القضية الفلسطينيةرسائلمستجدات

د احمد ويحمان في كلمات : نجاة .. ونجلاء**إسرائيل اللعنة والابتلاء**… مؤشر ليبيا هام في أفق الحسم القاطع

*كلمات*

… إلى أبناء و بنات الأمة

*نجاة .. ونجلاء* *إسرائيل اللعنة والابتلاء

.. مؤشر ليبيا هام في أفق الحسم القاطع*

د احمد ويحمان *

إنه سفر “جخي”** بلا تأشيرة من المحيط إلى الخليج .. من المغرب الأقصى إلى المسجد الأقصى، حيث هو بفلسطين المحتلة، ثم إليه ثانية حيث أخذوه هذه الأيام إلى كربلاء الحسين عنوانا للمؤتمر السنوي الثاني في “نداء الأقصى ” هناك في العراق … إنه سفر مع امرأتين بعلم زوجتي، الشاهدة على دمعتي، وموافقتها . امرأتان من الأمة يومه الأحد 27 غشت صنعتا الحدث وكثفتا ألم هذه الأمة في مخاضها المفتوح على كل الاحتمالات بالحسم؛ بحسم انتصارها، الذي كبرت تضحياته وطال انتظاره، أو انكسارها الماحق الذي سيأتي، لا قدر الله، على ما تبقى مما تبقى . المرأة الأولى من المشرق العربي، أبكت جميع الحاضرين في كربلاء العراق خلال افتتاح مؤتمر نداء الأقصى الذي حضره العلماء والرموز الوطنية والدينية، مسيحيين ومسلمين، وأمميين في حركات التحرر العالمي، جاؤوا من مختلف الأقطار لتجديد العهد مع الأقصى، مسرى الرسول الكريم واستحقاقات تحريره .. إنها السيدة *نجاة الآغا* أم الأسيرين محمد الآغا و ضياء الآغا الذي قضى حتى اليوم إثنان وثلاثين (32) سنة في سجون الاحتلال منذ كان فتى عمره 17 سنة مطلع التسعينات من القرن الماضي ! كانت الفلسطينية نجاة، وهي في عقدها الثامن، تحكي معاناة أسر فلذات الأكباد، التي لا تنتهي في سجون الاحتلال الصهيوني على مر سنين المحن، فقطعت أكباد كل الحاضرين في قاعة المؤتمرات .. شاهدنا الجميع ينتحب، وشاهدت الصلعة الأبهى للأسير المحرر بين الحاضرين، الصديق الدكتور مصطفى اللداوي عندما أشاح بوجهه وأخفى طلعته البهية ليداري دموعه بينما كان أحد الشيوخ، ضيف قناة الميادين، ينتحب كطفل صغير وهو يعلق على كلام إحدى خنساوات فلسطين، وأي امرأة في فلسطين ليست، بهمومها من الاحتلال، خنساء ؟! محنة الأم نجاة الآغا وحشرجة المرارات في حلقها وكلماتها الإنسانية الحارة من الكرب والبلاء في كربلاء، أبكت جميع المشاركين هناك في العراق، فما كانت لتوفرني، كمشاهد متابع على ساحل المحيط بمدينة بوزنيقة هنا بالمغرب، وهكذا اصبح طبيعيا أن تسيح الدمعة، حارة، وأن تتوقف لقمة الفطور مختنقة مع غصة في الحلقوم .. وكان موعد القطار قد أزف للسفر إلى مدينة مكناس .. حيث الموعد مع امرأة أخرى، وهذه المرة، من المغرب العربي . إنها نجلاء المنقوش ! نعم نجلاء المنقوش، وزيرة الخارجية الليبية . طيلة الطريق على متن القطار، لم تفارق الكلمات المبحوحة لامرأة المشرق العربي الذهن المبعثر، ذهابا وإيابا، بلا تأشيرة، بين مختلف الأقطار .. على طول الطريق، لا أحد ولا شيء تمكن من صرف التفكير إلى أية وجهة أخرى .. ظل يدور حول امرأة المشرق العربي .. وفي مكناس فقط تمكنت المرأة من المغرب العربي التي تتابعت بشأنها العواجل في القنوات سرقة التركيز . إنها من المغرب الادنى، وبالضبط من ليبيا . *عاجل !* أنباء عن لقاء بين وزيرة خارجية ليبيا نجلاء المنقوش ووزير خارجية الكيان الصهيوني إيلي كوهين بايطاليا ! – ما هذه المصيبة الجديدة ؟! واحنا ناقصين .. يلزم بيان الإدانة فورا والشروع في ” تحريض المؤمنين ” بالقضية ؟!، أكتب للصديق الممثل لليبيا معنا في الأمانة العامة للمرصد المغاربي لمناهضة التطبيع ودعم المقاومة ؟! – ننتظر للتبين ونرى ؟ يجيب المناضل .

*عاجل !*

الإعلام العبري يؤكد لقاء وزيرة الخارجية الليبية مع وزير الخارجية الصهيوني . – ما هذه المصيبة الجديدة ؟! واحنا ناقصين ؟! ، أعيد التغريد، هذه المرة مع الوزير الليبي الصديق . – لا عليك اخي أحمد .. ما هي إلا ساعات وتسمع ما يرضيك .. ليبيا محصنة من هذه الناحية ! – آمين ، أخي العزيز .. في الانتظار .. *عاجل !* يبدو مما يتم استمزاجه من الأخبار أن خبر لقاء الوزيرة بإرهابيي كيان الاحتلال صحيح . – ما هذا عندكم يا سي عبد الرزاق ؟! أكتب لفاعل مهم بليبيا زارني رفقة مسؤولين، قبل أيام، بالرباط ؟ – هو ؛إما أنها فرية لا أساس لها من الصدق .أو اجتهاد شخصي أخطأ الصواب .أو لقاء مصادفة تم تضخيمه لقراءة رد الفعل ..يرد د عبد الرزاق . عاجل !بيان من حزب أ ثم بيان آخر من حزب ب … ومظاهرة بالزاوية وإحراق المتظاهرين للعلم الصهيوني .. *عاجل !* مظاهرة في تاجوراء .. الغضب عارم .. الجميع يطالب بإقالة ومحاسبة الوزيرة على امتهانها لكرامة ليبيا واللييبيين وتاريخهم النضالي .. – ما هذا ؟! ما هذا ؟! ما هذا ؟!… نؤكد لك أنك ستسمع ما يرضيك .. لا تخزن .. سيكفينهم الله يختم الشيخ أبو خليل، أحد قدماء صنع القرار في ليبيا الذي أفاد بأن :المنقوش معروفة .. ومن باب تحصيل الحاصل ما انتهت إليه ، فمن سكرتيرة بسفارة قطر بأمريكا إلى وزيرة الخارجية ! ماذا عساها تفعل غير ما فعلته ؟! لكن ..لكن، يؤكد مناضلو ليبيا، من مواقع مختلفة، إنه – كما اتفقنا و قلنا دائما – سوف يؤدي المطبعون ثمن استهانتهم بكرامة ومشاعر الشعب وطعنهم للفلسطينيين ! *أولم نتفق جميعاً أن لعنة القدس تلحق بكل المستخفين بها ؟* *بلى* فلينتظروا إن منتظرون !

*آخر الكلام*

على ضوء السفر مع هاتين المرأتين من مشرق الوطن العربي إلى مغربه، نخلص إلى أنه في الوقت الذي تتوجع فيه الأمة بألم التقتيل والاستيطان والأسر والاختراق والفاشية الصهيونية، هناك جهات في الأمة تبني وتخدم مصالحها الشخصية بالعمالة للأعداء على حساب وجع الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية والعربية وعلى أرواح الشهداء وآلام الأسرى والمعذبين المحاضرين في فلسطين . إنه وجع امخاض تؤثثه مستجدات حبلى بكل المفاجاءات .. مفاجاءات مفتوحة على استحقاق الحسم وما سيكون المولود الجديد؛ انتصار طال انتظاره وانهيار الكيان الصهيوني وأزلامه في الأمة .. أم انكسار ينهي كل شيء . نحن ثقتنا ويقيننا في الله كبير .. ولنترقب ونتابع المؤشرات .. ولعل إحداها ماذا سيكون عليه مصير امرأة المغرب العربي .+ هل سيتم تحقيق مطلب الشعب الليبي وإقالة المطبعة نجلاء المنقوش ؟ في انتظار النتيجة على مستوى هذا المؤشر . نؤكد إيماننا العميق بلعنة القدس .. ونقدم دوما للدلالة على ذلك مصائر شاه إيران ورئيس مصر أنور السادات فيما مضى .. والرئيس السوداني عبد الفتاح البرهان اليوم وأمثاله من المطبعين . إن التطبيع مع كيان الاحتلال، أينما حل إيذان، بالخراب ! فهل من مدكر ؟! نقول قولنا هذا وآخر دعوانا أن اللهم اسق عبادك وبهائمك !————–** نسبة للشاعر المصري المقتدر هشام الجخ في قصيدته *التأشيرة* ( متوفرة، رائعة، بالصوت والصورة على اليوتوب .. ننصح بمراجعتها قبل العودة لإتمام *كلمات* اليوم ) .

.

رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube