انسحاب دول مجلس التعاون الخليجي ودول إفريقية من القمة الإفريقية العربية بغينيا الإستوائية
السبب هو دعوة جمهورية لعجاج والكياطن بتندوف للمشاركة في هذه القمة كدولة غير معترف بها في الأمم المتحدة ،لكن اللوبي الجزائري الجنوب إفريقي ،اعتاد خرق القانون الدولي وفرض جمهورية الوهم في كل المؤتمرات التي تنعقد في إفريقيا .ردة الفعل هذه المرة كانت صفعة قوية بانسحاب دول مجلس التعاون الخليجي التي تعتبر في نظر كل الأفارقة الدول المستهدفة من هذا اللقاء من أجل الإستثمار في العديد من الدول الإفريقية.انسحاب دول مجلس التعاون الخليجي كان ضربة موجعة لهذه القمة وخسارة لاتعوض بالنسبة للدول الإفريقية التي كانت تتطلع لاستغلال هذا الملتقى لإقناع دول مجلس التعاون الخليجي للإستثمار في إفريقيا .الخاسر الأكبر بطبيعة الحال ،هو الإتحاد الإفريقي نفسه الذي يفشل مرة أخرى بإقناع دول مجلس التعاون الخليجي للدخول في نقاش مع دول إفريقية لتعزيز التعاون والشراكة وبناء الثقة من أجل استثمارات كبرى في إفريقيا .انسحاب دول مجلس التعاون الخليجي هو دعم لا مشروط مرة أخرى لمغربية الصحراء من طرف دول عربية قادرة على لعب دور وازن وكبير في تنمية إفريقيا ،والمساهمة في تعزيز التعاون العربي الإفريقي .المغرب يعتبر انسحاب دول مجلس التعاون الخليجي ضربة موجعة للجزائر وجنوب إفريقيا واللتان فشلتا مرة أخرى لفرض جمهورية الوهم لدولة لاوجود لها ضمن الدول المعترف بها في منظمة الأمم المتحدة.هذه القمة تبين مرة أخرى الدول الصديقة للمغرب والدول العربية التي انخرطت مع كامل الأسف في التآمر على وحدة المغرب ومعاكسة وحدته الترابية بالإنخراط مع الجزائر وجنوب إفريقيا .وفي مقدمتها تونس التي اتهم رئيسها المغرب بالتدخل في شؤون بلاده،وهويعكس بسياسته العدائية والتي ينهجها منذ مدة ضد مصالح بلادنا والمرتبطة بالدرجة الأولى بقضية الصحراء ،التدخل السافر الحقيقي والغير المقبول بالنسبة لكل الشعب المغربي .إن انسحاب دول مجلس التعاون الخليجي من هذه القمة هي رسالة موجهة لتونس ولكل الدول العربية الأخرى التي فضلت الإستمرار في هذه القمة،من دون الإلتزام بالشرعية الدولية بقبول جمهورية الوهم في هذه القمة
إن انسحاب دول إفريقية من القمة العربية الإفريقية الرابعة التي بدأت أشغالها بالأمس ، في مالابو بغينيا الاستوائية بسبب إصرار الاتحاد الإفريقي على مشاركة وفد الصحراء “جبهة البوليساريو” في أعمال القمة.
والدول التي انسحبت هي المغرب والبحرين، والسعودية والإمارات وقطر واليمن وسلطنة عمان والصومال، احتجاجا على استمرار مشاركة جبهة البوليساريو في القمة التي تعقد تحت عنوان التنمية المستدامة والتعاون الاقتصادي بين إفريقيا والعالم العربي.
وكان اجتماع وزراء الخارجية العرب والأفارقة قد انطلق الاثنين في مالابو عاصمة غينيا الاستوائية، للتحضير للقمة التي انطلقت الثلاثاء، واعتراض المغرب أدى إلى انسحاب الدول العربية، تضامنا مع المغرب، حيث أعربت الدول عن تأييدها لموقف المغرب وكل ما يمس سيادته.
وفي سياق متصل، كشف مصدر دبلوماسي إفريقي رفيع عن رفع جلسات أعمال المجلس، إلى وقت لاحق لم يحدد، وأضاف أن الدول الإفريقية ستعقد اجتماعا طارئا، لبحث هذا الخلاف مع الدول العربية، وبدورهم رؤساء وفود الدول العربية سيجتمعون لإيجاد حل للأزمة الناشئة بين الطرفين.
وحصلت جبهة البوليساريو وداعموها على عضوية منظمة الوحدة الإفريقية 1982، ما أدى إلى انسحاب المغرب من المنظمة رسميا عام 1984.
تجدر الإشارة إلى أن المغرب تقدم في شهر سبتمبر الماضي، بطلب الالتحاق بالاتحاد الإفريقي، بعد 32 عاما من انسحابه من العمل الإفريقي المؤسساتي الجماعي.وحضورنا في الإتحاد الإفريقي ضروري لمواجهة كل المؤامرات التي تحاك ضد وحدتنا الترابية وأعتقد أن موقف دول مجلس التعاون الخليجي هو في حد ذاته ضربة لكل المخططات التي تحيكها الجزائر وجنوب إفريقيا في الإتحاد الإفريقي ،سأعود لمتابعة هذا الملف في مقال لاحق
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك