حيمري البشير

بماذا نعلق عندما يغرد بعض التابعين لأحزاب سياسية بإنجازات هذه الحكومة؟

وأنا أتصفح خرجات فايسبوكية تنوه بالإنجازات التي حققتها هذه الحكومة وبالخصوص إذا كانت التنويهات صادرة من حزب وطني شارك في تحرير الوطن من ربقة الإستعمار الفرنسي .أن تدافع عن تواجد حزبك في حكومة العزيزعلى قلوب المغاربة فهذا شغلك كما نقول بالعامية المغربية لكن عليك أن تدرك أن الأحزاب الوطنية وحتى تحافظ على تاريخها ماكان لكي تبقى طرفا يتحمل المسؤولية في السياسة التي سنهجرها شركاء حزبه في ضرب القدرة الشرائية للمواطن وفي عدم الإهتمام بالتعليم وتوجه هذه الحكومة بخوصة الكثير من القطاعات ،ويأتي في مقدمتها المستشفيات وحتى المدارس العمومية ستعرض على البيع فيما قريب ولا نستغرب كذلك.صاحبنا الذي نتحدث عنه ظهر في مقابل مندفع أكثر من اللازم حتى يبين قدرته على المبارزة والتنافس الشريف لكي يكون ضمن الفريق الوطني لمغاربة العالم لتدبير الملف الذي هجره أهله وامتنعوا عن الخوض فيه ،لأن السباق قبل الإنطلاقة الحقيقية أصبح على أشده.وبدأ من الآن وقبل نقطة الإنطلاق أن هناك من يريد رسم الخريطة الجديدة ،واختيار الأحق والأجدر بالدفاع عن مغاربة العالم ورسم خريطة للمستقبل يكون أبطالها وجوها جديدة ،مغمورة ليس في عالم كرة القدم ولكن في السياسة وفي رسم خريطة جديدة لسياسة الهجرة ،بعيدا عن الأحزاب السياسة،وقطع الطريق على من تتلمذ لسنوات على كيفية التعامل مع ملفات الهجرة ومشاكلها العويصةعقب سنوات طوال من التخبط الذي وقعت فيه الحكومات السابقة والتي كلها كانت تعارض مسألة المشاركة السياسية لمغاربة العالم،هل يمكن أن نفتح نقاشا سياسيا ونسطر نحن الذين نعيش في الهجرة السياسة التي يجب أن نفرضها لا أن تفرض علينا سياسة لم نساهم فيها.وهل يمكن أن نقبل بالنقاش الذي فتح من دون فعاليات لها ثقافة سياسية وكانت حاضرة في الساحة لسنوات وساهمت بشكل ملفت في طرح خارطة طريق على الحكومات التي دبرت شؤون البلاد لإعطاء مغاربة العالم حقه المشروع في المشاركة في اتخاذ القرارات التي تهم البلاد مادمنا نشكل حوالي12/100من ساكنة المغرب.بالطبع الكل يجمع على أن مغاربة العالم لاعب أساسي وليس احتياطي في تدبير الشأن العام في المغرب ،وهنا هناك إجماع من مغاربة العالم واستغراب لا نقاش فيها حول من اتخذ قرار منع تفعيل الفصول المتعلقة بالمشاركة السياسية ولماذا تأخرت هذه المشاركة إلى يومنا هذا ولماذا فشل مجلس الجالية في تقديم الرأي الإستشاري لجلالة الملك؟وكيف يجب تدبير هذه المرحلة؟وكيف يجب أن نتجنب الصراعات الحادة بين مغاربة العالم،والتهافت الفضيع الذي بدأ يظهر وسط مغاربة العالم من أجل الحضور في التغيير الذي سيعرفه مجلس الجالية؟ وهل سيبقى المجلس يشتغل برأسيه المتصارعين وووو….أسئلة كثير يطرحها الكثير ،وعلينا أن لا نسبق الأحداث،لكن من حقنا أن نعرف من سيقود المرحلة المقبلة في تدبير ملف الهجرة ،؟وكيف ستكون صورة المجلس المقبل هل ستكون مغايرة للمرحلة السابقة لاسيما وأن النقاش كان محتدما والإتهامات كانت متبادلة والأحزاب كانت تتنافس في رقعة ضيقة لأنها بصراحة كانت غائبة في الساحة بالخارج.ليس هذاموضوعنا لكن تجب الإشارة إلى ذلك.كيف سندبر المرحلة المقبلة بعد خطاب جلالة الملك في الذكرى 49للمسيرة الخضراء المظفرة.والذي أعلن فيه التغيير المرتقب وعدم رضاه على عمل مجلس الجالية وقرر جلالته إعادة النظر فيه والسؤال الذي يجب أن نبحث عن جوابه هل سيبقى الدكتور عبد الله بوصوف والأستاذ إدريس اليزمي بعد سنوات منحدر المال والجمودأم سيكون هناك تغيير في هيكلة المجلس ومن سيتحمل المسؤولية فيه مستقبلا؟مغاربة العالم بدأوا في التململ من أجل وضع الأساس لكتاب ومن الأحسن كتيب أبيض حتى لا يضفي عليه البعض الشرعية،لأنه مجرد خلاصة لنقاش لم يشمل مغاربة العالم المشتتين في العالم وسيفتح نقاش وزوبعة قد تسبب مشاكل لصناع القرار في بلادنا حول التغيير الذي ننشده كمغاربة العالم جميعا المنخرط في الأحزاب السياسية والغاضب على هذه الأحزاب ،لا يجب أن يكون أصحاب المبادرة طرفا في نزع صفة مناضل في الساحة سواءا كان في الإعلام أوفي السياسة أوفي العمل الجمعوي .نصيحتي للإخوة أصحاب المبادرة أن لا يقعوا في أخطاء منذ البداية ،وتصفية الحسابات يجب أن يكونوا منزهين عنها وإعطاء الدروس لمغاربة العالم في السياسة وفي تدبير الهجرة سيكون العائق الأول سيعرقل خروج الكتاب الأبيض والإعتراف به من مغاربة العالم وهذا ما يريده البعض من صناع القرار، سيستمرون في إقصاء وجوه وتزكية وجوه لا حضور لها لا سياسيا ولا إعلاميا ولا جمعويا .في الساحة بالخارج،هذه تكهنات نتمنى أن لا تقع .نريد جميعا أن نبني للمستقبل وأن نساهم بدورنا في إنجاح الرؤية الملكية لإشراك مغاربة العالم في دعم التنمية في بلادنا ،وفي تدبير الشأن العام .والمساهمة تبدأ من خلال التواجد داخل المؤسسة المحمدية لمغاربة العالم ،ومن خلال مجلس الجالية والذي ستدخله وجوها جديدة تحمل ثقافة سياسية إعلامية جمعوية مشبعة بالوطنية ،وعزم صادق ومتواصل لخدمة البلاد والدفاع عن مصالحها في دول الإقامة أتمنى أن يكون ماكتبته رسالة واضحة تحمل بعض معالم خارطة الطريق والتي يجب أن نسير على نهجها حتى نكون عند حسن جلالة الملك شافاه اللها وأطال في عمرها

حيمري البشير صحفي وإعلامي رئيس تحرير إذاعة السلام بكوبنهاكن

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID