ونحن على بعد يوم من الإنتخابات البرلمانية الأروبية هل سيكون المواطنون الدنماركيون من أصول عربية في الموعد؟
يبدو أن الأحداث والمحن التي عشناها جميعا وليس فقط الشعب الفلسطيني ،تفرض علينا تحمل المسؤولية والذهاب بكثافة لصناديق الإقتراع غذا للتصويت على النواب المنتمون للأحزاب الدنماركية التي تدافع عن قضايانا في المجتمعات الأوروبية بصفة عامة والمجتمع الدنماركي بالخصوص.يجب أن تكون مشاركتنا مكثفة هذه المرة بسبب الظروف الإستثنائية التي يمر بها سكان غزة لأكثر من أربعة أشهر. في غياب تام للمؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسانية والتي عجزت عن تنفيذ كل القرارات الصادرة سواءا في الأمم المتحدة أومجلس الأمن أومحكمة العدل الدولية بلاهاي .رغم حجم الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بدعم من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا التي تزود إسرائيل بكل أسلحة الدمار الشامل وبالأسلحة المحرمة دوليا .
إن مايجري في غزة ورفح وجباليا وباقي المناطق وصمة عار على جبين أمريكا وكل الدول التي تساند إسرائيل في حربها الإبادية للإنسان الفلسطيني والقضاء على كل ظروف الحياة الإنسانية.إن حجم الدمار كبير،والشهداء الذين رحلو تجاوز الخمس وثلاثين رجالا ونساءا وصغارا.كل ذلك يقع أمام أنظار العالم ولا أحد يجرئ على التنديد بالجرائم التي ترتكبها إسرائيل .إن الضمير العالمي يحتاج إلى صحوة لوقف هذه الحرب المدمرة للإنسان والنبات وكل مايوجد على الأرض وتحت الأرض ،دون تأخير ،لأن السيل بلغ الزبى كما يقال .وهذه الإنتخابات الأوروبية والتي ستجرى غدا ستكون فرصتنا الأخيرة لممارسة حقنا الديمقراطي لاختيار الأحزاب التي وقفت ضد المجازر التي ترتكبها إسرائيل في غزة ودعم الأحزاب التي تبنت دعم القضية الفلسطينية وخرجت في مظاهرات عارمة دون أن ننسى الحراك الذي عرفته الجامعات في مختلف دول العالم منددين بالجرائم الإسرائيلية.إن ثقتنا كبيرة في التغيير الذي سيحصل في هذه الإنتخابات ،سيتين للجميع أن التغيير في المواقف وأن صحوة في المجتمعات الأوروبية قادمة لا محالة وأن الأنظمة المستبدةوعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ستعاقب في هذه الإنتخابات من طرف شعوبها .غذا هي معركتنا جميعا لردع الأنظمة الساكتة عن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل والساكتة عن الحق الفلسطيني .آن الأوان لإنصاف المضطهدين ليس فقط في فلسطين وإنما في كل دول العالم .آن الأوان لنتحمل المسؤولية كمسلمين للذهاب بكثافة غذا لصناديق الإقتراع لتغيير واقع مؤلم ،ولوقف مسلسل الإنتهاكات التي تقع في بقعة في العالم ،آن الأوان لتحسم المعركة غذا من خلال قطع الطريق على كل الذين يساندون التطهير العرقي في فلسطين،آن الأوان للتصويت بكثافة مع الأحزاب التي تدافع عن حقوقنا كمهاجرين ونحن جزئ من هذا المجتمع وعلينا أن نؤدي واجبنا الإنتخابي ومن خلال تصويتنا سنغير الخريطة السياسية ونقطع الطريق على الأحزاب السياسية التي تتبنى قيما عنصرية،وتعرقل المسلسل الديمقراطي في المجتمع الدنماركي وبالتالي تعرقل الإستقرار الذي مازلنا لم نحققه في المجتمع الدنماركي ونحن جزئ من هذا المجتمع ويجب أن نضع يدا في يد لتحقيقه إبتداءا من يوم غد علينا أن ننخرط في هذه المعركة ونتوجه بكثافة لصناديق الإقتراع للتصويت بكثافة مع الأحزاب التي خرجت بكثافة دعما لفلسطين وتنديدا بالمجازر التي ترتكبها إسرائيل يوميا منذ سبعة أشهر .علينا أن ندعم الأحزاب التي تتبنى حل الدولتين ولا سلام بدون تحقيق الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك