مستجداتمقالات الرأي

رُوحُنَا القُرْآنُ .. رُوحٌ وَيَا شُرْطَة سْتُوكْهُولَمْ!


عبد المجيد موميروس

المَجْدُ للَّهِ وَحْدهُ، فَلَا يَبْقَى و لَا يَدومُ إلّا مُلْكهُ. كما الحمدُ و النِّعمَة لَهُ، تَبارَكَ المُهَيْمِنُ سُبْحَانَهُ. رَبُّ المؤمنِ وَ رَبُّ الشيطانِ، مَا شاءَ القُدُّوسُ وَنِعمَ بِالرَّحْمَانِ، المُصَوِّرُ الوَاحِدُ وَاسِعُ العَطاءِ. هَا المَرْحَمَةُ جَوْهَرُ الإيمَانِ، أنها بُشْرَايَ لِقُلوب الرُّحَمَاءِ. هَذا الإِنْسانُ مِنْ ذاكَ الإِنْسَانِ، وَ لَكَمْ تَقَدَّسَتْ رِسَالاتُ السَّمَاءِ. فَسَلَامًا؛ مِنْ أمَارَة الآمانِ، أوِ اقْرَعُوا أجْراسَ اللِّقَاءِ. نَزَلْتُم سَهْلَ أولاد بوزيري؛ بِكُم أهلًا علَى مَرّ الأزْمانِ، ها خَاصَّة القُرْآنِ مِنْ صُنَّاعِ الإِخَاءِ.

أَيْ أنَّ أُسَّ الإعتِدَالِ، مَعلُومٌ مِنْ دَوَّالِ البُنْيانِ، لِذَا التَّوقِيرُ لِكِتابِ الأَوْلِيَّاءِ. فَإنَّما المُهْدَاةُ رَحْمَةٌ مُطَهَّرَة؛ هَدْيَ الكريم المنانِ، الهادي إلى سبيل الرجاء. وَ لنَا العِبْرَةُ بإِنْظَارِ الشَّيْطَانِ، فأعوذ بفالِق الحَبِّ و النّوَى، و أبوءُ بذَنبي على حد السّواءِ.

ثمّ؛ الصَّلاَةُ عَلَى مُحَمَّد، وَ علَى إبنِ مَرْيَمَ كَلِمَة السَّلامِ. حَامِلُ الإِنْجِيلِ المُجَرَّدِ، أَنُّهُ حَافيُ القَدَمينِ، المَاشِي فَوْقَ الآلَامِ. أنَّه المَرفُوعُ بالإيمَانِ المُجَدَّدِ، مَاسِحُ خُرَافاتِ الأوْهَامِ. ها تِيمَةُ الجَسَدِ المُعَمَّدِ، قد غَطَّتْ صَلِيبَ الآثَامِ. إذْ عمّا قريبٍ؛ لَعَوْدَةُ التَمْكِينِ المُؤَيَّدِ، فذلك وَعَد الفَاطِر رَبّ الأَنَامِ. كأني أُلَامِسُ كْوانْتَا الخَلاَصِ المُخَلَّدِ، بِفَوْرَةِ قَلَمِ اللهِ الصَّمْصَامِ.

هَا مَرْيَمُ؛ تِيمَة العَذْرَاءِ، و نَذْرُهَا المُصِيبُ. هَا سَيِّدَة النِّسَاءِ، هَا الإِعْجَازُ العَجِيبُ. رَحِمُ العِفَّةِ وَ النَّقَاءِ؛ كَلِمَة الرَّبِّ، وَ اللهُ المُجِيبُ. بَرَاءَة؛ فَوْقَ كُلِّ الأَهْوَاَءِ، قَدْ نَطَقَ الرَّضيعُ الطَّبيبُ. وَ لنَا سُنَّةُ الإقْتِدَاء، لَاحَ نَصْرُ اللهِ القَرِيبُ. فَقد كان؛ الجَسَدُ حُجَة الفِداء، لمّا رُفِعَ العَبْدُ المُنِيبُ. كَأنّما دَربِي، دَرْبُ الإِهْتِدَاء، كَأْسُ الآلَامِ وَ ذَاكَ الصَّلِيبُ. لَمَلْآنٌ بِنَدى الدِّمَاء، دِمَاء عيسَى فَأَنّهُ الحَبِيبُ.

وَيْ : ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ، يَا مُحْرِقَ القُرْآنِ. فكما أنت، أيضا لا تَترَاجَع، لَكِنْ لُفَّ نَحوَ الخلفِ. أنها شُرْطَة سْتُوكْهُولَمْ عند طفْرة الخرَفِ، لَحَتَّى بِأَوحَشِ التخَلُّفِ. فهيّا بنَا يا شيطان مَالْبُورَغْ؛ سأتلو عليك سَجْعِيَّتي، قَبْلَ سَاعَة الحَذْفِ. أنّ موسى بالتّوراةِ، أنّ عيسى بالإنْجِيلِ و أَحمَدٌ بالقرآن، فَطوبى لأَطْهَر الصُّحُفِ. هَا،أنَا،ذَا؛ موميروس، سَجَّاعُ التَّابعِينَ. أَفَاتَار: إبْنُ السَّبيل، وَ نَياشِينُ قُلَيْمِي، كَهيغص فَوْقَ الكَتِفِ.

فَربّ الفُرْقَانِ الحفيظ الحافظ، أيَا شُرْطَةَ التَّلَفِ. قَدْ صَفَعتُ جَهلَكِ، و لَعَنْتُ إِذْنَكِ، فَلكأَنِّي؛ لَاطِمُكِ بِالكَفِّ. إِينَعَمْ؛ الله الواجِدُ، أمّا الشّيْطان لمَوْجُودٌ، المَكْتُوب موعودٌ، وَ البرهنة بالخُلْفِ. بَينما؛ إختزالُ المعانِي كان من المُمْكِن، قُبَيْلَ المحْرَقَة بِالخَفِّ.

وَيا شَيْطَان فَالْبُورَغْ، قد سبَقَ عِنْدِي مَقَالُ: عَيْطَة إبن السَّبيل. و جاء التَّحْيِينُ؛ لَمّا رَخَّصَتْ شُرْطَة سْتُوكْهُولَمْ لِساحِرات الفَتِيل، حينما مَدَّتْهُنَّ بمكانِسِ الثقابِ لإشعال محْرَقَة المُصحفِ الجليل. و ذي ساعة كَشْف حِسَابٍ، ذا بَعْضٌ مِن بِضْعِ مَا جَنَاهُ الوعي الهَبِيل. فَفِيحِي بأَمْوالنا أَيَا إيكيا، بمَا أنّ المأذونَ لهُ خَادِمُ الشَّيْطان الذليل. أيْ فَلَا؛ و لنْ يَحتَرمَ أحدَا. و أنّ منحَ الإذن بإيقاد النيران في القرآن، فرطُ عَقلاَنيَّةٍ مانَوِيَّة. تماما؛ إِشْعاعاتٌ إبْليسِيّة، لَمَا فَوْقَ البنَفْسَجِيَّة. قد منَحَتْها نفاثات اللّهبِ، أُذُونًا من صكوك الغفران السويديّة. فَكما لو أنها، بَلى لنْ تَرْتَقِي أبَدَا. وَ سَتتَخَلَّفُ الشُّرطة بِحَشْوِ الكَلاَمِ، عن حقوق شياطين الإنس و الجان، بما أن الغُرورَ عندَهَا لُبَدَا. وَ أنما القرآن كتاب السّلامِ، كَلَّا لمْ تَقْبَلْهَا ساحرات السويد -دائما و أبدَا-. أيْ لا جُمُعَةً، لا سَبْتًا، و لا حتّى أحَدَا. فَلَكِ دينُكِ؛ أَ شُرْطَة سْتُوكْهُولَمْ، و لنا القرآن خُلُقًا مُمَجَّدًا.

فَلَهَكَذَا؛ عند أَسمَاعِنَا، عواء ذَوي الحُقوق الهَمَجيَّة. و أمام أنظارنا؛ محرقة القرآن الوَحْشِيّة. فأنّها رذيلة الساحرات، ذوات الأيديولوجيا الشيطانية. ها خادمُها؛ على ناصِيّةِ الغَيِّ مثلما كَان، يُرافِعُ عن إيقاد الصيفِ الفَتَّانِ. فَيْضٌ منْ غَيْضِ الإنْتِقائِيّة، حرِّية التَّهافُتِ عند إنْبِجَار العلمَانيّة. فَصَبْريَ الجَميلُ؛ أيا خاصة القرآن. كَفَى باللّهِ المُهَيْمِنِ، و نِعْمَ بالعَليمِ المُستَعانِ. ثُمّ؛ هَا قَلَمُ اللهِ المَسْلُول، فَحيَّ على البَيانِ.

أوْ؛ تَقدَّموا تقَدَّمُوا، قَلمُ الله خَاشِعٌ، مَسْلُولٌ طَامِعٌ. في مديحِ الرَبَضِ العالي، أنّ زَعِيمَهُ طَهَ العَدنانِ. وَ أنَّ شَانِئَهُ فَهُوَ الأَخْسَرُ. لَصَلُّوا علَى مُحَمّد، كإبرَاهِيمَ .. بِالإحسَانِ.

وَ لَهَكَذَا؛ يا شُرْطَة سْتُوكْهُولَمْ، بِإذْنِكِ وَ بِمَا فِي نَفْسِكِ. قد تَمّ إيقادُ نيران الإسْتِفْزاز المُتَوَحِّش، فَعَلَى رِسْلِكِ. إذ؛ مَا أنتِ بِالمَاحِية عَشْرَ قِرَاءَاتٍ بين ضلُوعي الكِرامِ. بلْ تَأَمَّلِي مَعِي؛ مَا أنَا كاتب، عَدَا الصّلاة علَى خيْرِ الأَنَامِ.

فَالمجْدُ للّهِ وَحْدَه؛ هُو الوَاحدُ لَمْ يَلِدْ، هُو الأحَدُ لمْ يُولَد. فَعَّالُ بمَا أرَادَ، مُعِيدُ لِمَا يَشاَء. كأنَّما السّجْعَة رَبّانِيَّة، فَضْلُ فَاطِر الأَراضِينَ وَ تَبَارَكَ رَافِعُ السّماء. هُوَ اللهُ وحدَهُ، نَرجُوهُ سُبحانَهُ. مَالِكُ المُلكِ؛ القوي العَزِيزُ فَوقَ العَلْيَاَء.

كَمَا لَو كَانَ كَيْفَمَا كَانَ، ها رُؤْيتِي في الآفاقِ على كثبان الصحراء. رُوحُنَا القرآن، رُوحٌ أَ كُنا في السرّاَء، أوِ عند الضَرّاَء. أننا بالنَّواجِد عَاضُّون، فَعَلَى المَحَجَّة البيضاء. و أزكى سَلامي على محمد، بُوفَاطْمَة عَقْلُ الأَنْقِياء.

وَ لَهَكَذا؛ قدْ إسْتَنَارَتْ ليْلَتُنا. حِينَما؛ رفَعتُ قُرآن المَجْدِ. ها سُبابةُ الفَلاَّحِ، وَ قَافٌ ساكِنٌ عند تَواجُدِ الوجْدِ. أَ سَاحِرَات السويد؛ وَ لَسَوْفَ أُذَكِّرُني بكتاب الله، طُوبَى للمُخْلَصين النّجُدِ. أَلَّا نَعبُدَ عَدا الله، لَكَلِمَةٌ سَواَءٌ فَاتِحَةُ العَسْجَدِ. فهُنالِكَ عند الخواتيم، الصَّالِحَاتُ بَاقِيّاتٌ لِلْتَّزكِيّة. أنِّي مَوْعُودٌ بِالنّصْرِ، فَليْسَ الطيّبُ كَالعَنْجَدِ. وَيَا شُرْطَة سْتُوكْهُولَمْ؛ ها إِشْرَاقَاتُ القُرآن المُحَمَّدِي، أَلْمَعُ مِنْ بَريقِ الزَّبَرجَدِ. وَيَا شَيْطان مَالْبُورَغْ؛ إِنَّمَا نَصرُ خَاصّةِ القُرآن وَ مَجدُهُم، بِإخْلَاصِ الدُعاَءِ حينَ التَّهَجُّدِ. لَا بِدَمَوِيّةِ الانْتِقامِ، لَا بوَحْشِيّة العُنْفِ وَ لا بإسْتِحبَابِ البَجَدِ.

عبد المجيد موميروس
شاعر و كاتب الرأي
رئيس الإتحاد الجمعوي للشاوية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube