيزيد من ثقة المستثمرين الأجانب بمصداقية المجهودات التي تبذلها الحكومة المغربية.إن التطورات التي عرفتها سوريا وسقوط النظام القائم بها،يدفع بدخول مناطق عربية أخرى إلى أزمات داخلية وقد أثبت مؤشرات عدة الأزمات الإقتصادية التي تمر بها عدة دول وعدم الإستقرار التي تعيشها والناتج عن غياب الديمقراطية وتشديد الخناق على نشطاء حقوق الإنسان واستمرار الإعتقالات الخارج عن القانون وكلها مؤشرات تعيشها الجزائر .والشعب بدأ يسأل أين الثروة ومن هرب أموال البترول والغاز إلى البنوك الفرنسية والسويسرية والإسبانية.بالإضافة إلى الأزمة الإقتصادية التي تتخبط فيها الجزائر فهي تهدد المغرب في إشعال حرب ضده وتحاول تغليط الشارع الجزائري أن الأزمة التي تعيشها الجزائر سببها المغرب،وهي مغالطات لا يثق بها إلا مغفل .الشعب بات يعلم أكثر من أي وقت مضى بأن الأموال التي تصرفها الجزائر على جبهة البوليساريو الشعب الجزائري أولى بها،وهي ضغوط أصبحت الجزائر غير قادرة على تجاوزها.إذا الوضع الداخلي متأزم والتطورات التي تعرفها سوريا ومنطقة الشرق الأوسط بكاملها عوامل جديدة زادت من الوضع الجزائري أكثر تأزما خصوصا وأن سقوط النظام في سوريا والذي كان له علاقة بالنظام الحاكم في الجزائر دفع بالعديد من السياسيين يتوقعون بأن الدور قادم على الجزائر خصوصا وأن المؤشرات الإقتصادية المتدهورة في الجزائر تؤكد ذلك.لن نستثني كذلك تونس من دائرة الإنزلاقات التي قد تعصف بالإستقرار في البلاد،ويبقى وضع المغرب أفضل اقتصاديا من باقي الدول رغم أزمة التضخم والغلاء التي يعاني منها غالبية الشعب المغربي
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك