شخصياتمستجدات

الخرجة غير المحسوبة لخبير التغذية الدكتور محمد الفايد عفا الله عنه


بقلم: عمر بنشقرون

لقد أثار الدكتور الفايد إشكالية حقيقية لم تثر منذ زمن المعتزلة والأشاعرة وابن رشد وفلاسفة الإسلام وعصر النّهضة، فنازع الفقهاء والمجالس العلمية و أقام لنفسه مكانا ليس له او بالأحرى هو في غنى عنه. لكن  يحسب للرجل بحثه المتواصل منذ أكثر من عشر سنوات في معرفة العلم الحديث. وكما يعلم الكل أن للعلوم الشّرعية دور مهم في تنظيم الحياة الاجتماعية والعبادات والسّلوك الأخلاقي وأداء الواجبات وهذه مهام يقوم بها العلماء. فالدكتور الفايد الذي يفتخر باكتسابه للعلم الحديث خلط بين معرفته وبين العلوم الشرعية. ونسي أن لكل آلياته المنهجية و مفاهيمه الخاصّة به. فلا يمكن للعلوم الفقهية التطاول على مجال العلوم الحقة بدعوىٰ الإعجاز كما لا ينبغي للعلوم الحقة التطاول على العلوم الفقهية بدعوى أن العلم الحديث مجال خاص يتعلق بالظواهر الطبيعية والإنسانية والبحث فيها يتم بواسطة الملاحظة والفرضية والتجربة والبرهان. ومن هنا، يتبين ضرورة التزام واحترام التخصّص وعدم تطاول البعض على اختصاصات الآخر. لكن الذي أزعجني في خرجة الدكتور الفايد الذي أكن له كل التقدير والاحترام  هو تطاوله على السر الرباني في معراج النبي صلى الله عليه وسلم. فكان لزاما عليه ألا يتطرق لموضوع من شأنه أن يزعزع مشاعر شباب زماننا الذي قلت معرفته بأصول دينه الإسلام و يشككه في عقيدته. فلك الله يا دكتور الفايد ألا تكون من خدام البلبلة واللغط في أمور أسرار النبوة المحمدية وما أتى به صلى الله عليه من رحلته السماوية. 
ولك الأجر والثواب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube