يتساءل مغاربة العالم عن غياب مخاطبهم في الحكومة الحالية
ألا يستحق حوالي ستة ملايين من مغاربة الشتات مخاطبا لهم في الحكومة بوزن الوزراء الذين تحملوا المسؤولية في الحكومة السابقة ،وتركوا بصماتهم في ذاكرة مغاربة العالم وأخص بالذكر الأستاذ محمد عامر ،والأستاذة نزهة الشقروني ،والأستاذ عبد الكريم بن اعتيق ،يتساءل مغاربة العالم ما الدوافع والأسباب التي غيبت محاور مغاربة العالم في الحكومة الحالية ،هل هو تفعيل لمصطلح إعادة التربية الذي أطلقه العزيز أخنوش في تجمع خطابي له في إحدى المدن الإيطالية؟يتساءل أحدهم في نقاش هامشي دار بيني وبينه.ألا يعتبر الجمود الذي تعرفه الساحة ونحن على أبواب موسم الدخول بأفواج لأرض الوطن لقضاء عطلة الصيف لهذه السنة غير طبيعي وتهميش حقيقي لم نعهده في كل الحكومات السابقة؟الوزير ناصر بوريطة أصبح يتحمل ما لا يطاق وزيرا للخارجية والشؤون الإفريقية والتعاون ومغاربة العالم . ثقل ثقيل ومهام كثيرة يتحملها السيد الوزير ،وهو قادر عليها ،لكن مغاربة العالم بحجهم المتزايد وبدورهم المهم في تعزيز علاقات التعاون ودعم الإقتصاد الوطني بحجم التحويلات المالية التي تتجاوز سنويا العشر ملايير دولار وبانشغال السيد الوزير بوريطة بملف الصحراء المغربية وتوطيد العلاقات الخارجية مع بلدان عدة ،تفرض تخفيف العبئ عنه بتعين وزير أو وزيرة يكون أو تكون المحاورة المسؤولة في تعزيز ثقة مغاربة العالم بحكومتهم .يبدو أن العزيز أخنوش قد أوفى بوعده وماقاله في تجمعه الخطابي في إيطاليا ،بإعادة تربية مغاربة العالم جملة وليس فقط مغاربة إيطاليا .إن غياب حقيبة الوزارة المكلفة بالجالية ،هو الحقيقة استهتار غير مسؤول للدور الذي يلعبه مغاربة العالم في دعم المملكة.وتبخيسا لكل النضالات التي خضناها في الهجرة لسنوات عدة من أجل تفعيل الفصول المتعلقة بالمشاركة السياسية .وحدف حقيبة الوزارة في الحكومة الحالية،يعتبره مغاربة العالم تراجع يحبط همم كل الذين ناضلوا لسنوات لكي يكون لمغاربة العالم دور فاعل في كل السياسات التي تنهجها الحكومات المتعاقبة على تدبير شؤون الدولة في المملكة.لا نريد أن يكون اهتمام الحكومة بمغاربة العالم موسميا ،بل نريد من الحكومة ومن خلال وزير مكلف بالقطاع يعالج مشاكل مغاربة العالم التي طفت على السطح وتفرض تدخلا عاجلا للتخفيف ومعالجة العديد من المشاكل التي أصبح مغاربة ليبيا يعيشونها وأصبحوا مهددين بنظام الكفيل والترحيل بسبب عدم تجديد إقامة العديد منهم لسنوات في غياب السفارة.إن معالجة مشاكل مغاربة ليبيا المهددين بنظام الكفيل والترحيل والغرامات المالية الثقيلة ،تفرض تدخلا عاجلا للحكومة المغربية في إناء المشاكل التي أصبح يتخبط فيها مغاربة ليبيا،هذا واقع مر يفرض تدخلا عاجلا،بدون انتظار .إن تدبير قطاع الجالية المغربية بالخارج يفرض تعيين وزيرا ،يحيط به طاقم له إلمام بمشاكل الهجرة،لسنا في حاجة لسياسة موسمية تبدأ بدخول مغاربة العالم وتنتهي بعودتهم لدول الإقامة،وحتى التحضير لموسم الدخول يعرف إكراهات كبيرة مرتبطة بالخصوص في غياب رحلات جوية وغلاء تذاكر الطائرات ،تنضاف للمشاكل والإكراهات الكبيرة التي أصبح يعاني منها مغاربة العالم في دول الإقامة.هي رسالة نوجهها للحكومة الحالية،علها تلتقطها لمعالجة المشاكل التي اعتاد عليها مغاربة العالم ،ويئسوا كل سنة طرحها في عملية العبور ومرة أخرى نذكر الحكومة بأن مغاربة ليبيا يمرون بظروف صعبة بسبب نظام الكفيل الذي سيفرض عليهم والغرامات المالية التي باتت تهدد تجديد إقامة العديد منهم وتفرض تدخل على أعلى مستوى في وزارة الخارجية لحل هذه المشاكل التي تؤرق غالبيتهم
حيمري البشر كوبنهاكن الدنمارك