فتح نقاش تم فيه عرض التجارب السياسية في بلدان الإقامة

شكرا للكتابة الإقليمية للإتحاد الإشتراكي بفرنسا على إعطاء الإنطلاقة لتبادل وجهات النظر بين المناضلين في كل أرجاء أوروبا ،هي مبادرة سمحت لنا التعرف على وجوه نعرفها ووجوه كنا نسمع عنها ولا نعرف المسؤوليات التي تحملوها لتدبير بعض البلديات في فرنسا ودول أوروبية أخرى .والقاسم المشترك الذي يجمع الفعاليات التي شاركت في النقاش ،الثقافة السياسية التي يحملونها،والإستمرارية في النضال والعطاء في بلدان الإقامة وكذا التمسك بإرادة التغيير في المغرب من أجل مجتمع ديمقراطي ،تسوده القيم التي نتمتع بها في المجتمعات الديمقراطية التي نعيش فيها ونعتبر أنفسنا جزءا منها نتمتع بكامل الحقوق التي يتمتع بها المواطنون الأصليون بل نعتبر أنفسنا جزءا لا يتجزأ من هذه المجتمعات لنا حق في المواطنة الكاملة كناخبين ومنتخبين ،هذه توطأة كان لابد منها قبل الخوض في صلب الموضوع .نقول في مثل من لا يشكر الناس لا يشكر الله ،شكر للكتابة الإقليمية بفرنسا على بداية سنة ،واختاروا أن ينظموا نقاشا كان مثمرا، رغم أني لم أتمكن من إلقاء مداخلتي لظروف قاهرة،مبادرة أحيت فينا روح النظام الذي افتقدنا روح الأمل للإستمرار في مسارنا النضالي للتعبير عن مواقفنا كمناضلين ينتمون لحزب قدم قافلة من الشهداء،كان اللقاء فرصة مرة أخرى للتعبير عن مواقفنا كمناضلين اتحاديين يعتبرون أنفسهم امتداداً لتاريخ حافل بالنضال السياسي والذي قاده مناضلون تركوا بصماتهم في تاريخ المغرب ،وقدموا أرواحهم في سبيل هذا الوطن .شخصيا ويشاركونني الرأي كل الإخوة والأخوات المتمسكين بشرعية النضال الذي نقوده والذين هم متمسكون بمواصلة النضال والمعركة،من أجل فتح صفحة جديدة لدعم مسار الديمقراطية داخل حزبنا أولا وفي المجتمع المغربي .نريد من خلال اللقاء فتح صفحة جديدة لمناقشة أهم القضايا التي تهمنا إولا في بلدنا وكذلك فرصة لتبادل وجهات النظر عن واقعنا في الهجرة،هي فرصة عبر فيها المجتمعون عن وجهات نظر متقدمة وتجاربهم في المهجر كمنتخبين في بعض البلدان الأوروبية وكفاعلين سياسيين في أحزاب سياسية يسارية،هذه المبادرة بصدق كانت فرصة لتخطي مرحلة الجمود التي عانينا منها خلال المرحلة السابقة ونتمنى أن يكون اللقاء بداية لفتح صفحة جديدة لتبادل الآراء في كل القضايا التي تهمنا في المهجر والوطن .كل المتدخين في النقاش طووا صفحة الجمود وفتحوا صفحة جديدة صفحة في المشاركة السياسية في بلدان الإقامة وعلينا نسيان المشاركة السياسية في المغرب مادام هناك إجماع داخل النخب والأحزاب السياسية المغربية لإقصاء مغاربة العالم وعليهم إلغاء الفصول المتعلقة بالمشاركة السياسية من الدستور المغربي مادام غياب الإرادة السياسية على ذلك.بهذا اللقاء نكون قد طوينا صفحة والغياب الإضطراري للتعبير عن إرادتنا السياسية والعودة بقوة لإحياء النقاش الديمقراطي للتعبير عن إرادتنا من خلال مثل هذه اللقاءات الجادة،وإعطاء دم جديد لحزب نعتز بانتمائنا له رغم أن العلاقة التي تربطنا شابها فتور وجمود لا نتحمل المسؤولية فيه كمناضلين قضينا سنوات في هذا الحزب ولم نغير مواقفنا ونعتز بتاريخه الحافل.رسالتي للإخوة والأخوات الذين ساهموا في إثراء النقاش ،تحية خالصة لكل الذين يؤمنون بوحدة المصير وبالتغيير وبالقيم الديمقراطية ،علينا أن واصل بدون هوادة ونثبت حضورنا في دول الإقامة ،ونؤمن بقرتنا كاتحاديين،ونساهم بدورها من داخل أحزاب اليسار في بلدان الإقامة ونعزز علاقة الإتحاد بهذه الأحزاب دفاعا عن مصالح بلادنا وبالخصوص قضية الصحراء المغربية،علينا كذلك الدفاع عن صورة المغرب بمؤسسات ديمقراطية تحترم حرية التعبير.نحن في اعتقادي نمتلك الإرادة والرغبة في المساهمة في تجسيد القيم النبيلة التي نتمتع بها في البلدان الأوروبية وليكن اجتماع اليوم الذي حضرته كفاءات تحمل من التجربة والتي عبرت بصدق عن إرادة سياسية لدعم النضال الديمقراطي في بلادنا ،علينا أن نواصل المعركة انطلاقا من بلدان الإقامة ،دون أن ننسى المساهمة في تجسيد هذه القيم من خلال الحزب في المجتمع المغربي ويبقى مسألة المشاركة السياسية لمغاربة العالم حق مشروع يجب أن يتبناه فريق الإتحاد الإشتراكي في الغرفتين معا احتراما للدستور المغربي
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك