د أحمد ويحمان عودة المجرم غوفرين عنوان انهيار السيادة الوطنية !
د أحمد ويحمان
كلمات
.. إلى الله سبحانه
—————
الدولة المغربية المهانة
عودة المجرم غوفرين عنوان انهيار السيادة الوطنية !
الأمر خطير جدا .. جدا ! غاية في الخطر ! الأمر ليس فيه الإذلال وحسب .. وإنما، أكثر من ذلك، فيه تعمد في الإذلال . والمطاف، والحال أن كل هذا خطير في ذاته، لا ينتهي هنا .. وإنما في الهدف من كل هذا . أفادت “الصحافية” شامة درشول المستشارة الخاصة لرئيس مكتب الاتصال الصهيوني السابق/ اللاحق بالرباط؛ المجرم دافيد غوفرين، أن حوارا دار بينها وبين هذا المجرم نبهته خلاله إلى أن تصريحاته تتضمن إهانة للدولة المغربية وأن عليه الاحتراز وبذل الجهد لاختيار عباراته . كانت الصحافية المكلفة بالبروبغندا بمكتب الاتصال الصهيوني تقدر أن الأمر يتعلق بسوء تقدير وبعدم انتباه .. لكن جواب ممثل الإرهاب الصهيوني بالرباط سيصعق مسؤولة الدعاية المكلفة بتسويق التطبيع وتضليل المغاربة حول أهميته وضرورته للمصالح العليا للوطن .
قال المجرم لمستشارته تعليقا على هذا التنبيه :
- أنا أتعمد إهانة الدولة المغربية !
كان هذا قبل أن تنفجر فضيحة وجريمة مكتب الاتصال المتعلقة باغتصاب نساء مغربيات التي دخلت تاريخ المسوخ المتلاحقة على بلادنا في السنوات الأخيرة تحت مسمى غوفرين – غيت !
كانت فضيحة مركبة أخرى تعمد الكيان الصهيوني خلالها، فعلا، إهانة الدولة المغربية وتمريغ سمعته وشرفه في الوحل ؛ ذلك أن ما جرى في مكتب الاتصال الذي حوله غوفرين إلى ماخور للبغاء واغتصاب المغربيات، كان حديث القاصي و الداني ومادة في القنوات الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعي لأسابيع وشهور تلوك فيها الألسن شرف المغاربة بشكل أصبحوا فيه يبحثون عن وجهة يولون إليها وجوههم في اللقاءات والمؤتمرات والمباريات كلما أثير الموضوع لما يتسببه لهم من خزي وحرج .
لكن لماذا يصر ممثل الكيان الصهيوني في الرباط على إهانة، لا بل تعمد إهانة الدولة المغربية مع أنها طبعت معهم العلاقات وأبرمت معهم اتفاقات وتفاهمات وفتحت الأبواب كلها، وحتى النوافذ، ليدخلوا ويتدخلوا في كل شيء كما يشاؤون ؟
إنه الكيان الصهيوني !
طبيعته .. الاحتيال .. الابتزاز .. الغطرسة .. السرقة .. احتقار كل من يحترمه والإمعان في هذا الاحتقار حتى يضمن مزيدا من الاحترام ومزيدا من الخضوع ..
القاعدة عند الكيان الصهيوني هي؛ بالخنوع أضمن الخضوع !
ولذلك فإنه يعمل، في كل علاقاته مع قليلي الذمة ، على احتقارهم وإهامتهم وإذلالهم لضمان خنوعهم وبالتالي خضوعهم لإملاءاته .
نتذكر أنه بعد توقيع الإمارات على التطبيع وخروج مسؤوليها، لمداراة سوءتهم، بتصريح يقولون فيه بأنهم أقدموا على ما أقدموا عليه لفرض تجميد المستوطنات في الضفة الغربية، فخرج الصهاينة مباشرة ليكذبوا شركاءهم ” الأبرهاميون ” ! ولتصبح الفضيحة على القادة الإماراتيين فضيحتين !
نفس السلوك في الإهانة والإذلال تمت ممارسته في المغرب؛ إذ لم يمض أسبوع عن توقيع اتفاقية الخزي والعار معهم على أساس الاعتراف بمغربية الصحراء حتى خرج نتانياهو نفسه بتصريح صحفي تعمد فيه وضع خريطة المغرب خلفه مبتورة منه صحراؤه !!!
ثم، بعد ذلك، يصرح ممثلهم في المغرب بأنه لا يعترف بمغربية الصحراء وأن الأمر بيد الأمم المتحدة !
هذا المجرم ما أن حل بمكتبه الذي حوله ل”بورديل” لاغتصاب النساء حتى عين نفسه من طرف واحد سفيرا وليس مجرد رئيس مكتب اتصال !!!
وخلال تولي من خلفته، تم تدشين والشروع في بناء سفارة كبيرة للكيان قالت عنها أنها لن تكون مجرد سفارة وإنما بيت لكل الإسرائيليين ! ..
والآن .. هاهو من يتعمد إهانة الدولة المغربية يعود، رغم أنف الدولة المغربية، إلى ماخور مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط ليواصل اغتصابه للمغربيات .. والمغاربة !
نعم ! ليس في الأمر أية مبالغة او أي تعبير مجازي .. إنه شخصيا يشرف على أجندة الشذوذ الجنسي ونشره في المغرب .. ومن لا يعرف هذا بعد، فليعد لبلاغات المرصد المغربي لمناهضة التطبيع الموثقة والمرفقة بالصور والإثباتات عن رعاية مكتب الاتصال وغوفرين شخصيا ثم نائبه بعده لشبكات الشذوذ الجنسي !
آخر الكلام
المحقق أن عودة المجرم غوفرين إلى مكتب الاتصال لها معنى واحد، هو الهدف من إهانات وتعمد إهانات الدولة المغربية .. إنه معنى وهدف فرض أمر واقع هو أن الرباط خاضع، خانعا، لإملاءات تل أبيب .
وهذا هو ما يفسر إقدام المستشار الملكي الصهيوني أندري أزولاي، بعد عزف النشيد الرسمي العسكري الصهيوني بالرباط، على تنظيم ما سماه ب ” منتدى الدار البيضاء لتوحيد الهياكل ” ( هياكل المغرب والكيان الصهيوني) حيث استضاف رئيس كيان الاحتلال هرتسوغ ليلقي كلمة بالفيديو كونفرانس؛ هرتسوغ الذي منحه، قبل أيام ، وسام الشرف الرئاسي ؛ أعلى وسام في الكيان الفاشي لنظام الفصل العنصري بحسب وصف أمنيستي وهيومن رايت ووتش .
فكلماتنا إلى القوي العزيز .. وآخر دعوانا أن اللهم لك الأمر من قبل ومن بعد !