أخبار العربحيمري البشيرمستجدات

 مشاركة مصر بالجزائر في تحالف عسكري

يبدو أن مصر تتجه لمعاداة المغرب في قضية الصحراء بمشاركتها في تحالف  عسكري في الجزائر ،لم تحضره تونس وموريتانيا ،في حين حضرته ليبيا ومصر. مشاركة الدولتين معا إلى جانب الجزائر وجبهةالبوليساريو ،فاجأ  كل المتتبعين ،لكون مصر دائما تنأى بنفسها عن الإنحياز  في قضية الصحراء ،رغم أن هذا البلد  في عهد جمال عبدالناصر كان يعتبر الصحراء  وموريتانيا جزئ لا يتجزأ من المملكةالمغربية الشريفة ،وفي عهد الرئيس المصري  الراحل   أنور السادات اتخذ قرارات إلى حدما مختلفة عن سابقه بحيث كان  لايثير غضب المغرب واختار الإصطفاف إلى جانب المحايدين في هذا الملف ماهو مساند لوحدة بلادنا وماهو منحاز للجزائر الرئيس حسني مبارك  التزم الحياد هو كذلك في هذا الملف. ونفس الحياد تشبث به الرئيس الحالي إلا أن مشاركةجنرال مصري مؤخرا في تجمع عسكري إفريقي بحضور البوليساريووغياب كل من تونس وموريتانيا ،وحضور ليبيا ،شكل مفاجأة لدى المغرب . الأخطر بعد اللقاء ،هو أن جنرالا مصريا كلف ،حسبماتناقلته الأخبار بتدريب مرتزقة البوليساريو ،وهذا انحراف خطير،عن الخط  الذي سار على نهجه النظام القائم في مصر  ،لا نعرف أسبابه،ولسنا لحد الساعة متأكدين منه.ماتناقلته المواقع ووسائل الإعلام،يؤكدفعلا مشاركة جنرال مصري في اللقاء وحضور ليبي ملفت ،في حينغابت تونس وموريتانيا .التحالفات العسكرية  الجديدة هل ستبعثرالأوراق في ليبيا من جديد ،لكون مصر تدعم الجنرال حفتر الذييسعى للوصول لقيادة ليبيا ،ما موقف الحكومة الليبية الجديدة منالتحالف العسكري الجديد في شمال إفريقيا،والذي لم تشارك فيهثلاثة دول عضوة في المغرب العربي ألا وهي موريتانيا وتونس والمغرب،الغرب لكون اللقاء انعقد في الجزائر وموريتانيا وتونس التزمتابالمشاركة المناورات العسكرية التي ستقودها الولايات المتحدة فيالمغرب ،مناورة الأسد الإفريقي .ماتروجه بعض المواقع الإلكترونية ،عنإشراف مصر لتدريب البوليساريو ،مفاجأة غير سارة بالنسبة للمغرب،وانحراف خطير لمصر عن الخط الذي اعتادت نهجه في هذا الصراعمن الحياد إلى الإنحياز للمخطط الجزائري ،ومن دون شك أندبلوماسية الشيكات والغاز نجحت لإخضاع النظام القائم في مصروالذي يعاني اقتصادها من تداعيات خطيرة.أعتقد التحرك المصريالأخير المنحاز يستهدف إفشال القمة في العربية في السعودية،وهيمناورات مصرية جزائرية ليست بالمجان ولكن بالمقابل.مايجري فيتونس كذلك تحول مفاجئ ضد سياسة  الخضوع للجزائر  التينهجها قيس سعيد ،والآن العسكر في تونس فهم اللعبة ودخل علىالخط لمناوأة القرارات الصادرة من قصر قرطاج والإصطفاف منجديد إلى جانب المغرب والمشاركة في مناورات الأسد الإفريقي التيستنطلق قريبا في المغرب إلى جانب موريتانيا ودول إفريقيا أخرى.

المغرب لحد الساعة يلتزم الصمت حول ماتروجه وسائل الإعلام ،ومشاركة كل من مصر وليبيا في اللقاء العسكري الإفريقي كان يتواجد فيه ممثل دولة غير معترف بها في الأمم المتحدة،،ثم لحد الساعة لم يصدر أي موقف مغربي من حقيقة الأخبار التيتشر- حول  تدريب جنرال مصري لقوات مرتزقة البوليساريو ،وإذا تأكدت هذه  الأخبار،فإن العلاقات المصرية المغربية ستعرف تدهورا لا محالةلأنه لأول مرة  تبتعد مصر مع كامل الأسف عن مبدأ الحياد الذي نهجه  رؤساء مصر السابقون.المغرب لن يقبل هذا الموقف الجديد المنحاز للجزائر ،وسيرد في الوقت المناسب عن التحركات الجديدة والتي تستهدف إفشال مؤتمر القمة العربي المقبل في السعودية.وأعتقد أن زيارة محمد بن زايد  إلى جانب ملك البحرين المفاجأةللمغرب،ستتناول كذلك الموقف المصري الجديد المنحاز للجزائروالمناورات التي تسبق مؤتمر القمة العربي  في المملكة العربيةالسعودية.وستتناول قمة مغربية إماراتية بحرينية مرتقبة موضوع التحالفات الجديدة في الوطن العربي ،بقيادة مصر ،التي تسعى لبعثرة كل الأوراق المتعلقة بالصراع في الصحراء وإنقاذ نظام العسكرالجزائري الذي يراهن للبقاء في السيطرة على الحكم في الجزائرواستنزاف خيرات البلد.إن التغيير الذي حصل في الموقف المصري من قضية الصحراء من خلال قيادة جنرال مصري لتدريبات البوليساريو ،يعتبر انحراف خطير ومعادي لقضية يعتبرها المغاربةمثل قضية سيناء في مصر ،وبالتالي هذا الموقف سيسبب  لا محالةصراعا وانقساما في الصف العربي وهذا ماتريده الجزائر  لإفشال القمة العربية في المملكة العربية السعودية قبل انعقادها،ردا على عدم مشاركة ولي العهد السعودي في قمة الجزائر الفاشلة.انقسام في الصف العربي تقوده مصر والجزائر وتغير مفاجئ للموقف التونسي وابتعادها عن النظام الجزائري أملا من الخروج من الأزمةالإقتصادية الخانقة التي تعاني منها تونس .ولعل من الملاحظات التي سجلها  المتتبعون للتحولات الجارية في الوطن العربي ،هو أن قاسمامشتركا يجمع مصر والجزائر ،هو الإنحذار لمنعطف اقتصادي خطيرسيؤدي لامحالة إلى اضطرابات في البلدين معا لن يخرجا منها،وسيكون لها انعكاسات كذلك على دول الجوار

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube