حيمري البشير

هل أصبح كل من يناهض سياسة إسرائيل في القتل والتطهير العرقي مناهض للسامية؟

منطق عنصري مقيت ولماذا تعتبر إسرائيل كل من يفضحها ويعارض سياستها الرافضة للسلام ودولة فلسطينية عاصمتها القدس مناهض للسامية ،خصوصا وأن العالم صامت وساكت عن الجرائم التي ارتكبتها لأكثر من خمس وسبعين سنة ومازالت.السياسة الإسرائيل وحكامها أصبحوا يستهدفون كل من يعارض سياستها ،وكل من يساند الشعب الفلسطيني ،وهي التي أصبحت تتحكم وبدعم من الولايات المتحدة وباقي الدول الأعضاء في مجلس الأمن ،هم ثلاثة داعمون لكل ماتقوم به إسرائيل بدون أن تتعرض للحساب على جرائمها وإثنان صامتون ولا ندري لماذا .الحكومة الإسرائيلية الحالية هي التي تتحكم في كل القرارات التي تصدر في مجلس الأمن،وأكثر من هذا أصبحت كل مشروع قرار في مجلس الأمن هي التي توافق على تمريرها .وأصبحت تتحكم حتى في سياسة الدول الكبرى عندما يتعلق الأمر في ملف يتعلق بإسرائيل والصراع الذي يجمعها مع الفلسطينيون الخاضعون للحصار المطبق في كل مناحي الحياة فحتى التمويلات والمساعدات المالية التي تحول السلطة الفلسطينية تمر عبر البنوك الإسراائيلية .آسف إن قلت أن السلطة الفلسطينية لا تمتلك أي قرار مستقل لتدبير شؤون الشعب الفلسطيني ،فهي مكبلة وحتى عندما يريد أي مسؤول في السلطة القيام بسفر خارج البلاد يمر عبر معبر أوجسر الملك حسين وحتى المطار بن جوريون أصبح مغلقا في وجه السلطة الفلسطينية بسبب التصعيد والمجازر التي ترتكب ليس فقط في غزة وإنما في كل المدن الفلسطينية والمناطق المحاذية للمستوطنات ،قطعان المستوطنين أصبحوا يعربدون متى شاؤوا في حقول الزيتون التي ارتبط بها الإنسان الفلسطيني لسنين طويلة.كل ماجرى منذ السابع أكتوبرفي الأرض والإنسان الفلسطيني ،يقع تحت أنظار المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة ،فالقتل مباح لهم الدفاع عن الأرض والإنسان الفلسطيني محرم ،والعالم يتفرج والدول العربية والإسلامية وحتى الذين يمتلكون السلاح النووي وأعني به باكستان ساكتون لا يتكلمون ولا يجرؤون على تهديد إسرائيل ولا حتى على انتقاد سياستها الرعناء الخارجة عن القانون ،وكل من يرفع صوته منتقدا سياستها تتهمه بمعادات السامية ،وأصبح حتى اللاعبون البارزون الذين يعبرون عن مواقفهم ومساندتهم للشعب الفلسطيني حتى برفع العلم الفلسطيني يتهمونه بمعاداة السامية ،وقد نال مؤخرا اللاعبون المغاربة من هذه الإتهامات وأصبحوا مستهدفين في صحفهم وحتى في المنابر الإعلامية ليس فقط الإسرائيلية وإنما حتى الأمريكية والبريطانية وحتى الفرنسية والألمانية والذين بالأمس كانت تسقط عن القتل الذي تعرض له اليهود في عهد النازية.كل الأنظمة الغربية مع كامل الأسف لا تستطيع انتقاد ماترتكبه إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني من مجازر ،وكل قلم حر ينبش فيما يجري يتهمونه بمعادات السامية.ويصادرون حقه في التعبير عن مساندة الشعب الفلسطيني ضد سياستهم في القتل والتدمير .هذه هي الحقيقة التي لا رتستطيع الحكومة الإسرائيلية إخفاءها.حتى اللاعبون المغاربة البارزون في أوروبا لم يسلموا من هذا الإتهام ،اللاعبون بشر لهم قلوب رحيمة ،لا يمارسون السياسةولا يبالون بماتقوله لا الصحافة في حقهم حيث يمارسون ويبهرون في الممارسة الكروية ونالوا حب الجماهير العاشقة لكرة القدم زياش اللاعب المغربي الذي عاش يتيما لم يسلم هو كذلك من هذه الإتهامات حتى في التعبير عن مواقفه فيما جرى ويجري في غزة ،فقد رفعوا ضده تهمة معادات السامية لا لشيئ سوى أنه كتب في وسائل التواصل الإجتماعي موقفه الصريح مما ترتكبه إسرائيل من مجازر والعالم ساكت ،الجمهور الذي يتابعه على مستوى وسائل التواصل الإجتماعي عرب وعجم أقنعهم وانظموا لصفه في مساندة الشعب الفلسطيني في محنته، حكومة نتن ياهو هي حكومة تمارس القتل والتطهير العرقي والتدمير والتجويع والتهجير في حق سكان غزة تحت أنظار المجتمع الدولي لمدة سنة ولا أحد يوقف هذا المسلسل الدرامي ،إلى متى تستمر إسرائيل في هذه السياسة وهذا المسلسل الدرامي الذي لا ينتهي ؟الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن يتحملون المسؤولية ،والدول العربية التي تمتلك المال ويجمعها مع الشعب الفلسطيني الدين والقيم بحكم أن جزئ من الشعب الفلسطيني مسلمين والجزئ الآخر مسيحيون وكلا الفريقين يتعرضون للقتل والتهجير ويفقدون مساجدهم وكنائسهم أمام سكوت حماة مكة والمدينة القسطنطينيةوالفاتكان ولا أحد يرفع صوته ويقول هذه الجرائم يجب أن تتوقف .صرنا كمواطنين مسلمين ومسيحيين غير قادرين على فرض سلطتنا على حكامنا الخانعين لأمريكا وربيبتها المدللة إسرائيل.مايجري في فلسطين وشعبها وصمة عار على جبين من؟ على جبين رؤساء الدول الدائمة في مجلس الأمن أولا وعلى جبين شعوبها الساكتة عن الجهر بالحق ونصرة المستضعفين في فلسطين أولا وفي كل بقاع العالم .الحق يعلى ولا يعلى عليه والشعب الفلسطيني سينتزع هذا الحق طال الزمان أوقصر .هذا ليس موقفي لوحدي وإنما ملايين المساندين للشعب الفلسطيني في العالم ولترفع إسرائيل لافتات وشعارات تتهم فيه العالم بمعادات السامية وهي تربي شعبها على القتل ومعادات العرب والإسلام فعندهم مباح ما يسمى الإسلاموفوبيا ومن ينتقدهم يتهمونه بمعادات السامية.لم يسلم من اتهامات الحكومة الإسرائيلية الحالية حتى المغاربة المتعاطفون مع الشعب الفلسطيني في محنه ،وقد وجّهوا اتهاماتهم بمعادات السامية لكل المغاربة الذين يقفون مع الشعب الفلسطيني ضد التطهير العرقي الذي تمارسه إسرائيل في حقه هؤلاء الذين يتهمون ليس فقط حكيم زياش وكل المغاربة الذين وقفوا ضد الجمهور الذي طالب بقتل المزيد من العرب في شوارع أمستردام نسوا بأن الملوك المغاربة حموا اليهود والمرحوم محمد الخامس قال بالحرف هؤلاء ليسوا يهود هؤلاء مغاربة يدينون باليهودية كما يدين باقي الشعب المغربي بالإسلام ،إذا ماوقع في أمستردام من أحداث وعربدة بدأها الجمهور الذي جاء من تلأبيب ،وكان رد المغاربة دفاعا عن النفس وعن سائقي سيارات الأجرة الذين استهدفوا وهذا ماورد في تقارير رجال الشرطة الهولندين فهل يقفون موقف المتفرج أم يدافعون عن أنفسهم وعن الشعب الفلسطيني المضطهد سؤال يبقى بدون جواب لأنه لا أحد يجرئ قول الحقيقة في الزمان الرديئ الذي لا حقوق للضعفاء فيه

المساندون لحق الشعب الفلسطيني في الوجود وفي دولته وعاصمتها القدس الشرقية يطاردون في كل مكان في العالم حتى في الدول التي تعتبر نفسها تحمي حرية التعبير والقيم الديمقراطية هنا صورة لمطاردة المساندين للشعب الفلسطيني في شوارع أمستردام ولم يسلم من المطاردة حتى الشعب الهولندي

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID