سمعت والعهد على الراوي أن فلسطيني يعيش في هولندا وصف المغاربة بالغوغائيين تقربا من الملك
من يرد الإعتبار لشعب يتعرض للتطهير والقتل والتجويع والتهجير يلقب بالغوغائي وهذا ماسمعنا به من قبل في هذا الزمان، الرديئ ،ورئيس جمعية فلسطينية بهولندة يبعث برسالة للملك الهولندي تهجم فيها على المغاربة واصفا إياهم بالغوغائيين ،بعد الأحداث التي عرفتها أمستردام ،نتمنى أن يكون الخبر دبلوماسيا فقط غي نابع من قلب هذا الفلسطيني ،لا لشيئ سوى أن الغزاويون سينزعجون من كلامه .إن ردة فعل مغاربة هولندة كانت على التجاوزات الخطيرة التي ارتكبها الغوغائيون الحقيقيون الذين رفعوا شعارات بصوت عالي دعوا فيها لقتل العرب .كان الأجدر من هذا المغلوب على أمره،ولا أريد إزعاجهغير تأكيد للعالم أنه لا يستحق أن يتكلم باسم الشعب الفلسطيني ولا يشرف أن يتكلم باسم سكان غزة الذين يتعرضون لأبشع الإنتهاكات والجرائم في غياب العدالة الدولية.إن وصفه للمغاربة الذين وقفوا ضد الغوغائيين الحقيقيين الذين مارسوا كل أنواع الإعتداءات والكلام النابي اتجاه الجالية العربية في هولندة لأنهم دافعوا عن أنفسهم ضد المهووسون بالقتل ،والمتعطشين للدماء العربية وقد عبروا عن ذلك ، كان الأجدر من هذا المنافق أن لا ينزلق لهذا المستنقع حفاظا على كرامته وكرامة الشعب الفلسطيني وماكان ليتجرأ بوصف الشباب الذين انتفضوا ضد المعتدين بالغوغائيين لأنهم قاموا بالواجب لوضع حد لسلوكاتهم الخارج عن القانون إن الشباب المغربي دافعوا عن أنفسهم وعن العديد من العرب الذين تعرضت سياراتهم للتكسير ،وكانت فرصتهم لرد الإعتبار للشعب الفلسطيني الذي يتعرض للقتل والتجويع يوميا ،ويعيشون في ظروف لا إنسانية ،يعيشون في العراء في عز الشتاء والبرد القارس . بهذا الوصف الغير .لأن ماقام به مغاربة هولندة هو بنية رفع معنويات الذين يعانون من الجوع ويبيتون في العراء ويتعرضون للقتل اليومي إن وصف المغاربة بالغوغائيين في رسالة لملك هولندة مس بكرامة المغاربة الذين هبوا لنصرة الشعب الفلسطيني والدفاع عن كرامة المهاجرون من أصول إسلامية مغاربة أتراك وجنسيات أخرى وفيها الكثير من الهولنديين الذين يتابعون ما يجري في غزة من انتهاكات جسيمة ،إن وصفه على من يرد الإعتبار للشعب الفلسطيني ، بالغوغائيين في رسالة للملك غير منصف وغير مقبول .ماكان له ليحشر نفسه بتوجيه هذه الرسالة والإساءة للمغاربة بذلك الوصف الذي يسيئ لكل مسلم وكل عربي .إن المنافق هو الإنسان الذي لا يحمل ذرة إيمان ،إن كانت هذه الرواية المنقولة صحيحة ،فأحسن رد يجب أن يصل إليه هو أن الذين وصفتهم بالأوغاد أطهر منك ومن كل الذين نصبوك عليهم لكي تتكلم باسمهم وتحافظ على مقامك الدنيوي عبدا لا قيمة له في هذه الدنيا وكذلك في الدار الآخرة وبئس المصير .عليك أن تعلم وكذا من وضعوا ثقتهم فيك لكي تتكلم باسمهم ونيابة عنه ردا على كل الذين لقنوا درسا للغوغائيين الذين مازلوا ينادون ويهددون بقتل ليس فقط الفلسطينيين وإنما كل العرب.المغاربة الذين تصفهم بالغوغائية في رسالتك إلى الملك فعلوا مافعلوا لأن أبناء عملك الذين زحلوك وطردوك كماطردوا حوالي خمسة مليون فلسطيني وفليسطينية أشبعوا يعيشون في الشتات مازالوا يبحثون عن وطن،لكن مثلك ومن تبعك عندما تبايع ملك هولندة إرضاءا لبني صهيون إنما تستجدينهم لكي يتجاوزوا فعلة دوس القرآن بأرجلهم وسب الله ونعت الأنبياء بأوصاف لا تليق بهم قلوب كل المغاربة في الداخل والخارج مع الشعب الفلسطيني ولن يغير موقف وتصريحات هذا الزعيم الفلسطيني إن كانت الأخبار الواردة من أمستردام صحيحة .المغاربة أينما حلوا وارتحلوا مع الشعب الفلسطيني في محنته وسيتحملون مشعل النضال حتى تتحرر فلسطين ،ونصلي جميعا في المسجد الأقصى .
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك