الدعم المغربي لغزة بلسم شفاء معنوي لكل الشعب الفلسطيني
اختراق كبير للمبادرة الملكية والدبلوماسية المغربية الرشيدة بإرسال مساعدات طبية تقدر بأربعين طن لسكان غزة للتخفيف من معاناتهم وسط صمت عربي ودولي جلالة الملك استطاع من جديد أن يبرهن للعالم مصداقيته من خلال هذه المبادرة وينال تقدير واحترام كل الفرقاء وحدة الصراع الذي اندلع خلال تقريبا أربعة أشهر وذهب ضحيتها أكثر من ثمانية وثلاثون ألف شهيد وشهيدة .إن الشعب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية وسكان غزة ،يقدرون المجهودات المبذولة من طرف المغرب منذ اندلاع هذه الحرب الظالمة على الشعب الفلسطيني ،سكان غزة يشيدون بهذه المبادرة والتي جاءت في الوقت المناسب لتسد العجز الذي يعاني منه القطاع الصحي في قطاع غزة بالكامل بسبب استهداف الإحتلال لكل المستشفيات ،التي أصبحت في غالبيتها خارج الخدمة .إن المساعدات التي وصلت وتسلمها الهلال الأحمر الفلسطيني ستعزز لا محالة صمود الشعب الفلسطيني ،خصوصا وأن الأوضاع صعبة في غياب الدعم الدولي .إن المبادرة بينت نجاح وقوة الدبلوماسية والإحترام الكبير الذي تكنه أطراف الصراع لجلالة الملك ،والذي دائما يفاجئ العالم بخطوات إنسانية .إن الظروف اللاإنسانية التي يمر بها سكان غزة وفي غياب تام للمستشفيات بسبب القصف العشوائي الذي دمر غالبية المستشفيات والمدارس ،عامل حرك الشعور الإنساني لجلالة الملك للقيام بهذه المبادرة الإنسانية ونجاحها ووصول المساعدات عبر مطار بن غوريون دليل أن كل الفرقاء يحترمون الخطوات التي يقوم بها جلالة الملك كرئيس للجنة القدس .إن المبادرة التي قام به المغرب من طرف جلالة الملك بإرسال أربعون طنا من الأدوية ،تعتبر دعما حقيقيا لصمود الشعب الفلسطيني في محنته .إن المبادرة الملكية عربون حقيقي لنصرة القضية الفلسطينية وللتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني وسكان غزة بالخصوص .إن وصول المساعدات الطبية دليل آخر أن المغرب قادر على رفع التحدي ،لإنهاء هذا الصراع ،ووقف هذه الإعتداءات المتواصلة على الشعب الفلسطيني .وإن استمرار الدعم المغربي لسكان القدس واليوم وصول أربعون طن من المساعدات الطبية لغزة ،دليل آخر على قدرة المغرب بحكمة وتبصر دبلوماسية جلالة الملك كسر التعنت الإسرائيلي .إن وصول المساعدات خلال شهر رمضان واليوم المساعدات الطبية التي سوف تكون البلسم الشافي للعديد من الذين يعانون،هو في الحقيقة نجاح للدبلوماسية الملكية في تجاوز كل الإكراهات والتحديات الذي يمارسها المحتل متجاهلا كل المبادرات.إن نجاح المغرب لإيصال المساعدات الطبية في ظروف صعبة يمر بها سكان غزة ،دليل آخر أن المغرب بقيادة جلالة الملك قادر على تحقيق السلام في المنطقة،السلام العادل الذي يتطلع إليه كافة الشعب الفلسطيني ،وطوق نجاة للحكومة الإسرائيلية التي تبحث عن مخرج للأزمة التي تورطت فيها الحكومة الإسرائيلية الحالية .
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك