حرق القرآن الكريم وتدنيس العلم المغربي أمام السفارة المغربية بكوبنهاكن
يبدو أن ماقام به أحمق ومتهور بحرق القرآن الكريم وتدنيس العلم المغربي أمام السفارة المغربية بكوبنهاكن وتحت حماية الشرطة الدنماركية تجاوز خطير ، لن يقبله المغاربة وسيؤثر على العلاقات بين البلدين .ومن دون شك أن المملكة المغربية ستتخذ قرارات لاتخدم مصالح البلدين معا . وما فعله المغرب عقب حرق القرآن أمام مسجد في السويد باستدعاء السفير المغربي بأوامر من جلالة الملك سيتخذ كذلك ردا على هذا الفعل الدنيئ الذي قام به أحد الحاقدين على الإسلام أمام السفارة المغربية بكوبنهاكن .إن قرار العاهل المغربي لن يتأخر خصوصا و أن حرق الحاقد على الإسلام للقرآن في العاصمة الدنماركية وأمام السفارة المغربية وتدنيس العلم المغربي عمل مدان .وكما تم استدعاء السفير المغربي بالسويد سيتم استدعاء السفيرة المغربية للتشاور و تجميد العلاقات بين البلدين.خصوصا وأن ماقام به المتهور الدنماركي تحت حماية الشرطة الدنماركية استفزاز لمشاعر المسلمين والمغاربة الذين دنس علمهم ،،رغم التصريحات المناهضة لهذه الأفعال التي أدلى بها وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكة راسموسن إن استمرار حرق القرآن وتدنيس العلم المغربي ،لايخدم العلاقات بين البلدين .وإذا كانت العديد من الأحزاب السياسية الدنماركية تعتبر مايقوم به هؤلاء الحمقى حرية تعبير بناء على النقاش الذي جرى في البرلمان بين الأحزاب السياسية والتي منها من كان مع إباحة حرق القرآن. لأنه من حرية التعبير وهناك فريق اعتبروا المنع حدا لحرية التعبير.إن ماوقع اليوم أمام السفارة المغربية في كوبنهاكن لن يمر مر الكرام بل عواقبه قد تصل إلى المساس بالمصالح الإقتصادية بين المملكتين وقد تدفع لقطع العلاقات بين المملكتين.وعودة السفراء المعتمدين فتدنيس العلم والقرآن لن يقبله عاقل في المغرب وخصوصا وأن عملية التدنيس كانت تحت حماية الشرطة الدنماركيةوأمام أنظار طاقم السفارة.لا نستبعد أن يدعو وزير الخارجية المغربي لاجتماع طارئ لوزراء الخارجية الدول الإسلامية الخمسين والذين كانوا قد اتخذو ا قرارات سابقة في الموضوع سنعود للموضوع في انتظار بلاغ وزارة الخارجية في الموضوع .إن استمرار حرق القرآن في الدول الإسكندنافية سيكون له ردة فعل من التيارات المتطرفة التي ستهدد لامحالة الاستقرار الذي ينعم فيه المجتمع الدنماركي ،والعلاقات الإقتصادية المتينة التي تجمع الدنمارك ودول العالم الإسلامي .إن استمرار حرق القرآن الكريم مس بمشاعر مليار مسلم في العالم ،خصوصا وأن استمراره يعد إهانة لجميع المسلمين ،وأيضا حتى للتيارات العلمانية التي تسعى جادة لمحاربة التطرف والإرهاب ،في العالم .وبالتالي فإن حماية الشرطة للمتطرفين الذين يدنسون القرآن الكريم ،عمل مدان وغير مقبول.والمغاربة بمختلف شرائحهم والذين اختاروا الاستقرار في هذا البلد بسبب القيم الديمقراطية التي يتمتع بها المجتمع الدنماركي ، لن يقبلوا تدنيس القرآن الكريم والعلم المغربي أمام أعين الشرطة الدنماركية وتحت حمايتهم ،فتدنيس القرآن الكريم والعلم المغربي رمز الحرية التي رواها الشهداء من أجل استقلال وحرية المغرب إهانة لن يقبلها المغاربة أينما كانوا.وبعد الذي جرى بات مقام السفيرة المعتمدة والعلاقات الإقتصادية بين البلدين في خطر،ولا نستبعد أن تتخذ الحكومة المغربية قرارات صارمة لاتخدم العلاقات بين البلدين بعد تدنيس العلم المغربي أمام أنظار طاقم السفارة المغربية بكوبنهاكن
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك