أخبارالقضية الفلسطينيةمؤسساتمستجدات

تصريح صحفي لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين حول الوضع في غزة.

مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين – السكرتارية الوطنية.

بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه المجاهدين.

بداية وباسم مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، نتوجه بالشكر لكل وسائل الإعلام التي استجابت لدعوتنا وتفاعلت إيجابا في لحظة عصيبة، يمر منها أهالي غزة الذين أبانوا خلال 146 يوما عن صمود أسطوري وصبر عالي في مواجهة قصف الطائرات والسفن الحربية والدبابات التي خلفت وراءها قرابة المائة ألف بين شهيد وجريح. إن العدوان الصهيوني على غزة هو عدوان أطلسي أمريكي وغربي، تنفذه العصابات الصهيونية وتوفر له أمريكا ودول غربية، شروط الاستمرار وتقف سدا مانعا، أمام كل المحاولات الجارية لإيقاف الإبادة الجماعية والتصفية الشاملة لقضية شعب يرزح تحت احتلال غاصب، عنصري وإحلالي لقرابة قرن من الزمان.

الحضور الكريم، إن الحروب العدوانية، بطبيعتها تدميرية وتترك جراحا غائرة، وسط الشعوب والأمم. ورغم أن الشعب الفلسطيني يعي أنه في حرب مفتوحة مع الاحتلال إلا أن هذا العدوان الإجرامي الذي شنه كيان الاحتلال، مدعوما بالسلاح والخبرة والغطاء الدبلوماسي الأمريكي، بعد طوفان الأقصى، يوم السابع من أكتوبر المجيد، يؤكد أن العدو تلقى ضربة موجعة وقاسمة وأنه فقد صورته التي راهن عليها للترويج للتطبيع وبيع الوهم لأنظمة رسمية عربية، تخلت عن التزاماتها الوطنية والقومية وابتعدت عن القضية الفلسطينية ورهنت مستقبلها بالإذعان للإدارة الأمريكية والصهيونية.

الأخوات والإخوة، أن يموت الأطفال والنساء والشيوخ بالقصف والرصاص، فذلك جريمة موصوفة، يحرمها القانون الدولي الإنساني وتتنصل منها الإدارة الأمريكية التي رأت وما تزال في قتل الأبرياء المدنيين، مجرد دفاع عن النفس. لكن أن يموت الناس جوعا تحت حصار جائر، يمنع عن أهل غزة الطعام والماء والدواء في القرن 21، فإن ذلك يعد وصمة عار في جبين مجتمع دولي، لا يعترف إلا بالقوة ولا يلقي بالا للضعفاء، مجتمع فقد إنسانيته وتحول إلى عصابة تشجع على القتل والتهجير القسري، مجتمع، منافق يتحرك بسرعة مع أوكرانيا ضد روسيا ويشجع كيان الاحتلال على ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في حق الشعب الفلسطيني.

وهو وصمة عار في جبين الأنظمة العربية والإسلامية كذلك، التي فشلت في تقديم دعم إنساني للأطفال والنساء الذين ظلوا يستغيثون تحت نيران القصف ولم يجدوا ضميرا حيا ولا قلبا رحيما.
أيها الحضور الكريم، أمام هذه المأساة والكارثة الإنسانية في غزة العزة، تتوجه مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين إلى الدولة المغربية بمطلب عاجل، قصد تسهيل عملية دعم غزة بالغداء والدواء والخيام. فالشعب المغربي، يشعر بالحزن والأسى لما آلت إليه أحوالنا بسبب الذل والهوان الرسمي العربي الذي شجع كيان العدو على التمادي في طغيانه وتجبره. إن المغاربة مثلهم مثل كل شعوب منطقتنا العربية والإسلامية، مستعدون لدعم إخوانهم والتخفيف من هول مصابهم وعلى الدول العربية والإسلامية أن تتحرك بسرعة لفتح المعابر أمام المساعدات واستعمال كل الأوراق في الضغط من أجل ذلك.

لن يغفر التاريخ لكل الذين يستطيعون القيام بشيء ويحتفظون لأنفسهم بموقع المتفرج على شعب يذبح ويموت جوعا. وفجر هذا اليوم سقط حولي مائة وخمسين شهيد إثر جريمة شنعاء ضد الأطفال والنساء والشيوخ، ارتكبها العدو الصهيوني المجرم، وهو ما يؤكد أن جريمة الإبادة الجماعية، ثابتة في حقه.
كما لن يغفر التاريخ لكل الذين تلوثت أياديهم بأيادي القتلة والمجرمين. فاللحظة تطالب هؤلاء بإنهاء التطبيع وإغلاق مكاتب العار مع العدو الصهيوني.

فتحية إجلال وإكبار للمقاومة الباسلة
المجد والخلود للشهداء الأبرار
الشفاء العاجل للجرحى
والحرية للأسرى الصامدين
المقاومة أمانة والتطبيع خيانة
وإنها لثورة حتى النصر
والسلام عليكم ورحمة الله

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube