أخبار المهجرغير مصنف

من هوحميد الموستي المغربي الدنماركي

نموذج المغربي الذي نجح سياسيا وانخرط في نفس الوقت في العمل الجمعوي لسنوات عديدة ،مازال رغم تقدمه في السن يحاول تعبئة المهاجرين من مختلف الجنسيات الإنخراط في العمل السياسي حسب قناعتهم،رغبته الملحة توضحت اليوم من خلال الأزمة التي يعرفها الشرق الأوسط وبالضبط الحرب الدائرة في غزة،ويتساءل حميد الموستي عن غياب تأثير الجالية العربية والمسلمة التي اختارت العيش في الغرب بصفة عامة والدنمارك بصفة خاصة،حيث رغم كثرتهم أصبحوا لا يشكلون أي تأثير على الأحزاب السياسية ،سواءا المشكلة للحكومة أو المتواجدة في المعارضة،هذا الغياب أثر سلبا على الساحة الدنماركية،بحيث غابت المواقف الدنماركيةالمساندة للشعب الفلسطيني في المحافل الدولية وهذا بطبيعة الحال راجع لغياب انخراط الجالية العربية والمسلمة في الأحزاب السياسية وجمعيات المجتمع المدني الدنماركي ،وغياب الإهتمام لشريحة واسعة من العرب الذين اختاروا العيش في الدنمارك،راجع بالأساس من منظور السيد حميد الموستي إلى غياب اهتمامهم بنهل العلم والمعرفة والإستفاذة من ظروف التألق المتوفرة في المجتمع الدنماركي ،يقولها السيد حميد الموستي ببساطة مستندا بأحاديث نبوية(طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة)رسائل اعتمدها في حياته السياسية حاثا المسلمين بصفة عامة بالتعلم وإذا كانت شريحة واسعة من مختلف الجنسيات قد جاءت إلى الدنمارك لكسب العيش والمال وفشلت في تلقي العلم فإن أبناءهم الذين ولدوا في الدنمارك قد انخرطوا في الحياة وبرزوا في عدة تخصصات ،هؤلاء أصبحوا كوادر عليا في مختلف التخصصات وهم الذين سيتحملون مسؤولية التغيير الإيجابي في المجتمع الدنماركي في المستقبل،وهم الذين سينخرطون حتى في الحياة السياسية ليقولوا كلمتهم في كل القضايا سواءا المرتبطة بحياتهم اليومية في الدنمارك أو العمل على بناء شراكات متقدمة بين الدنمارك والبلدان التي ينحدرون منها ،إنها مهمة ليست سهلة ولكنها ليست مستحيلة لأن ولاءهم يبقى ثنائي لبلدانجاء آباؤهم منها والدنمارك الذي ازدادوا فيه وترعرعوا فيه وتعلموا فيه القيم الديمقراطية وقادرون رغم التحديات الكبيرة التأثير الإيجابي في المجتمع الدنماركي.ويبقىحميد الموستي من الجيل الأول الذي نجح في تربية بنت وولد أحسن تربية ارتباطهما بالدنمارك أكثر من ارتباطهما بالمغرب ،قدما الكثير ومازالت في الساحةيلعبان دورا مؤثرا في تربية أبنائهم على حب الدنمارك أكثر من المغرب ويبقىموطن العيش وثقافة الوالدين عامل مؤثر

حميد الموستي يتألم بكثرة في المحنة التي يعيشها الشعب الفلسطيني ويبقى حلمه أن يرى يوما ما دولة فلسطينة قائمة الذات وعاصمتها القدس الشرقية،لم يرد حميد الموستي أن يترك هذه الفرصة تمر دون أن يوجه دعوة من أجل وقف الحرب الدائرة ووقف مسلسل التقتيل الذي يذهب ضحيته الأطفال والنساء والشيوخ والكثير من الضحايا سكان مسالمين لاعلاقة لهم بالحرب،يريدون فقط وطن يأويهم تكون عاصمته القدس،يريدون السلام الذي طال انتظاره ،حميد الموستي مواطن مغربي قضى أكثر من خمس وأربعين سنة في الدنمارك البلد الذي أحبه حتى النخاع

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube