عودة لمعاناة أكثر من سبعين ألف مغربي بليبيا

عدم الإستقرار الذي عرفته ليبيا لسنوات طوال ،وغياب المصالح القنصلية أدت ثمنه غاليا الجالية المغربية بهذا البلد ،معاناة مرتبطة بالخصوص ،بانتهاء صلاحية الجوازات لغالبية المغاربة المقيمين ،وإجراءات تجديد الإقامة مرتبطة بصلاحية الجوازات،وبغياب المصالح القنصلية لسنوات عديدة ،أدت ثمنه غاليا الجالية المغربية والتي اختارت عن طواعية العيش في هذا البلد.،فرغم عودة المصالح القنصلية بطرابلس وبنغازي ،والضغط الكبير على مصالح القنصليتين معا ،واشتغال قلة قليلة من الموظفين غير كافية لتلبية مطالب الجالية في تجديد جوازات سفرهم لتفادي الغرامات والدعائر التي تفرضها الشرطة على كل مغربي لم يجدد إقامته .إن الضغوط الكبيرة التي يعاني منها المغاربة في هذا البلد المسلم والشقيق ،لا يعاني منها المغاربة المقيمون في كل الدول الأوروبية.إن تدخلا عاجلا من وزارة الخارجية المغربية أصبح ضرورة ملحة في ظل التعسفات التي يتعرض لها المواطنون المغاربة في هذا البلد،ولتوضيح الصورة أكثر ،فإن غياب المصالح القنصلية المغربية في هذا البلد ،وضع كل المغاربة في وضعية صعبة بسبب انتهاء صلاحية جوازات سفرهم رغم أن هناك اتفاقية مبرمة بين البلدين تمنح لمواطني البلدين حق الإقامة والتنقل بكل حرية .فالمملكة المغربية ملتزمة بتطبيق هذه الإتفاقية ويستفيد المواطنون الليبيون المقيمون في المغرب بكل مانصت عليه بنود هذه الإتفاقية بينما المغاربة المقيمون في ليبيا يعانون معاناة كبيرة والدولة مع كامل الأسف لا تعطي أي اعتبار حتى للمزدادين في هذا البلد الشقيق وعاشوا لأكثر من خمسين سنة فيه وأصبحوا ليبيين أكثر من مغاربة.وحتى نخفف عن الذين يعانون معاناة كبيرة من مغاربة ليبيا وجدت نفسي مضطرا لأقدم جردا لمعاناة مغاربة ليبيا والتي تفرض تدخلا عاجلا من وزارة الخارجية المغربية والتي هي ملتزمة ببنود الإتفاقية المبرمة بين البلدين بموجب هذه الإتفاقية ويعيش المواطنون الليبيون في المغرب بكرامة ولا يتعرضون لما يتعرض له المواطنون المغاربة في ليبيا .إن حجم المعاناة لدى المغاربة الذين اختاروا العيش في هذا البلد كبير،ووجدت نفسي مضطرا يقول أحد المواطنين المغاربة ليقدم لي جردا لمعاناة الغالبية سواءا المقيمون لأكثر من خمسين سنة أوالمزدادون هنا ويتابعون دراستهم في المدارس والمعاهد الليبية وإليكم جردا لبعض المعاناة التي يعيشها المغاربة يوميا مع أجهزة الأمن الليبية .إن الظروف تفرض عليك اقتناء

وسيلة تنقل تسهل عليك التواجد في مقر عملك وليس سهلا أن يسمحو لك بامتلاك سيارة وإن سمحوا لك بذلك فستحمل سيارتك لوحة تمييز عنصري بالنسبة للمغاربة رقم (24) داخل مربع لونه أزرق وتصبح عرضة للإستفزاز من رجال الأمن حسب الروايات التي استقيناها من العديد من المغاربة وقد تعرضت سيارات العديد من المغاربة بسبب اللوحة التمييزية للسرقة او السب والقذف والمعاملة السيئة

ناهيك عن الإجراءات الإدارية داخل الدوائر الحكوميه أي مستند تريد استخراجه من شهادة الميلاد أو شهادة مدرسية أو رخصة قيادة لايحق ذلك الا بإحضار الإقامة وهم يعلمون أن غالبية الجالية المغربية المقيمة عندهم بطاقاتهم الوطنية وجوازات سفرهم منتهية الصلاحية والقنصلية ليس لها إلا فترة قصيرة بدأت باجراءات التجديد ونظرا للظروف الراهنة فان التجديد يأخذ بعض الوقت بينما السلطات الليبية لاتعير اعتبارا لهذه الظروف

أما من ناحية إجراءات الإقامة فكل مرة يصدرون قرارات أكثر تعقيدا لتجديد الإقامة أسوأ من القرارات السابقة ،ويكون المواطن مرغما بدفع غرامة قيمتها 500 ليبي عن كل شهر مر على انتهاء صلاحية جوازه و إقامته .مع العلم أن غالبية المغاربة جوازاتهم منتهية الصلاحية منذ مدة ليست بالقصيرة نظرا لغياب المصالح القنصلية لسنوات بسبب الظروف التي مرت بها ليبيا . مما تسبب في تأخير استصدار جوازات جديدة .وهي نقطة يعاني منها الغالبية ويتطلب تدخلا عاجلا من مصالح وزارة الخارجية المغربية والدخول في حوار مع السلطات الليبية وإضافة مزيد من الموظفين في القنصليتين معا في طرابلس وبنغازي لتسوية جميع المشاكل التي تعاني منها الجالية المغربية في ليبيا

إن الطلبة المولودون هنا والذين تخرجوا من الجامعات والمعاهد العليا لم يسلموا هم كذلك من المعاناة .فرغم أن الدولة الليبية في حاجة ماسة إليهم ،فإن العديد منهم إن تقدموا لأي جهة بمستنداتهم المنتهية الصلاحية لايستطيعون الحصول على فرصة عمل لكونه مغربي مع العلم أنه مولود هنا ودارس هنا من الصف الأول إلى أن تخرج من الجامعة أو معهد عال

واذا تطرقت للنقاش مع أي طرف منهم لأجل الحصول على حقك تكون الإجابة المعاملة بالمثل أي معاملة بالمثل هل الحكومة المغربية تعامل الجالية الليبية الشقيقة بالمثل مستحيل وهم نفسهم الجالية الليبية المقيمة بالمغرب يشهدون بأن الحكومة المغربية والشعب المغربي يعاملهم أحسن معاملة فيحق لهم حق التملك مساكن شقق فيلات محلات مصانع مزارع سيارات ويعاملون معاملة مثل باقي المغاربة

هذا غيض من فيض يتطلب تدخلا عاجلا من وزارة الخارجية المغربية للتخفيف من معاناة مغاربة ليبيا ،ونستغل هذه الفرصة لتوجيه نداء لمعالي وزير الخارجية والتعاون بدعم مصالح القنصليتين المغربيتين في طرابلس وبنغازي بمزيد من الموظفين للتخفيف من مشاكل المغاربة المقيمين في هذا البلد لأنهم عرضة لغرامات مالية باهضة في حالة عدم تجديد جوازات سفرهم ،هي نقطة أساسية تفرض تدخلا عاجلا من الوزارة في انتظار تجديد جوازات سفر المواطنيين المغاربة ،وكذلك احتراما للمعاملة بالمثل والتسهيلات التي يتمتع بها المواطنون الليبيون في المغرب كباقي المواطنين المغاربة.

سأعود مجددا لمتابعة هذا الملف

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك