أخبار دوليةمستجدات

بيدرو سانشيز يغازل الناخبين الإسبان،غالي يغضب نظام العسكر وتبخر حلم الجزائر دخول منظمة بريكس،وأحداث فرنسا

طبيعي أن تتغير مواقف السياسيين عند دخولهم لمعركة انتخابية،والأمر يتعلق برئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز ،الذي أصبح يتكلم لغة أخرى عندما يتعلق بقضية الصحراء قائلا أن موقف إسبانيا لم يتغير من هذه القضية مثله مثل مواقف باقي الدول الكبرى ،وأن الحكومة التي يرأسها تدعم جهود الأمم المتحدة للوصول إلى حل سياسي متفق عليه من طرف الأطراف المتنازعة،عادي جدا أن يغازل زعيم الحزب الإشتراكي الناخبين الإسبان خصوصا المتضامين مع البوليساريو والمتحالفين مع حزب بوديموس .سانشيز ،يغازل أتباع هذا الحزب وباقي الناخبين المدعمين للبوليساريو.خصوصا وأننا على بعد أياما قليلة من الإنتخابات البرلمانية الإسبانية.هذا الموقف المتذبذب لزعيم الحزب الإشتراكي ،يقابله موقف متقدم لزعيم الحزب الشعبي للمغرب .وينطبق على الأحزاب السياسية الإسبانية المقولة كل حزب يلغى بلغاه ،وكل حزب بمالديهم فرحون.وكلهم لافرق بينهم ،يدافعون عن مصالحهم ويسعون لإقناع المغرب بأنهم الأجدر في هذه المرحلة لصنع السلام مع المغرب وإنهاء الحرب في الصحراء ،وتوطيد العلاقات مع المغرب ،لأنهم مقتنعون بأن المغرب باب إفريقيا ،وأن المغرب الأجدر بالتعاون معه في جميع المجالات ،المغرب شريك اقتصادي استراتيجي ،وكل الأحزاب باستثناء حزب بوديموس،يرون ضرورة الحفاظ على الشراكة الاقتصادية المتقدمة مع المغرب كدولة تجمعنا معها حدود جغرافية وتاريخ مشترك.المغرب اليوم ملزم بآلحفاظ -في علاقته مع إسبانيا في هذه المرحلة على التحالفات السياسية التي تخدم مصالحه وتحافظ على نفس السياسة ،لتفاذي بوادر كل توتر .حاليا قد يلمس المتتبع تحول في خطاب زعيم الحزب الإشتراكي لإقناع كتلة الناخبين الإسبان الذين يساندون البوليساريو والحزب الشعبي يدعم مواقف المغرب في إيجاد حل سياسي متفق عليه لحل مشكل الصحراء،والإشتراكي والشعبي يحاول كل واحد منهم جر حزب بوديموس والأحزاب الأخرى الصغيرة المطالبة للحكم الذاتي وأحيانا أخرى المطالبة للإنفصال عن إسبانيا الباسكيين في الشمال والكتمان في إقليم الأندلس .لحد الساعة تبقى الأمور مبهمة حول من سيفوز في هذه الإنتخابات ولكن كيف ما كانت نتائج الإنتخابات المقبلة،فإن المغرب لازال يحافظ على علاقات جيدة مع كل التحالفات الممكنة ويتحفظ فقط على حزب البوديموس .

النقطة الثانية،تتعلق بتصريحات أدلى بها بن بطوش والذي فضح النظام الجزائر من غير قصد عندما أكد أن الجزائر هي أكبر داعم للبوليساريو بالسلاح والمال وكل شيئ ،وهو بهذه التصريحات يورط النظام في الجزائر الذي كان باستمرار ينفي أي تدخل للجزائر فيما يجري في الصحراء.الجزائر التي كانت دا ئما تنفي أية تدخل لها في هذا الملف .بن بطوش الذي لازال ملف دخوله للعلاج في طائرة رئاسية جزائرية للعلاج في أحد المستشفيات الإسبانية،والذي يعتبر فضيحة تاريخية تورطت فيها الجزائر خصوصا وأن إبراهيم غالي دخل بجواز سفر مزور ولحد الساعة يرفض المثول أمام المحاكم الإسبانية.إذا المغرب ينتظر ما ستفرزه نتائج الإنتخابات الإسبانية ،لتحديد موقفه من تجديد اتفاقية الصيد البحري ،والتحالفات الممكنة في المستقبل للحفاظ على المكتسبات التي تحققت لحد الساعة.

النقطة الثالثة فشل الجزائر الدخول إلى منظمة البريكس وفي المقابل حظوظ وافرة لمصر والسعودية والإمارات دخول هذه المنظمة الإقتصادية وتبخر حلم الجزائر،وحلم رئيسه تبون الذي زار روسيا راجيا دعمها في الدخول إلى منظمة البريكس

وبحول الله الإنتخابات التشريعية المقبلة في إسبانيا سواءا فاز الحزب الشعبي أوالإشتراكي ،فالمغرب يحافظ على علاقة جيدة مع التكتلين.أما فيما يخص منظمة البريكس فإن المغرب لم يتقدم بالدخول لهذا المنظمة لكن علاقته مع كل الدول المنخرطة في البريكس علاقة جيدة.

ثم لابد من الحديث عن الإضطرابات المستمرة في فرنسا والإتهامات المباشرة للجزائر فيما يقع ،بناءا على التصريحات الغير المسؤولة للرئيس تبون الذي نوه بالجزائريين الذي خرجوا لشوارع المدن الفرنسية منددين بالجريمة النكراء التي ذهب ضحيتها الشاب نائل ،تبون لا يخفي دعمه لانتفاضة الجزائريين في فرنسا وهو بكلامه يدعم مسلسل التخريب والنهب والسرقة وإحراق الممتلكات الشخصية،والفوضى الخلاقة التي تعيشها جل المدن الفرنسية

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube