حيمري البشير

صمت دهرا ونطق كفرا ـ

هذا كلام ينطبق على الكثير من الذين كانوا مهاجرين في ديار الطاليان،وعادوا والتزموا الصمت لسنوات بعدما يئسوا من قيادة المهاجرين من الطاليان من أصول مغربية. اعتقدت أنه أنهى مشواره في بلاد الطاليان وكره الجدل العقيم والمستنقع الطالياني ،إنسان أحترم خطابه الإعلامي الذي تشم منه رائحة السياسة ولا أشك في ذلك ،لكن أستغرب اليوم لخرجته الإعلامية حتى كاد يسب المهاجرين المغاربة المنتمون لبعض الأحزاب الذي يكن لها هو كراهية لا توصف و لم يستثني منهم أحدا إنسان شاخ وأصبح لا يعرف لأي جهة يميل هكذا أفسر خرجته كان الأجدر أن تبقى خارج التغطية ،لأنك لم تعد مهاجرا بل أصبحت سائحا عاديا عندما تحل بإيطاليا هكذا أراك وليس العكس عليك أن تتقي الله في أصدقائك وتتفادى مسهم بالسوء ،لأنهم يحبونك في الله ويتتمنون أن لا تمسهم بسوء لأنهم تركوك ترتاح وتنعم بالراحة في مدينة لا أحب ضجيجها وحركة السير بها .افتقدناك لسنوات لكنك عدت بتوجيه انتقادات لاذعة لأولئك الذين التزموا ليس بدينهم ولكن بالأحزاب السياسية المغربية وليس الإيطالية أوالفرنسية ،ويستعدون للعودة لممارسة السياسة بعد سنوات من الغياب الإضطراري

أسألك سؤالا قد يحرجك لأن في خطابك الأخير وجّهت انتقاداً لاذعا لكل الذين مازالوا متشبثين بأحزاب سياسية مغربية كانت في مقدمة المعارضين لمشاركة مغاربة العالم في تدبير الشأن في المغرب ،وأستغرب للدواعي التي جعلتك تفتح من جديد هذا النقاش وأنت الذي اخترت المقام الدائم في المغرب لتدبير مطعم البيتزا،لقد مرت عدة محطات سياسية في المغرب وما الدواعي التي جعلتك تتجنب الخوض في السياسة وفي تدبير هذه الحكومة للشأن في المغرب وأنت المولع والمجد في السياسة والقريب دائما من السياسيين؟هو مجرد سؤال إن أردت الإجابة عنه ،ثم لماذا تعارض تدخل الأحزاب السياسية من خلال مناضليها في التدخل في مسألة تجديد مجلس الجالية والخوض في النقاش الدائر في الهجرة،في اعتقادي سيكون من الغباء أن لا يخوض مغاربة العالم الملهمون بالسياسة الخوض في النقاش الدائر في الهجرة لكونهم يعيشون في مجتمعات ديمقراطية يحيون ويموتون على السياسة.لا أدري ما الأسباب والمسببات التي جعلتك تعارض المنتمون للأحزاب السياسية المقيمون بالخارج التدخل في أمور تعنيهم لأن الأمر يتعلق بهم وليس بالذين أنهوا مقامهم بالهجرة لسنوات خلت .لم أكن أرغب مطلقا الخوض في جدل عقيم ،بل أفضل أن نعيش مسالمين لا يؤدي أحد أحداً ونترك الحرية لمن شاء أن يمارس السياسة ويدلي بدلوه في النقاش الدائر حاليا في الهجرة.على كل لا أريد أن أثير خميرة غضبك بهذا المقال فلا ولا أنت ولا الجادين من مختلف الأحزاب السياسية المغربية مقتنعين بالمشاركة السياسية لأن كل الأحزاب السياسية المغربية تعارضها وهذه هي الحقيقة المرة بلادنا مع كامل الأسف تريد فقط تحويلات مغاربة العالم ولا تريدهم أن يخوضوا في السياسة وفرض أجندتهم،وحتى تتأكد ويتأكد الآخرون الذين مازالوا يحلمون بالمشاركة السياسية نقول لهم هذا مشروع مؤجل إلى حين …………..

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID