أخبار المهجرحيمري البشيرمستجدات

هل المغرب سيستغني عن مغاربة العالم

قضيتان تشغلان الرأي العام الوطني ،وبالخصوص مغاربة العالم المتواجدون في القارات الخمس لا نستثني منهم أحدا سواءا الذين يعيشون في شمال أمريكا أوأوروبا والعالم العربي دون أن ننسى جنوب إفريقيا والدول المجاورة لها.والذين هم كذلك منخرطون للمطالبة بحقوقهم،وتفعيل فصول الدستور المتعلقة بهم.تفاجأنا خلال الأسبوع الذي ودعنا بتصريح لوزير الخارجية ناصر بوريطة الذي نحترمه ونقدر المجهود الذي يبدله في ملف القضية الوطنية ،والذي بالمناسبة بعد إلغاء وزارة الجالية ،والتي نعتبرها خطءا فضيعا ارتكبته هذه الحكومة،والذي فسرته شخصيا بخطة إعادة تربية مغاربة العالم بناءا على التصريحات التي أدلى بها رئيس الحكومة أخنوش في تجمع في إحدى المدن الإيطالية.إلغاء وزارة الجالية يعتبره مغاربة العالم خطأ ،وعدم اعتراف الدولة المغربية بالدعم الكبير الذي يقدمه مغاربة العالم للإقتصاد الوطني ،وفي كل الظروف ودليل ذلك التحويلات الضخمة التي حولها مغاربة العالم السنة الماضية رغم جائحة كورونا والتي تجاوزت100 مليار درهم . لم يشفع كل هذا الدعم الذي تقدمه الجالية للوطن الذي هو في أمس الحاجة إليه بسبب كورونا والجفاف ،حتى تراجع الحكومة سياستها اتجاه مغاربة العالم ،فكان ردها السلبي الأول >حرمانهم من المشاركة السياسية مرة أخرى في انتخابات الثامن من شتنبر ،وإلغاء الوزارة المكلفة بالجالية،ثم استمرار المعاناةهذا الصيف بغلاء تذاكر السفر على متن الخطوط الملكية المغربية بذريعة غلاء المحروقات،أثمنة التذاكر دفعت مغاربة العالم في كل دولة لرفع هاشتاك بمقاطعة زيارة المغرب هذا الصيف ورفع رسائل تنديد ضد هذا الاستغلال البشع لمغاربة العالم من طرف ليس فقط شركة الخطوط الملكية المغربية وإنما شركات متعددة في العقار التي استولت على أموال العديد منهم وهربت الأموال لبنوك خارجية ولعل شركة باب دارنا خير مثال على ماأقول.وفي ظل مشاكل عديدة تتخبط فيها الجالية المغربية بالخارج يتم إلغاء هذه الوزارة ،وتنضاف مسؤوليات لوزير الخارجية المثقل مسبقا بملفات عديدة.السيد الوزير فاجأنا هذا الأسبوع قائلا بأن ملف مجلس الجالية جاهز وفي غياب مشاركة مغاربة العالم في اللجنة التقنية التي تم فيها طبخ مقررات سيبنى عليها المجلس الجديد في غياب تام للإستماع لوجهات نظر المهتمين بالملف من مغاربة العالم.كان الأجدر ولتفادي انتفاضة مغاربة العالم الإستماع إليهم في جلسات متعددة لمعرفة وجهات نظرهم المتعددة ،وكسب ثقتهم ودعمهم في أي مشروع ديمقراطي جديد يهمهم.المفاجأة الثانية التي نزلت كالصاعقة وتضاربت حولها الأقوال هي القضية التي أثارها الصحفي محمد التيجيني حول التبادل الآلي للمعلومات بين المغرب والإتحاد الأوروبي ،والذي تراه الجالية المغربية ضربة موجعة لهم والتي سوف تؤدي إلى القطيعة النهائية ،وإن كان الخبر وقع فيه تضارب بين مكذب الصديق جمال ريان ومؤكد الصديق محمد التجيني وبين الرجلين وقفت الجالية حائرة حول من يحمل الحقيقة،وحول من يملك العلاقة القوية مع الجهات التي سربت له الخبر.وكيف ماكان فإن الحكومة الحالية كما قلت وفت بوعودها بإعادة تربية مغاربة العالم ،وقطع الطريق أمامهم في المشاركة السياسية،وفرض وجهات نظرهم من داخل المؤسسات،لحماية مصالحهم داخل الوطن .إن تصريحات وزير الخارجية والجالية ،حول إعادةالهيكلة الجاهزة لمجلس الجالية ،تفرض توضيحات مستعجلة لأسباب متعددة منها غياب مغاربة العالم في النقاش الذي جرى كمساهمين أساسيين في بلورة التصور حول هيكلة المجلس ،ثم إن عودة الوزارة المكلفة بالجالية كوزارة قائمة الذات لأن ستة ملايين يعيشون في الشتات وفيهم عمال وكفاءات عالية وسياسيون يمارسون أدوارًا مهمة في بلدان الإقامة،كان من الضروري إعادة رد الإعتبار لمغاربة العالم أينما وجدوا بالإستماع إليهم في مشاورات متعددة قبل اتخاذ الإجراءات وتوقيع اتفاقيات مع الإتحاد الأوروبي التي سيترتب عليها عواقب وخيمة على الآقتصاد الوطني قد تؤدي إلى قطيعة في الوقت الذي بلادنا في حاجة لمغاربة العالم بناءا على التحديات التي نواجهها شمالا بخسارة حكومة الإشتراكيين وتحرشات جيراننا في الشرق لان حرب على المغرب.المغرب في الوقت الراهن بحاجة لتضامن كل أبنائه في الخارج اللهم اشهد فقد بلغنا

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube