كتاب حرة بريسمستجداتمقالات الرأي

إلى أين تسير الجزائر سؤال يحتاج إلى توضيح؟

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

سباق نحو التسلح وكأنها دولة مهددة،ومؤامرات إقليمية ،وصلت إلى محاولتها بناء مغرب عربي من دون المغرب ،وهو المبادر للفكرة سنة 1975 في اجتماع مراكش التاريخيّ والذي جمع زعماء المغرب العربي وغالبيتهم رحلوا إلى دار البقاء وخلفوا الدنيا وراءهم وبقيت مواقفهم قائمة وحاضرة في عقول شعوب المنطقة الملك الحسن الثاني والشاذلي بن جديد ،وبن علي ومعمر القدافي ومعاوية ولد الطايع.لم يحققوا حلم شعوب المنطقة ورحلوا ومازال الحلم قائما ،لكنه مستحيلا ،في غياب ثقافة الوحدة والتضامن والتكافل وحضور ثقافة التآمر والإقصاء.الجزائر دعت لاجتماع قادة المغرب العربي من دون توجيه دعوة للمغرب .

فحضرالزعماء الذين فقدوا وطنيتهم وشعبيتهم وسط شعوبهم وغاب من رفض التآمر الجزائري بإقصاء المغرب ،غابت موريتانيا وغيابها مرتبط بعدم توجيه دعوة للمغرب ،وبسبب استمرار الجزائر في سياسة الإستهداف والتآمر لكل من يريد المواقف المتقدمة والمستقلة وليس التبعية المطلقة مقابل الدعم المالي الجزائري .غاب ولد الغزواني وغيابه قد يكون مرتبطا بمحاولة الإغتيال الفاشلة التي تعرض لها في زيارته الأخيرة لتندوف والتي نجى منها وسلم وعاد إلى موريتانيا وأقسم شفويا أن لا يحضر لقاء التآمر وليس التشاور في إحياء بناء فكرة المغرب العربي الكبير.

لم تتوقف الجزائر في تنظيم اللقاءات،وفي استغلالها للتغطية على فشلها الذريع في حل مشاكل الأمة الجزائرية باستمرار الأزمة الخانقة التي يعاني منها الشعب الجزائري ،الطوابير في كل شيئ ،وفي كل مدينة والأزمة تزداد سوءا وتدهور ،وصعوبة إجراء انتخابات رءاسية بدأت تلوح بشدة في الأفق..والسباق نحو التسلح بلغ مداها بشراء أسلحة إيرانية هذه المرة لتوجيه ضربة مباغتة لأهم المنشآت الحيوية في المغرب وفي مقدمتها ميناء طنجة المتوسطي القطب الإقتصادي المهم في القارة الإفريقية.إذا كل المؤشرات تؤكد بأن الكابرنات يسعون لفرملة عجلة التنمية في المغرب بكل الوسائل .سباق محموم نحو التسلح ،تقوم بها الجزائر،أثارت اشمئزاز دول مجلس التعاون الخليجي والذين أكدوا مرة أخرى دعمهم الكامل للمغرب في قضية الصحراء واعتبروا أمنه من أمنهم .هذه المواقف الثابتة لعدة دولة عربية وإسلامية هي التي جعلت الجزائر والمكابرات تسعى بشتى الطرق لإشعال فتيل الحرب مع المغرب ….

ولعل من الأسباب الموضوعية التي جعلت زعماء دول الخليج العربي يؤكدون على ضمان وحدة المغرب واستقراره ،واعتبار أمنه من أمنهم ،واستقراره كلها عوامل تجعل الكابرنات يقودون الجزائر إلى منحدر خطير قد تقود إلى حرب مدمر ة تحرق الأخضر باليابس .حرب أستغرب دوافعها الحقيقية .وعلى ضوء مايقع والمؤامرات التي يحيكها الكابرنات فإن الجزائر باستمرارها في التآمر على المغرب قد وضعت مستقبل المغرب العربي في سلة المهملات ولن يتحقق حلم المغرب العربي ،موحدا ،لن يتحقق مشروع حلم شعوب المغرب العربي في الوحدة والتكامل الإقتصادي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube