حيمري البشير

إلى أين تسير تونس ،بعد فتحها لصراع حدودي مع ليبيا ؟

يبدو أن الإنتخابات التي جرت في تونس والجزائر معا أفرزت عودة قيس سعيد وعمي تبون إلى الحكم هذه الإنتخابات التي جرت في البلدين،معا عفوا ربما المصطلح المتداول عن تونس هي ولاية تابعة للقوة العظمى في إفريقيا الجزائر .وإذا كانت الإنتخابات التي جرت في القوة العظمى والمشكوك في مصداقيتها أفرزت عودة عمي تبون لسدة الحكم بدعم قوي من الكابرنات،لأنه ليس إلا دمية بين أيديهم يحركونه كمايشاؤون .كان متوقع أن الإنتخابات التي جرت في تونس لن تخرج عن عودة العم قيس البئيس بدعم من العسكر كذلك ليس العسكر التونسي وإنما ا كابرنات فرنسا وقد أحسنا اختيار المصطلح ،في اعتقادي الدولتان المتحالفتان،يسيران جنبا إلى جنبا متضامنتان ،إلى الهاوية،وهذا ما تأكد رسميا على وقع المناوشات التي جرت بين تونس وليبيا الحليف الثالث الذي خرج عن الصف،وبدأ يستفيق من الغفلة ،ومراجعة أوراق التحالف الثلاثي لم يدم إلا أسابيع محدودة.المناوشات التي بدأت بين تونس وليبيا بالأمس ،هي في نظري محالة للتغطية على الأزمة الداخلية التي يعيشها البلدان معا،الجزائر غارقة في أزمة الطوابير في كل شيئ حتى في قنينات الغاز مصدر غنى الجزائر لكن أين تختفي موارد الغاز المصدر الأول لهذا البلد ،وإن بحثت عنها فستجدها في البنوك السويسرية أوالفرنسية أو عقارات في المدن الجنوبية لإسبانيا ،ولن يجرئ الكابرنات على إيداع أموال الغاز والبترول في أمريكا لأن الرئيس ترامب أول قرار اتخذه بعد فوزه في الإنتخابات الأمريكية هي مصادرة أموال كل شيوخ المزابل والرؤساء الذين جاؤا بعد سقوط بغداد ومقتل صدام حسين.المليارات التي صادرها ترامب بمجرد إعلان فوزه في الإنتخابات الأمريكية الأخيرة . شكلت صدمة لدى المتابعين في الوطن العربي وليس فقط في العراق ،وعودة للحديث عن أوضاع تونس الخضراء التي يقودها قيس الغير السعيد إلى الهاوية.والتي لا تختلف أوضاعها عن أوضاع الجزائر.فقد أصبحت حتى هي تعرف طوابير في كل شيئ،وتعيش على الفتات الذي يقدمه عمي تبون حتى يلتزم قيس بمواقفه فيما يخص قضية الصحراء.والصورة تجسد حقيقة الحب اللامتناهي الذي أصبح بين قيس وعمي تبون والرابط الذي يربطهم هي الطوابير وهي القاسم المشترك الذي يجمعهم.إن الأزمة التي بدأت تلوح بين تونس وليبيا،لن تمر مر الكرام من دون تبعات وأحداث دامية تؤجج الوضع بالمنطقة لأن الجزائر تعتبر تونس حليفا استراتيجي لا يمكن الإستغناء عنه ولا يمكن تركها لوحدها تتخبط في أزمة الطوابير التي مازالت الجزائر القوة العظمى تعيشها وتبعاتها حتى هي لن تنتهي بسلام .إذا مايجري بين تونس وليبيا اليوم فال شؤم تنبأ عنه عمي تبون الذي جمعهم في لقاء الجزائر للتآمر على المغرب الذي ضم إبراهيم رخيص ليمثل جمهورية الوهم بتندوف .ومن نتائج اللقاء في الجزائر هو سقوط عدة أقنعة ،وقد بدأت موريتانيا تستوعب أهداف اللقاء الذي كان في الجزائر بالتقرب إلى المغرب بعد ترامب لسدة الحكم في الولايات المتحدة

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID