مقال لجبر الخواطر وفي نفس الوقت بحثا عن الحقيقة
من عادتي أخوض في أمور عدة قد تزعج البعض وتثير خميرة غضبهم ،لكن بصدق نية أسعى لأعبر بكل جرأة وشجاعة عن مايجري في وطن أحبه حبا جما وهو تعبيراستعملته منذ كنت أخطو خطواتي الأولى اتجاه أمي رحمها الله ،كنت أكرر هذه الجملة تعبيرا عن تقديري لها ولماقدمته من تضحيات في سبيل الأسرة جمعاء .نعم أحبك حبا جما ياوطني .ويقابله كرها مقيتا لكل أولئك الذين تمادوا في تعكير محبتنا والتزامنا الأخلاقي وعدم انحرافنا لأن الإنحراف يسيئ للوطن قبل الإساءة لنا .أيها الفاسدون القامعون وراء القضبان في سجن عكاشة،أمازلتم تستفزون المغاربة بموائدكم في السجن،وكأنكم في عرس حقيقي ،من سمح لكم باستفزاز المغاربة وأنتم مجتمعون حول كل ما لذ وطاب وكأنكم في عرس مغربي ،متهافتون على اللحوم وكأنها لحم غزال،ومنكم من هو غارق في مكالمة مع جهات ربما حزبية تطمئنه على وضعه وآخر المحاولات لإطلاق سراحه ،أتساءل من سمح للناصري باستعمال الهاتف وهو محرم على كل سجين سواءا بتهم ثقيلة أوخفيفة.بصراحة بدأت أحس بإحباط كبير لأنها مجرد مسرحية يؤديها المجتمعون في السجن على موائد اللئام والأكل الحرام ،هل كل ماراج مجرد حلم وليس حقيقة.وأن العدالةالحقيقية ستبقى مؤجلة حتى يقبض الله روح هؤلاء .عشت حلما خلال المدة الأخيرة حلما لم يكن مزعجا ،لكن مافتئ أن تحول كذلك بعد المائدة التي جمعت الفاسدون الأربعة والعشرون وهم يتناولون كل ما لذ وطاب ويستفزون المغاربة قاطبة بدون استثناء .أتساءل من أعطى الأوامر لاستفزاز المغاربة الذين عاشوا حلما باعتقال تجار المخدرات وتبييض الأموال والذين جعلونا نكره السياسة ومن يتربع على كرسي الغرفة الأولى في قبة البرلمان التطواني .والذي ينتظر دوره في ولوج الفندق المصنف في سجن عكاشة في انتظار المحاكمة بتهم ثقيلة.من حق كل مغربي يحب هذا الوطن ويفتخر بمغربيته أن يتساءل لماذا تأخرت محاكمة التطواني الملطخ تاريخه بملفات ثقيلة كتبت عنها عدة صحف،وأضم صوتي المبحوح من يقف ضد محاربة الفساد وتأجيل المحاكمات بتهم الفساد يجب أن يكون شريكه في موائد اللئام في معتقل عين البرجة والذي أصبح فندقا مصنفا ،قد يعاد هيكلته وإصلاحه ليكون أفخم مطعم يروج لكأس العالم التي ستنظم في المغرب .أقول ما أقول وأنا متأكد أن العديد سيرتاحون باستهدافي لهؤلاء واستفزاز لهم هو تحدي كبير لهم ،لأنهم أصحاب مال حرام وجاه لا يجرئالمغاربة على استهدافهم وفضحهم ومطالبة رجال الدولة الشرفاء من قضاة ورجال أمن أن يحسنوا معاملتهم عند الإستنطاق في كل الأمور التي كتبت عنها الصحافة المغربية ويجعلون المغاربةكلهم بدون استثناءسعداء ببدإ محاسبة الخارجون عن القانون الناهبون للمال العام ،المستفيدون لكل المغاربة بمائدتهم الكبيرة وهم يأكلون بنهم كل ما لذ وطاب في مائدة اللئام الكبيرة التي أعدت لهم في السجن ولا أظنها إلا تكريما لهم على كل مافعلوه لتشويه صورة المغرب الذي نحبه .هذه هي الحقيقة لرفع التحدي والإستمرار في فضح الفساد وتكريم الفاسدين الذين مازالوا ينتظرون المحاكمة وهم ينعمون داخل السجن بمأدبات جماعية على حساب الشعب المغربي الذي يعيش وضعا صعبا بسبب غلاء الأسعار ،وفقدان فرص العمل،والمحاكمات العادلة ،نحن واثقون وأقصد الأغلبية من الغلابة من الشعب المغربي ينتظرون الإنطلاقة الحقيقية لمحاربة الفساد ومحاسبة المفسدين من الذين دخلوا مجال السياسة عن طريق أموال المخدرات وشراء الذمم ،وأساؤوا لصورة المملكة المغربية.آن الأوان للحساب العسير الدنيوي قبل الأخروي والجميع مسؤول بدعم تصحيح صورة المغرب من خلال محاكمة كل المفسدين وتجريدهم من كل الأموال وإنزال أقصى العقوبات عليهم حتى يكونو عبرة لكل فاسد يتطلع لإدراك المال بكل الطرق الدنيئة التي تسيئ لصورة المملكة.
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك