كتاب حرة بريسمستجدات

د مصطفى المنوزي :نقطة فاصلة

على الدولة المغربية وعقلها الأمني ألا يسقطا في فخ التقصير والتراخي تجاه واجب خلق التوازن الضروري بين تحصين الثوابت الوجيهة للأمة ومكتسبات الشعب المغربي الوطنية والسيادية والتحررية وبين متطلباتها الأمنية التكتيكية في العلاقة مع الخوارج السياسية والمالية والإقتصادية والأمنية مع ترجيح الأصول على الفروع ؛ فالقضية الفلسطينية ستظل قضية وطنية معمدة بدم الشهداء المغاربة وتضحيات القوى الحية في البلاد ، ولا يعقل أن يستعمل ويستغل الطابور الخامس المناورات التكتيكية الدبلوماسية المسماة تطبيعا مطية وذريعة لتثبيت أقدام تيار السخرة الصهيونية في تربة المشهد والعقل السياسيين ، كخيارات موازية ترخص له كلوبي “” واعد”” كي يخدم ( خلسة وبالتدليس ) المصالح الإسرائيلية على حساب القضايا السيادية وعلى حساب المقدرات الوطنية و المصالح الحيوية والمصيرية للوطن . فحذار من عملية إمتصاص النقمة وإختراق الصفوف ، ولنتذكر أن الغرب الأمبريالي ضحى بأخلص عملائه وحلفائه ، من الإمبراطور هيلاسي لاسي إلى الشاه محمد رضى بهلاوي . ولأن الشرط مناسبة فمن الضروري والواجب أن نذكر الحركة التقدمية وامتدادها الديمقراطي والتحرري بما جرى للحركة الثورية الظفارية بعُمان ، وبتداعيات حرب الخليج وسقوط بغداد ونهاية جبهة الصمود والتصدي و غيرها من قلاع الممانعة ، وإخرها ما يجري في فلسطين والتي تعيش هذه الأيام حرب إلإبادة والتطهير العرقي ، فلتعش فلسطين وقضيتها الوطنية خالدة ، وحذار أن يسقط الوعي التحرري والديمقراطي في العدم .

مصطفى المنوزي .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube