على هامش تصريحات المدرب التونسي باستعمال المال لجلب اللاعبين؟
أستغرب ما علاقة المغرب بالهزيمة التي تلقاها الفريق الوطني التونسي في عقر الدار ،عجيب أمر هذا المدرب الغبي الذي يربط الهزيمة بالمغرب،ألمغرب من حقه إقناع لا عبيه البارزين في الدول الأوروبية للعب مع منتخب بلادهم ،لأن الدول الأوروبية نفسها تحاول إقناع اللاعبين الحاملين للجنسية المزدوجة للعب معها .هذا المدرب مع كامل الأسف لم يجد فقط المغرب كمثال يغري اللاعبين ذووالجنسية المزدوجة بالمال .كان الأجدر أن يلقي نظرة على كل المنتخبات الأوروبية بدءا من فرنسا التي أكثر من نصف فريقها الوطني مشكل من لاعبين أفارقة.أعتقد أن المدرب التونسي يحاول تبرير هزيمته باستعمال المال مقابل اللعب مع الفرق الوطنية لشمال إفريقيا فما العيب ياترى لأن كرةالقدم اليوم أصبحت حقل استثمار تستعمله الدول الصغيرة والكبير معا .وكل مدرب يرفض سياسة الإستثمار التي تنهجها العديد من الدول في كرة القدم فهو مدرب سيفشل لا محالة في مهمته .قمة الغباء عندما يبرر مدرب خسارة بلاده على أرضهم ويتهم دول كالمغرب باستعمال المال لإقناع اللاعبين ذوو الجنسية المزدوجة للعب مع بلادهم.غريب غباء هذا المدرب .أتساءل كيف يفسر دول مثل فرنسا خطف لاعبين ذوو أصول عربية أو إفريقية للعب مع فرنسا التي غالبية لاعبيها أفارقة ،وعندما يبرر الهزيمة بعقر الدار بمثل هذه الإتهامات فهذا يجب أن يقال حتى تحافظ الجامعة التونسية لكرة القدم على مصداقيتها.هذا المدرب لا يشرف أن يقود منتخب تونس وعندما يربط سياسة إقناع اللاعبين ذوو الجنسية بالمال للعب لبلدانهم فكيف يفسر موالاة الرئيس التونسي للجزائر بمنحها قرضا وبالدولار الأمريكي حتى يستدعي قيس البئيس الذي يأكل الغلة ويسب الملة،سيأتي اليوم الذي سينقلب على الجزائر ويميل لدول نفطية تشتريه بالمال كما اشترته الجزائر ،أتساءل هل يجرئ المدرب التونسي على الغير السوي على انتقاد رئيس تونس لمواقفه الغير المتزنة اتجاه المغرب الذي كان سباقا لدعم تونس في الرئيس السابق والحالي كلما حلت بتونس المصائب والنكبات ،تذكروا جيدا ماقام به المغرب عندما بدأت كرونا تحصد مئات الأرواح في تونس ،لقد سارع المغرب وبتعليمات من الملك ببناء مستشفى ميداني ومد تونس باللقاح المضاد لكورونا.وقام الملك بزيارة تونس التي قاطعها السياح خوفا على حياتهم فسافر جلالة الملك إلى تونس العاصمة التي انقطع عنها السياح وأصيب القطاع السياحي في مقتل ،فتجول في شوارع تونس العاصمة وصورته القنوات ليعطي صورة للسياح في العالم بأن الخطر عليهم من الإصابة بكرونا وأن الوضع المتغلب عليه..تونس مع كامل الأسف نسيت مواقف المرحوم الحسن الثاني الذي سارع لتقديم الدعم العسكري للراحل بورقيبة عندما حاول القدافي زعزعة استقرار تونس وتقسيمها ،وقال المرحوم الحسن الثاني للمرحوم بورقيبة جنودنا على أتم استعداد للدفاع عن حوزة تونس ضد أي معتدي .أتساءل هل نسي قيس البئيس مواقف الملوك المغاربة لدعم تونس وبناء مغرب عربي قوي متكامل اقتصاديا.أجدادنا وشعراؤنا الأمجاد ،تركوا لنا أقوالا سنبقى نستدل بها للتاريخ ،وظلم ذوي القربى أشد مضاضة من وقع الحسام المهند. ومع كامل الأسف عندما يحكم تونس رؤساء يجهلون التاريخ المشترك أويتعمدون جهل هذا التاريخ فلا خير فيعملوا في مواقفهم وسياستهم فهم قوم تبع يميلون بالمال ويعادون أصحاب المبادئ والقيم .ما ينطبق على الرئيس التونسي الذي نسي المبادئ والتاريخ المشترك ليميل ميلة السكران لكل من يمد المال الذي أصبح وسيلة الإنقاذ من الإنهيار الإقتصادي الحتمي ،الذي يهدد اقتصاد تونس .من الأمثلة المشاعة في مجتمعاتنا العربية (الذي بيته من زجاج فلا يضرب الجيران بالحجر)خرج النظام في الجزائر ليوجه كلاما بعيدا عن اللباقة والدبلوماسية ويتهم السفير الإماراتي المقيم في الجزائر باتهامات خطيرة ويطالبه بمغادرة البلاد ،وينسى فضل الإمارات على دول المنطقة وبالخصوص موريتانيا فهي التي أحيت الروح في الإقتصاد الموريتاني الذي كان على وشك الإنهيار عندما دعمت اقتصادها باستثمارات تجاوزت إثنان مليار دولار ،فهل تنتظر الجزائر أن تقف موريتانيا مع الجزائر في مواقفها المعادية اتجاه الإمارات .أعتقد أن النظام الجزائري بمواقفها وعدائها للمغرب في قضية الصحراء ستخسر كل دول الخليج التي تقف بجانب المغرب في قضية الصحراء وأعلنوها صراحة في إحدى اجتماعات مجلس التعاون الخليجي .النظام الجزائري بتصريحاته بالأمس ضد السفير الإماراتي بالجزائر ودعوته للسفير بمغادرة الجزائر ستفتح جبهةجديدة تتكتل فيها دول مجلس التعاون الخليجي من دون شك للوقوف إلى جانب الإمارات العربية المتحدة ،فهل ستقف موريتانيا مع الجزائر لدعم سياستها الحمقاء ضد كل من يدعم مغربية الصحراء؟ لا أعتقد ذلك فمصالح موريتانيا مع الدول التي تحترم وحدتها الترابية ولا تعاديها وتبني علاقاتها مع شرط الإحترام المتبادل .خلاصة المدرب التونسي اختلط عليه الأمر ليبرر هزيمته في عقر الدار باستعمال المغرب المال لإقناع اللاعبين ذووا الجنسية المزدوجة للعب لصالح المغرب.وهو بذلك يربط الكرة بالسياسة ونسي المسكين الغبي أن الرئيس قيس الأحمق قد خرج عن جادة الصواب وأدخل تونس في توتر لازال قائما لحد الساعة قرض قدمته الجزائر لتونس مقابل دعوتها لإبراهيم رخيص في قمة إفريقيا اليابان مع أنها لم تتفق مطلقا مع اليابان التي لا تعترف بجمهورية الوهم فماكان من المغرب إلا أتقاطع القمة وقاطع حتى تونس نفسها التي ربحت الجزائر بالمال.
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك