أخبار المهجرمستجدات

ماذا تريد الحكومة المغربية من فتح نقاش حول قانون 77-19

يبدو أن الحكومة تسعى من وراء تسريع تفعيل القانون المشؤوم تصفية حساباتها مع مغاربة العالم أينما كانوا وحيثما وجدوا.بل تفعيل خطاب رئيس الحكومة أخنوش الذي مفاذه إعادة تربية مغاربة العالم .فتح نقاش حول مشروع القانون المذكور سيكشف حقيقة الأحزاب المغربية بدون استثناء والذين بانت حقيقتهم منذ سنوات لأنهم عرقلوا تفعيل حق المشاركة السياسية منذ تجربة 1984.المؤسستين التشريعيتان بغرفتيهما ،لا توجد فيهما تمثيلية لمغاربة العالم .ومغاربة العالم لا يساهمان في متابعة مايجري في الغرفتين معا وكلامهم وانتقاداتهم في تدبير شؤون الدولة غير مسموعة، رغم أنهم بتحويلاتهم التي تجاوزت في الغالب عشرة مليار يورو كل سنة ،فرغم دعمهم الكبير للتنمية في بلادهم ،فإن صوتهم غير مسموع وحقوقهم مهضومة ،بل تعرض العديد من مغاربة العالم للسطو على ممتلكاتهم وعلى حساباتهم البنكية .ماذا تريد الحكومة المغربية بالضبط من فتح نقاش حول القانون المذكور؟وما خطورة المصادقة على القانون المذكور أعلاه؟وهل الأحزاب السياسية متفقة على المصادقة على مشروع القانون؟النقاش غائب حول القانون حتى داخل الأحزاب التي لها تمثيلية في البرلمان،وجمعيات المجتمع المدني تبدو عاجزة عن التصعيد سواءا مع الحكومة الحالية أو مع الأحزاب السياسية،هذه هي الحقيقية.جمعيات المجتمع المدني بالخارج فشلت في كل النضالات التي خاضتها ،ولم تعد متماسكة داخليا في طرح القضايا الأساسية لانتزاع حقوق واردة في الدستور .وإذا ألقينا نظرة على جمعيات المجتمع المدني التي تدعي النضال لانتزاع حقوق مغاربة العالم ،فإننا نجد الغالبية العظمى إما تخدم أجندة جهات تحارب أصلا مبدأ المشاركة السياسية،وهي التي تقف من وراء تأسيس جمعيات لا قيمة لها وتدعمها ماديا لعرقلة الجمعيات التي يقودها مناضلون وفاعلون جمعويون ثابتون على مواقفهم ،من إنتزاع حق المواطنة المشروع بناءا على فصول وردت في دستور 2011 ويتساءل الجميع ،لماذا فشلنا كمغاربة العالم لحد الساعةفي وقف العبث وهدر المال العام في مجلس الجالية ؟مجلس يسيير برأسين ويعرف صراعا داخليا وبين إثنين اختار كل واحد فريقه،ولهما كامل الصلاحية في تنظيم لقاءات ومهرجانات كل سنة والنموذج معرض الكتاب الذي تم استغلاله هذه السنة لاستضافة صناع الفرجة في كأس العالم بقطر والذين ينتمون في غالبيتهم من مغاربة العالم .وفي الحقيقة هذا اعتراف بالجميل اتجاه مغاربة العالم لأنهم مثلوا المغرب أحسن تمثيل في كأس العالم بقطر وكذلك في كأس إفريقيا الأخيرة لأقل من 23سنة.لقد برهن مغاربة العالم على قدرتهم العالية في الدفاع عن صورة المغرب كرويا ،وبرزوا في الساحة الدولية في عدة مجالات .ونستغرب لماذا لحد الساعة يستمر التوافق داخل كل الأحزاب والمؤسسات المحسوبة على الهجرة ي إقصائهم والوقوف د مشاركتهم في تدبير الشأن العام .هناك إجماع داخل مغاربة العالم أن مجلس الجالية فشل في القيام بالدور الذي أسس من أجله وأنه لم يقدم الرأي الإستشاري لجلالة الملك فيما يخص المشاركة السياسية،وأن لجانه معطلة ولم تعد تجتمع منذ سنوات ،وأن حتى التظاهرات المكلفة التي ينظمها في الخارج باتت هدرا للمال العام وغير مجدية وأحسن مثال على ما أقول النشاط الذي نظمه في إيطاليا.المجلس الغائب الحاضر أصبح يدلي بدلوه في الشأن الديني ويغيب مسألة المشاركة السياسية سواءا في بلدان الإقامة أو في المغرب . لم يعد مغاربة العالم يهتمون بالتظاهرات المحسوبة على المجلس ،وازداد الصراع بين الجمعيات والتحالفات الهجينة.حتى أصبح الجميع غير قادر على القضايا الأساسية واهتمامات مغاربة العالم تظهر فقط في الإنجازات الكروية التي يحققها أبناء مغاربة العالم ،في حين يغيب النقاش حول القضايا الحساسة المتعلقة بهم وعلى رأسها القانون المذكور أعلاه نحن أمام مفترق الطرق وعلينا أن نتحرك قبل فوات الأوان المرحلة تتطلب تكاثف الجهود وليس التناحر ،كل واحد يلغى بالغاه كما نقول في المثل الدارج المغربي .المغرب لنا جميعا وليس لهم لوحدهم .لا يمكن السكوت عما يجري ،بل الدفاع بشراسة عن حقوقنا وثوابتنا الوطنية ولا يمكن قبول الأمر الواقع .نحن اليوم أمام خيارين لا ثالث لهما فمستقبل العلاقة التي تجمعنا بالمغرب مرهون بإلغاء القانون المشؤوم عوض المصادقة عليه هذه هي وجهة نظر الأغلبية المطلقة من مغاربة العالم .

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube