حيمري البشيرمجتمع

اجعلونا نطمئن على مستقبل بلادنا

هذه هي البداية ومازال ومازال ،عبارات يرددها المتفائلون في كل مشروع ناجح ،ولنرددها جميعا ،بعد سقوط أول الغيث الذي انقطع من السماء ،بسبب الحقرة وأفعال الفاسدين ،الناهبين للمال العام وتجار المخدرات العابرة للدول والقارات.هذه هي البدايةومازال مازال يجب أن نضع يدا في يد لمحاربة كل أنواع الفساد والغنى الفاحش بطرق مشبوهة.يجب نضع أيدينا على الجرح ،ونحاسب كل مختال فخور بأمواله الغير المشروعة.يجب أن نعيد مراجعة القوانين لنقطع الطريق على تجار المخدرات الطريق للترشح في الإنتخابات وتحمل المسؤولية على جميع المستويات.والأسباب والأمثلة متعددة.مبدع،وبعوي والناصري ومازال رؤوس كثيرة في قبة البرلمال ،ومجلس المستشارين في مناصب حساسة أدركوا أموالا طائلة،وتناولتهم صحفا عديدة ولكن مازالوا قاعدين على كراسي وثيرة لا نعرف من يحميهم،حاميها حراميها ،مثل يرددها الكبار والصغار ،ولا يعرف معناهما إلا ذو علم عليم في القانون،وفي دهاليز البرلمان ،ومن يمتلك المفتاح لإخراج الملفات حين تحين ساعة كل فاسد ليعرض على اللجان المختصة التي تتفحص كل الملفات الفاسدة وقضايا نهب المال العام والإثراء الغير المشروع،على سدة القضاء العادل،ليفصل فيها ويقضي الفاسد ،المجرم ماتبقى من حياته في حياة غير كريمة على لسان كل واحد من الشعب المغربي ،تنزل عليه اللعنة في كل وقت وحين ويتلقى الدعوات من فقراء الأمة بأن يسلط عليه الخالق الباري كل أنواع العذاب .لنهبه أموال الشعب بغير حق.مسلسل التحقيقات في الإثراء الغير المشروع يجب أن يتواصل بدون هوادة حتى يطمئن الشعب المغربي على مستقبله.ملفات الفساد المطروحة حاليا من طرف المجلس الأعلى للحسابات ،يجب أن يفصل فيها القضاء العادل،حتى يطمئن كل أفراد المجتمع المغربي على مستقبل البلاد.مازال الطريق طويلا ،وعلينا أن نقطع الطريق بالقوانين على كل الذين يسعون ليزوجوا بين المال والسياسة،الأمثلة كثيرة،وإذا لم يتم الفصل في كل الملفات على المحاكم فصورة المغرب تتلطخ أمام الرأي العام الوطني والدولي كذلك .مثل الناصري وبعوي يجب أن لايزكوا من طرف الأحزاب السياسية ،لأن المؤسسات التي يلجونها هي صورة البلاد بالداخل والخارج.والإصلاحات البناءة التي تحمي القيم الديمقراطية في بلادنا بتواجد مثل هؤلاء في المؤسسات الوطنية تعطي صورة وقحة للأصدقاء والأعداء الذين يتربصون بنا لتشويه صورتنا بالخارج،في جميع المجالات .لقد بدأنا تباشير مطمئنة بفتح المجلس الأعلى للحسابات ملفات فساد كثيرة وعرضها على القضاء ليقول كلمته فيها .وهي مسؤولية تتجلى فيها صورة البلاد وبالتالي المواطن يتطلع الفصل فيها ،بدون شفقة ولا رحمة لينال كل فاسد جزاءه بالعبث في أموال الشعب .نحن نسير في الطريق الصحيح ،وعليكم أن تتحملوا كامل المسؤولية في محاسبة كل فاسد وفي الثناء على كل مسؤول نزيه رغم أن المسؤولية صعبة ،والمال السائب كما نقول بالعامية المغربية يغوي النفوس الضعيفة.لكن ثقتنا كبيرة في تطهير القضاء الفاسدين في كل مؤسسات الدول.وعلى الأحزاب السياسية المغربية أن تتحمل كامل المسؤولية في وضع ثقتها في السياسيين النزهاء الوطنيين ،فالمغرب وطن يجمعنا جميعا ولكن الوطنية لا ترتبط بالفاسدين الذين يسيئون للوطن .

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube