أخبارمجتمعمستجدات

مأساة اجتماعية يعيشها السكان المتضررون من الزلزال في إقليم الحوز

لا يمكن صرف النظر على المأساة التي تعيشها ساكنة الأماكن المتضررة من الزلزال في ظروف مناخية قاسية ،أمطار وثلوج في غياب متابعة مسؤولة لمسؤولين غائبون .موضوع يستحق تسليط الضوء عليه ولفت انتباه المسؤولين في الحكومة المغربية علهم يتداركوا الإهمال والأخطاء التي ارتكبوها في ظروف صعبة تمر بها ساكنة المناطق المتضررة من الزلزال ،واليوم ازدادت معاناتهم بسبب برودة الطقس وأمطار الخير التي تهاطلت في المنطقة.لا يمكن السكوت عن المأساة التي يعيشها الساكنة المتضررة.إن الأشرطة المسربة والمتابعة بشكل كبير في وسائل التواصل الاجتماعي ،جابت القارات الخمس ،مشاهد مؤلمة لساكنة أحست بإهمال كبير في غياب المسؤولين الحكوميين .لقد فقد الجميع الأمل في تحرك المسؤولين لرفع هذه المعاناة والمأساة الإجتماعية.هي رسالة مستعجلة للمسؤولين في الحكومة المغربية.وتأخركم لحد الساعة في تدخل في المنطقة ،دليل على فشلكم في تدبير الأزمات التي تحل ببلادنا .إن تأخركم في رفع المعاناة دليل على فشلكم في إيجاد الحلول السريعة لرفع الضرر عن الساكنة.الأشرطة المنقولة من المناطق المتضررة وصلت كل الآفاق وتابعها الملايين قي كل بقاع العالم ،وهي صورة حقيقية للإهمال الذي تعرضت له ساكنة المناطق المنكوبة.والذين يرفعون صوتهم عله يصل للجهات العليا ،لمحاسبة كل المسؤولين الذين تماطلوا في رفع الضرر عن الساكنة المنكوبة.خصوصا وأننا دخلنا الشهر المبارك،شهر رمضان المبارك والذي ستفتقد فيها ساكنة المناطق المتضررة الكثير ،وهي تعيش بالفعل معاناة بسبب الظروف المناخية الصعبة في غياب كل الوسائل الواقية من البرد القارس الذي تعرفها المنطقة.الساكنة من خلال الكثير من التقارير التي تشر فقدت كل الآمال والوعود التي وعدت بها السلطات للتخفيف من المعاناة التي مازالوا يعيشونها بدءا من تنصل المسؤولون الذين وعدوا بالكثير لرفع الضرر والمعاناة لكنهم لم يفوا بوعودهم .بل مثل هؤلاء الذين تحملوا المسؤولية أمام جلالة الملك وأمام ملايين المغاربة من الداخل والخارج الذين لبوا نداء الضمير وتطوعوا للذهاب للمناطق التي ضربها الزلزال قاطعين آلاف الكيلومترات محملين بالمساعدات ،رافعين تضامنا فعليا مجسدا بالأطنان من المساعدات معبرين عن تضامنهم وحبهم للوطن الذي يريدونه دائما أن يكون في المقدمة .إن كل مسؤول كلف لكي يتحمل المسؤولية في هذه المناطق ولم يلتزم يجب أن تتخذ في حقه الإجراءات ويتعرض للمساءلة والمحاسبة.وكل المغاربة الذين عبروا عن وطنيتهم من خلال حملة التضامن الشعبي المنقطع النظير يطالبون بإنزال أقصى العقوبات على كل متخاذل في القيام بمسؤولياته .لا يمكن أن نترك الآلاف يعيشون ظروفا صعبة في طقس بارد جدا لا يتحمل .لانريد أن يتحول التضامن الشعبي الذي عبر عنه الشعب المغربي من كل مدن وقرى المغربية ومن خارج المغرب إلى نقمة ،إلى يأس إلى فقدان الثقة في الحكومة وفي كل مسؤول .اليأس بلغ مداه بمجرد انتشار معاناة سكان المنطقة التي ضربها الزلزال .الحكومة المغربية يجب أن تتحرك وتتحمل كامل المسؤولية من خلال الإلتزام بتنفيذ التعليمات الملكية السامية.إنها معركة التصحيح الحقيقي والإلتزام بالمواطنة الحقيقية تتجلى في معالجة كل المشاكل والمعاناة التي تعاني منها الساكنة المتضررة،والتي تعاني ظروفا قاسية من شدة البرد وسينضاف إليها التزامهم بالصيام وبالرجوع والعطش بالإضافة إلتزامهم الديني بالصيام في ظروف صعبة.المغاربة قاطبة بالداخل والخارج كانوا في مستوى المسؤولية وحملوا كل ما يطلبه سكان المناطق المنكوبة والدولة المغربية يجب أن تكون في مستوى تطلعات الملك وتطلعات الشعب المغربي الذي هب عن بكرة أبيه لتقديم كل أنواع الدعم.الكرة الآن في ملعب الحكومة المغربية المسؤولة عن تنفيذ التعليمات السامية لجلالة الملك .والتفاعل الإعلامي مع معاناة سكان المناطق المنكوبة فرض عين على كل صحفي وإعلامي لفضح التخاذل الذي يتعرض له سكان المناطق المنكوبة

جمال الرباكي (36) الذي فقد والديه في زلزال المغرب يقف بين أنقاض منزلهم في بلدة تلات نيعقوب النائية بوم الثلاثاء. تصوير: هانا مكاي – رويترز.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube