نقول في مثل مغربي في الصراحة راحة
هذا ماطبع حوار الأمس بين فعاليات لا تتهرب من قول الحقيقة وانتقاد مايجري من حيف مقصود اتجاه مغاربة العالم.أتساءل ،لماذا جميع النخب السياسية في المغرب تعرقل تفعيل الفصول المتعلقة بالمشاركة؟وإلى متى يستمر تعطيل تفعيل هذه المشاركة؟هل مغاربة العالم مقصرين في دعم الإقتصاد الوطني بتحويلات بلغت أرقاما قياسية خلال السنوات الأخيرة؟بالأمس طبع الحوار والنقاش بالصراحة التي يجب أن يسمعها المسؤولون في الأحزاب السياسية والذين يعنيهم الأمر بالدرجة الأولى،وبالفعل تلقوا قنابل الملوتوف،من رجال،يمتلكون الجرأة في تسديد الضربات الموجعة،لكن لا أعتقد أننا وجهنا الضربة الموجعة التي تفرض على الطرف الآخر إعلان الهزيمة،الطريق مازال شاقا بيننا وبينهم لن نرفع الراية البيضاء لإعلان الهزيمة ،سنواصل على الأقل النبش في السير وفي الأخطاء والهفوات وفي عدم احترامهم للفصول التي هم طرحوها لجرنا إلى النزال ،ولعبة القط والفأر ،عوض الإلتجاء إلى المراوغة والتنويم وتطويل المدة حتى يصاب جيل نال منه الخراف والزهايمر في زمن كثرت فيه المشاكل والصراعات وأصبحنا كمغاربة العالم نعيش زمنا صعبا كثرت فيه العنصرية ورفضتنا المجتمعات التي نعيش بينها فما نحن اندمجنا في المجتمعات التي نعيش فيها ،ومانحن عدنا من حيث أتينا هذا هو حالنا ووضعنا البئيس .وعودة للقاء الأمس ،شخصيا استمتعت بمواقف الرجال الذين كانوا معنا في المائدة الغير المستديرة،بل جسدنا حضورنا عبر البث وكل واحد في بلد ومدينة ،كان اللقاء شيقا ومفيدا عندما يقبل بالحوار معك أشخاص لهم ثقافة واسعة وتاريخ نضالي حافل نعتبرهم نموذجا في المواقف والمبادئ والسير الذاتية.وتميزوا كما عهدناهم بالأمس بالصراحة ،وجعلونا فعلا نحس بالراحة ونزكي أقوالهم بأن الدولة المغربية لا تريد إشراك مغاربة العالم تدبير قضايانا في الهجرة تطبيقا لما عهدنا سمعه وعدم تفعيله منذ سنوات .ورغم ذلك تبقى روح النضال مستمرة فينا (تطبيقا وتفعيل للشعارات التي رفعناها في الجمعيات وفي أحزاب اليسار على شاكلة (كنا ومازلنا على درب النضال المستمر)بالأمس استطعنا جميعنا توجيه رسائل للجهات التي يهمها الأمر،أننا نيابة عن النخب السياسية المغربية المنتشرة في عدة دول إلى الجهات التي تتلاعب بمصالح الوطن بإقصائنا وتعطيل الدستور ،سنصل إلى مرحلة الحسم في علاقتنا مع الوطن الذي أحببناه ،لكن لن نستطيع نقل هذا الحب وهذا الولاء لأولادنا وأحفادنا إذا كان هذا الوطن لا يقدم لهم ما يجعلهم يفتخرون بمغربيتهم على النخب السياسية التي تتحمل تدبير الشأن في المغرب استيعاب الرسائل التي جسدها الجيل المزداد في الخارج وأصبح يتحمل مسؤوليات جسام في الدول الأروبية ،يجب أن تنتبهوا جيدا مايدور في الساحة الأروبية ،يجب أن تتيقنوا من أن رشيدة داتي نورة أشهبار وغيرهم يحملون جنسيات أوروبية ويتحملون مسؤوليات وزارية في حكومات عدة في فرنسا وبلجيكا وهولندا هؤلاء نجحوا في إقناع المجتمعات التي يعيشون فيها وتقلدوا مناصب وزارية لكنهم قلوبهم معلقة بالمغرب ويدافعون باستماتة عن صورة ألمغرب ولا يتسامحوا عندما يتعلق الأمر بكرامتهم وكرامة كل المغاربة.إذا وصول كفاءات مغربية من الجنسين معا إلى مناصب القرار في العيد من الدول الأوروبية يفرض على مملكتنا الشريفة التي نعتز بانتمائنا لها أن تفعل الفصول المتعلقة بالمشاركة السياسية،وتستفيد من الكفاءات القادرة على العطاء وتحسين صورة البلاد والرفع من مستوى النقاش السياسي في المؤسسات التي يتابعها المغاربة وتكتب عنها الصحافة وتنشر غسيلها وسائل التواصل الإجتماعي .سأعود بتفصيل للمائدة المستديرة التي كانت بالأمس والتي تميزت بالصراحة التي نقول عنها دائما فيها راحة.
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك
