السلطات الجزائرية تنزع الملكية لإقامة السفير المغربي بالجزائر وترفض نزع المغرب لملكية مباني قديمة لها بالرباط
محمد ياسر بوبكري
في مراسلة رسمية أبلغت السلطات الجزائرية كتابيا نظيرتها المغربية في الأشهر الأخيرة، أنها قررت الانخراط في مسطرة نزع الملكية من أجل المنفعة العامة لبعض الممتلكات الخاصة و الأجنبية بالمنطقة التي توجد بالقرب من قصر الشعب في أعالي بلدية سيدي امحمد بالجزائر العاصمة. وبالتالي قرر النظام الجزائري استعادة ملكية إقامة البعثة المغربية في الجزائر.
هذه البناية تعتبر من أجمل الإقامات المخصصة للسفراء المغاربة في العالم، حيث شارك في ترميمها ثلة من المهندسين و الصناع التقليديين المغاربة، وذلك في سنوات الثمانينات.
و رجوعا إلى قضية نزع ملكية المبني القديم للسفارة الجزائرية في الرباط، ظلت السلطات الجزائرية منذ أكثر من عامين، منخرطة بشكل وثيق ومطلعة على النحو الواجب بشكل مسبق وفي جميع المراحل، بشفافية كاملة. فمنذ يناير 2022، أبلغت وزارة الخارجية المغربية رسميا وفي عدة مناسبات السلطات الجزائرية برغبة الدولة المغربية في الحصول على المقر المذكور بطريقة ودية.
وتم استقبال القنصل العام للجزائر بالدار البيضاء بالوزارة حول هذا الموضوع، ما لا يقل عن 4 مرات. بالإضافة إلى ذلك، تم بعث 8 مراسلات رسمية إلى السلطات الجزائرية، التي ردت بما لا يقل عن 5 مراسلات رسمية.