كان من المفروض،بل لزاما على الشركات التي ذكرت والتي هي بنسبة كبيرة مملوكة للخواص أن تخصص تخفيضات استثنائية دعما لحملة الشعب التضامنية مع المناطق المتضررة.كان من المفروض أن تعفى الشاحنات التي انطلقت من كل الجهات في اتجاه مراكش وإقليم الحوز وتارودانت،من رسوم الطرق السيارة لأنها كانت تسير في قوافل وبتنسيق تام مع السلطات في كل جهة من الجهات .ثم كان لزاما على من يملك شركة إفريقيا ،التخفيض من أثمنة الكازوال والمازوط دعما للحملة الوطنية وتشجيعا للمواطنين والتعبير عن التضامن هم كذلك .كان من المفروض على الشركة الوطنية للطرق السيارة أن تعفي الشاحنات المحملة بالبضائع وكل المواد التي يحتاجها المتضررون من الزلزال من الرسوم.لاشيئ مما سجلت من ملاحظات ،قد تم الإلتزام به،ومع ذلك الشعب المغربي تحمل كل شيئ بهمة عالية.أين هي الحكومةمما يقع .وأين هي مواقف الأحزاب السياسية مما يجري ،لماذا غابت المواقف الحماسية والخطابات الرنانة لبعض السياسيين .الشعب كان ينتظر هبة حكومية تدعم حملته التضامنية،وتعزز المبادرات الرائدة التي يقودها جلالة الملك والذي بالمناسبة خطف أنظار المتتبعين في العالم وداخل الوطن بقيامه بزيارة ميدانية للمناطق المتضررة وللمستشفيات.وتبرعه بالدم كباقي المواطنين المغاربة .المراكز التجارية التي قصدها الشعب المغربي لاقتناءكل ماتحتاجه فئات الشعب المتضررة من الزلزال ،وشركة الطرق السيارة التي لم تعفي القوافل استثناءا من الرسوم وغياب شركة إفريقيا المملوكة لرئيس الحكومةمن دعم الحملة التضامنية عن طريق تخفيض أثمنة الكانولا استثناءا للشاحنات المحملة بالدعم والمتجهةلجهة مراكش وغيرها من المدن المتضررة.لقد أحرج الشعب المالكون للمراكز التجارية وبالخصوص ماريان وكارفور ورئيس الحكومة بصفته المالك لشركة إفريقيا .والشركة الوطنية للطرق السيارة.لقد قلت أن الزلزال وماحل بلاد نقمة ونعمة نقمة لأن الشركات المستفيذة من الحملة هي شركات مملوكة لرئيس الحكومة ولجهات أخرى والدولة كان من المفروض أن تعفي المنظمين لحملات التطوعية دعما للجهات المتضررة من الرسوم.ثم رئيس الحكومة بصفته و كمالك لشركة إفريقيا الشعب المغربي سكت عن سياسيته وانخرط في الحملة التضامنية وسكوته في هذه المرحلة سيؤدي ثمنها بعد الخروج من الأزمة.الشعب المغربي قد أظهر مرة أخرى تلاحمه مع الجالس العرش في كل المبادرات التي يقودها .والأحزاب السياسية التي التزمت الصمت مما يجري في البلاد ،ستؤدي الفاتورة من بعد.
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك