هل نسميها حكومة إقصاء وطني من غير مغاربة العالم؟
انضافت وجوه كثيرة لهذه الحكومة الجديدة التي من دون شك ستثقل كاهل ميزانية المملكة،والملفت في هذه الحكومة الجديدة ،غياب حقيبة وزارة الجالية،أو سموها كماشئتم،المهم ليس لنا حضورا في هذه الحكومة بحقيبة ثابتة تهتم بمشاكل الهجرة وهمومها.لا أعرف شخصيا أسباب هذا الغياب؟ ولا من استهدف أكثر من ستة ملايين أوأكثر لكي يتمكنوا من الدفاع عن حقوقهم في بلدهم الثاني المغرب.قد يتساءل الكثير وليس القليل لماذا قلت بلدهم الثاني ،لأنهم باتوا غير مرغوب فيهم لسنوات عديدة ولكن،الدولة مهتمة فقط في تحويلاتهم .أتساءل بمرارة لماذا تم إقصاء مغاربة العالم مرة أخرى من حقيبةوزارية حتى يكون لمغاربة العالم وجهة نظر مسموعة في الإجتماعات التي تعقد في القصر العامر بالرباط .بصدق صرت لا أفهم مايقع في مملكتنا الشريفة.كنت أتمنى أن يرفع المقربون لسدة العالية بالله طموح مغاربة العالم للتقرب أكثر من صناع القرار ليفسحوا لهم الطريق للمشاركة في بناء الدولة ومستقبل المغرب كباقي مغاربة الداخل .لكن يتم التأجيل مرة أخرى لكي يستمر الجدل العقيم .وسياسة الإلهاء من طرف حكومة العزيز أخنوش الذي دخل فيه البطل المغوار الطاوجني،وكشف فساده وتقواديته وأعتذر عن استعمال المصطلح ،لأن مايجري في أكادير التي يرأس العزيز أخنانوش مجلسها الغير الموقر.وعودة للتشكلة الحكومية الجديدة وللوجوه التي أدت اليمين المتطرف عفوا مرة أخرى لاستعمال هذا المصطلح والذي أقصده هو اليمين حتى يكون عمل كل مسؤول في هذه الحكومة شاهد عليه عند الحساب الدنيوي والأخروي معا.وأتساءل من يعارض تواجد مغاربة العالم في هذه الحكومة الموقرة بالنسبة لقلة وغير الموقرة لأكثر من ستة ملايين مغربي ومغربية يعيشون في الشتات ،لأنهم غير ممثلين فيها .يبدو أن الذين يعارضون تواجد مغاربة العالم في الغرفتين واليوم الحكومة ،هم أنفسهم الذين لا يريدون الخير واستمرار التحويلات بالعملة الصعبة لإبقاء الإقتصاد الوطني على قيد الحياة.في العديدمن الأحيان لا أستطيع تقبل ما يجري في قرة عيني بلادي من تناقضات لا يتقبلها العقل والمنطق ،خصوصا عندما يتعلق الأمر بالإجحاف الذي يتعرض له مغاربة القارات الخمس المشتتين في العالم لخدمة بلادهم ولدعم اقتصاده وقضية الصحراء التي ربط الملوك مغاربة العالم بها ونوهوا بمواقفهم ودعمهم لها،وكان الخطاب الملكي الأخير خير تعبير صادق على ما أقول .مغاربة العالم أينما وجدوا يعتبرون عملة صعبة لبلادهم،ويتقبلون الإقصاء والإجحاف من أي كان مصدره.وأخشى يوما ما أن لا أستطيع المشتتون في العالم لخدمة بلدهم والدفاع عن أقدس بقعة بالنسبة لهم الصحراء المغربية،وستبقى مغربية وليخسأ الخاسئون .يامغاربة العالم اصبروا وصابروا واتقوا الله لعلكم تفلحون.ويامغاربة الداخل ارفعوا أكفة الذراعة للخالق لكي يغيثهم بمطر على قد البنية التحتية لتمتلئ السدود بالمياه وتعود الحياة للطبيعة وتنتعش القلوب وتعود لخالقها لتملأ دور العبادة والمساجد التي أسست للتقوى.وقبل الختام أدعو الله أن يمتعنا بصحة جيدة وأن يذهب عنا الحزن والحسد والحقد من قلوبنا ،ومن سعى لتشتيت أذهاننا والتعبير عن خذلاننا لبلدنا بسبب إقصائنا من التواجد كجزئ من المغاربة في هذه الحكومة التي يقودها شخص أصبح إسمه على كل لسان يدعون عليه بعد كل صلاة العزيز أخنوش مغاربة العالم والداخل أصبحوا لا يتحملون رؤية وجههك الغير الجميل ولا يتمنوا ملا قاتك في الدنيا والآخرة وهذا آخر دعاء وكلام والسلام ختام عفوا لا أريد أن يصف البعض مقالي هذا بالفتنة ،وأنتم تعلمون من أقصد الذين لم يكونوا يحلمون بالبقاء والإستمرار في هذه الحكومة ولكنهم تنفّسوا الصعداء ببقائهم ،لا أهنؤهم بهذا البقاء ولكني بصراحة أشفق على حالهم لأنهم يتعذبون فوق الأرض ونسوا عذاب القبر الأقوى والأشد ،أقول لوزير العدل ورئيس الحكومة وكل الوجوه التي سئم الشعب المغربي من رؤيتهم هنيئا لكم بجمع الحسنات والدعوات من كل القلوب التى تتابع مصائبكم وجرائمكم في حق المستضعفين من المغاربة ،إلى اللقاء وأنا أعلم علم اليقين والله أعلم أني لن أكون معكم في الدار التي سيختارها الله لكم ولستم أنتم .وفي الأخير لا أدري كيف ستدبر الحكومة الجديدة ،عفوا رئيس الحكومةالعزيز أخنوش تكاليف وأجور الوزراء والكتاب الجدد هل سيكون كالعادة على حساب قوت الشعب المغربي ،وهل سيتعود المستضعفون التكاليف الجديدة وهم غارقون في الديون وشظف العيش أم سيتوجهون بالدعاء مرة أخيرة لله ليقتص من كل الذين كانوا سببا في مأساتهم والتي أصبحت أبدية وليست استثنائية ،إلى اللقاء في حكاية عذاب لا تنتهي.
إن الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا تفرض تشكيل حكومة بأقل عدد من الوزراء وبأقل تكلفة في ضل الغلاء الفاحش الذي تعرفه البلاد ،وفي ضل غياب فرص العمل ،الذي دفع القاصرين والعاطلين الذين أنهوا دراستهم ولم يجدوا فرصة عمل التفكير في الهجرة إلى خارج البلاد عبر معبر سبتة وموتا في البحر وهم لا يعلمون واقع المهاجرين المغاربة الذين سبقوهم خلال سنوات طويلة مضت.إن تهافت الأحزاب على الإستشوار وتقاسم الكعكة دليل على مستقبل البلاد لا يهمهم وللتذكير فقط فعندما تبحث بنية معرفة الحكومات الأروبية تجد عددأفرادها لا يتجاوز الخمسة عشر أوأقل وعندنا لن يهدأ لهم إذا لم يتقاسموا الكعكة بالتراضي وبالتساوي ليبلغوا الأربعون وزيرا ووزيرة أوأقل بقليل وتلك الطامة الكبرى.
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك